رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هو الطريق نعيش عصر العلم والتكنولوجيا ، عصر التفكير والفلسفة والمعرفة ، ويتسابق الناس ويعرفوا ويدركوا ويكشفوا اسرار العالم ومغلقاته ، وكلما وصل عالم الى كشف ٍ جديد شمخ بانفه وتعالى وتكبر على الآخرين ، هاجم من سبقوه واتهمهم بالعجز والجهل . العلم متكبر والعلماء مغرورون ، يعرفون بعض المعرفة ويفهمون بعض الفهم ويدركون بعض الادراك لهذا يشمخون ويتكبرون ويتصورون انهم كشفوا الاسرار ووجدوا الطريق . عرّف احدهم الفلسفة بانها : كأعمى يبحث في غرفة ٍ مظلمة عن قطة ٍ سوداء لا وجود لها . ويقول بولس الرسول : " أَيْنَ الْحَكِيمُ ؟ أَيْنَ الْكَاتِبُ ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هذَا الدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ اللهُ حِكْمَةَ هذَا الْعَالَمِ ؟ لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ ، اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ " ( 1 كورنثوس 1 20 ، 21 ) " كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ " " لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ " . الى اين وصل الانسان بعلمه ؟ الى اي طريق ٍ قاد الانسان نفسه بفلسفته ؟ أعمى وسط غرفة ٍ مظلمة سوداء يبحث عن قطة ٍ حالكة السواد لا وجود لها . ويتطاول بعض هؤلاء مدعي العلم على الله وكلمة الله وعبيد الله ويتهمونهم بالجهل ، " مَكْتُوبٌ: سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ ، وَأَرْفُضُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ " ماذا يفعل مجهر العالم اذا اراد ان يكتشف مدى عمق حكمة الله ؟ هل يستطيع مبضع الجراح ان يدرك ويحلل ويشرح نعمة الله ؟ كيف يصل عقل الفيلسوف الى فداء الله وغفرانه لخطايا الانسان . كل مظاهر الطبيعة وكل اسرارها وخباياها في متناول ايدي العلماء . الخليقة ُ بكل خوارقها ، الفلك بكل ابعاده ، كل ذلك يستطيع العقل البشري ادراكه الا الله ، الله لا يدركه عقل ُ بشري ، لن تعرف الله الا بالمسيح يسوع . إن اردت ان تعرف الله انظر اليه في نور المسيح ، تعرفه في المسيح . إن اردت ان تتمتع بمحبة الله تعال اليه بالايمان بصليب المسيح . إن شئت ان تختبر نعمة الله اغترف منها بالمواعيد الالهية في المسيح . إن ثَقُلت عليك خطاياك واردت التحرر من عبوديتها تعال بها الى المسيح . المسيح وحده النور ، النور النازل من السماء ، هو الخبز الحي النازل من السماء ، هو الطريق ، هو الحق ، هو الحياة ، لا يأتي أحد الى الآب الا به ، هو كلمة الله ، الكلمة الذي كان عند الآب من البدء ، هو كان في البدء عند الله " فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ " به ترى وتعرف الله ، به تحيا وتعيش لله |
|