رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تنطوي كلمة اعتراف على معان ٍ يعسر فهمها بالنسبة للكثير من الناس ، فالبعض يعتقد انها عادة ٌ دينية ٌ عفا عليها الزمن ، والبعض الآخر ما زالوا يحتفظون ببعض الذكريات السعيدة عن الاوقات التي شعروا فيها براحة ضميرهم بعد الاعتراف . وهنالك ايضا من يفكرون في الذل الذي قد ينشأ عن فضح خطاياهم السرية امام الجميع . لكن ماذا عنك انت ؟ ما هي الدلالات التي تخطر ببالك حينما تسمع كلمة اعتراف دانيال 9 : 4 – 11 ، 19 4. صليت إلى الرب إلهي واعترفت فقلت : أيها السيد الإله العظيم الرهيب ، حافظ العهد والرحمة للذين يحبونك ويعملون بوصاياك ، 5. إننا خطئنا وأثمنا وفعلنا الشر وتمردنا وزغنا عن وصاياك وأحكامك ، 6. وما سمعنا لعبيدك الأنبياء الذين كلموا باسمك ملوكنا ورؤساءنا وآباءنا وجميع شعب أرضنا . 7. لك أيها السيد الحق في ما فعلت ، ولنا سواد الوجه كما في هذا اليوم ، نحن رجال يهوذا وسكان أورشليم وجميع شعب إسرائيل ، القريبين منهم والبعيدين ، في جميع البلدان التي طردتهم إليها لخيانتهم لك . 8. فلنا أيها السيد سواد الوجه ، ولملوكنا ورؤسائنا وآبائنا ، لأننا خطئنا إليك ، 9. ولك أيها السيد إلهنا الرحمة والسماح لأننا تمردنا عليك ، 10. ولم نسمع لصوتك أيها الرب إلهنا ، فنسلك في شرائعك التي وضعتها أمام عيوننا بأيدي عبيدك الأنبياء . 11. فتعدى جميع شعب إسرائيل شريعتك ، وزاغوا غير سامعين لصوتك ، فانصبت علينا اللعنة المكتوبة في شريعة موسى عبدك ، لأننا خطئنا إليك . . . . 19. أيها السيد إسمع . أيها السيد سامح . أيها السيد أصغ وافعل ، لا تتأخر، وذلك لأجلك يا إلهي ، لأن إسمك دعي على مدينتك وعلى شعبك . كان دانيال يحب الله ويريد ان يعمل مشيئته ، لكن حتى دانيال اخطأ الى الله وشارك في خطيئة عصيان شعبه ، لهذا نرى في صلاته ِ انه يتحمل مسؤولية الخطايا التي اقترفها هو وشعبه ُ ، ولم يحاول ايجاد الاعذار والمبررات لهم ، ولم يحاول التغاضي عما حدث . هذا هو نمط الاعتراف الذي ينبغي على كل مؤمن ان يتبعه . فحينما نصلي يجب علينا ان نعترف بخطايانا لله دون ان نحاول انكار ضعفاتنا او الخطايا التي نقترفها . كن صادقا ً وامينا ً مثل دانيال . اعترف بخطاياك لله وكن نقيا ً وطاهرا ً ومرتاح البال ومتأهبا ً لخدمته ِ ، متمتعا ً بغفران الله . |
|