![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحن منتصرون ![]() في كل يوم نخرج فيه الى الطريق ، نقفز وسط الزحام ، زحام ٍ من الاجساد ، كثيرون حولنا في الطريق . ولتجد كل قدم مكانا ً تدوس قدما ً آخر ، وليتحرك كل كتف يصطدم بكتف آخر . هكذا السير في الزحام ، ما دمت على الطريق لا بد أن تغرق فيه . ويجرفنا الزحام ويحملنا معه في اتجاه سيره . التيار قوي يدفع الكل معه ، وحياة العالم تجرف الناس ، تحملهم معه . ويعيش الناس تلك الحياة بآثامها وشرورها ، ومن يقاوم تيارها تدوسه الأقدام وتصدمه الاكتاف . ولا يريدنا الله أن ننجرف نحو الشر بل يريدنا نورا ً للعالم وملحا ً للطعام ، وهذا يضعنا في الصفوف الأولى من حرب ٍ ضروس . ويعدنا الرب بالانتصار . يقول بولس الرسول في رسالته الى رومية 8 : 37 " وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا." . نهاية ٌ أكيدة لصراعنا ، نُصرة ٌ مضمونة لأننا في جانب الخير ، جانب الله . ويقول بولس الرسول في نفس الاصحاح : " وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ." . كل الاشياء تتكاتف وتعمل معا ً للخير ، حتى المقصود بها شر ، في يد الله تعمل للخير ، لا موت ، لا حياة ، لا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ، لا أمور حاضرة ولا مستقبلة ، لا معلوم ولا مجهول يقدر أن يسحقنا ويحطمنا ويغلبنا ، بل يحول الله بمحبته ونعمته وقدرته الشر لصالحنا . مثل الريح القوية المنيعة التي تهاجم السفينة ، يحول الملاح الماهر اتجاه الشراع ليدفع السفينة للأمام ويصل بها الى الشاطئ الأمين . هكذا يستغل الله هجمات الشيطان وقوته ، لخيرنا ، لصلاحنا . وانت وسط زحام العالم والاقدام تدوسنا والاكتاف تدفعنا والطريق يهاجمنا والتيار يحاول أن يجرفنا ، نحن منتصرون ، نحن في جانب الله ، هو يقودنا في موكب نصرته " شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ " ( 2 كورنثوس 2 : 14 ) في كل حين ، اليوم وغدا ً وكل يوم . |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ربي عليك متكلون وبصليبك المقدس منتصرون |
خدام منتصرون في الكتاب المقدس - الأنبا باخوميوس |