رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمات قوية يقول الله عن صموئيل النبي "كان الرب معه ولم يدع شيئاً من جميع كلامه يسقط إلى الأرض" (1صم3: 19). فالكلمة التي كان صموئيل النبي يقولها لم يكن ممكناً أن تسقط حتى إذا قالها وهو لا يقصد الناس الذين من هذا النوع يخافون من الكلام لأنهم يعلمون أن أية كلمة يلفظونها سوف ينفِّذها الله على الفور. لذلك كان أولئك الناس قليلي الكلام. وكلمة واحدة من كلامهم، كانت تساوى عشرات الآلاف من الكلمات. وينطبق على كلامهم قول الكتاب "تفاح من ذهب في مصوغ من فضة كلمة مقولة في محلها" (أم25: 11).. فليس بكثرة الكلام يعمل الله عمله هناك إنسان حينما يتكلّم ينطق فمه بالحكمة وبكلام الله وينطبق عليه قول السيد المسيح في سفر النشيد "شفتاك يا عروس تقطران شهداً" (نش4: 11) لماذا تقطر هذه الشفاه شهداً بمجرد أن تنفتح؟!.. تقطر شهداً لأن الله يتكلّم عن لسانه فيكون لكلامه تأثير في حياة الناس ويستطيع أن يغيِّر حياة الكثيرين بكلمة من كلامه في أثناء مرور السيد المسيح وجد لاوي (متى الإنجيلي) جالساً عند مكان الجباية، وقد كان عشاراً منهمكاً كل حياته في المال والخطية، "فقال له اتبعني" (لو5: 27). قال هذه الكلمة الواحدة فقط، ويقول الكتاب: "فترك كل شئ وقام وتبعه" (لو5: 28). وآخر يتكلم لسنوات طويلة وكلامه ليس له أي تأثير. الكلام الذي يصدر من فم الله ويُمسح بالروح القدس يستطيع أن يغِّير قلوب السامعين |
|