رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تريد المجد إذا كنت تريد المجد، ابدأ الطريق من بدايته. هناك حيث تقول "أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ" (غل2: 20). وحينما تضع نفسك سوف يعطيك السيد المسيح الكرامة الحقيقية: كرامة الأبدية وكرامة الملكوت.. ليس الكرامة والعظمة العالمية الزائلة التي نهايتها الدمار والضياع التي قال عنها السيد المسيح "من وجد نفسه يضيعها".. راجع نفسك وافحصها واعلم هل أنت تقف لهذه الذات بالمرصاد. هل هي محتاجة لبعض المسامير. "الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غل5: 24)0 قصة حياة الإنسان مع المسيح هي قصة إنسان تتجدد فيه مفاعيل الموت مع المسيح باستمرار. لذلك قال "احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية لكن أحياءً لله بالمسيح يسوع ربنا" (رو6: 11). اصحوا لأنفسكم، لأن أي غرور أو أي افتخار أو أي كبرياء معناه أن الذات المتعالية تريد أن تعيش من جديد لتضيّع حياة الإنسان. قل لها لماذا تعودين أيتها الشقية العتيقة إلى الحياة مرة أخرى؟ رسالة الإنسان هي أن يظل متيقظاً ساهراً لنفسه بالمرصاد. المشكلة ليست فقط في الشيطان إنما ذاتك أيضاً يجب عليك أن تحترس منها، فكن يقظاً مع هذه الذات. لذلك حينما قال القديس بولس الرسول "مع المسيح صلبت" (غل2: 20) وقال "قد صُلب العالم لي وأنا للعالم" (غل6: 14) كان هذا يعنى ضمناً أن مفعول المعمودية متجدد في حياته باستمرار فليعطنا الله أن نسلك في هذا الاتضاع الحقيقي لكي نستحق أن نكلل في ملكوته الأبدي ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين |
|