الاسم/ ثروت نصحى سنادة ... نجع حمادى/ قنا، يقول:
تزوجت فى عام 1988م وأعطانا الرب ثلاثة بنات هم (سيمون وبربارة وسارة) وفى عام 2001م حملت زوجتى وكان هذا الحمل غريباً من كثرة متاعبه فكانت تذهب إلى د./ نادر سدراك مرزوق مرة كل شهر تقريباً رغم أنها فى الحمل السابق لم تذهب إلا فى وقت الولادة فقط .. ولما سألنا الطبيب عن نوع المولود لم يخبرنا وقال: "الأشعة غير واضحة" ولكن فى الشهر الرابع وبعد إلحاح منا قال: "الجنين بنت" ولما سمع أخو زوجتى طلب منا تصرف معين وهو ترك الطفلة تموت فقلت له: "كيف افعل ذلك .. أنا لا أضمن حياة الثلاثة بنات وأربعة مثل ثلاثة .." ونشكر الله على كل شيء .. فأنا لم أكن أعرف القديس الأنبا مكاريوس أثناء حياته بالجسد رغم أننى كنت موظف فى قنا وكنت اذهب يومياً وذلك قبل نقلى إلى نجع حمادى .. ولكن تعرفت عليه من خلال قراءتى لكتاب سيرة حياته ومعجزاته الذى كتب عام 1994 وبعدها حرصت على الذهاب إلى مزار القديس وكنت فى كل مرة أذهب فيها للمزار أكتب ورقة أقول: "يا إله الأنبا مكاريوس أعطنى ولداً وها اسميه مكاريوس .." وتقريباً كتبت هذه الورقة كثيراً جداً حتى قبل الحمل الأخير .. وعندما علمت بنوع المولود ذهبت وكتبت ورقة لأول مرة أقول فيها: "يا اله الأنبا مكاريوس أعطنا نسلاً صالحاً ..".
وفى ليلة لا أنساها يوم 15/8/2001 ظهر نور شديد فى الحجرة التى أنام فيها ثم ظهر القديس الذى أعرفه من خلال صوره فقط ولم أقابله قط أثناء حياته على الأرض وقال لى: "انت زعلان ليه ..؟" فلم أقدر أن أجاوبه وكأننى أخرس .. فقال: "انت عايز ولد؟" فأشرت له برأسى بالموافقة فقال: "المولود مكاريوس ولكن بشرطين: الأول: لا تقول لأحد على الكلام حتى زوجتك إلا بعد الولادة .. والثانى: كل تكاليف النذر الذى نذرته والسبوع تضعها فى الكنيسة .." وصحوت من النوم .. ولعدم إيمانى قلت لنفسى هذه أحلام اليقظة أو تخاريف ومن أنا حتى يظهر لى الأنبا مكاريوس .. وفى نفس الوقت أنا متأكد من أن المولود بنتاً ونسيت أن الله قادر على كـل شيء .. وفى يوم الأربعاء 5/9/2001 ليلاً بدأت أعراض الولادة تظهر على زوجتى وحدث لها نزيف شديد .. فذهبنا بها إلى د./ عبيد صبحى ولما رأى النزيف طلب نقلها فوراً للمستشفى الخاص وطلب إحضار كيسين دم .. ولما دخلت حجرة العمليات ورآها دكتور التخدير وبالكشف عليها وجد الضغط منخفض جداً وكذلك الدورة الدموية فقال لـ د./ عبيد: "هذه حالة سيئة جداً" ولا بد من إجراء العملية بدون تخدير فقال له: "أعطيها أقل كمية من البنج .. المدام بتموت" فبدأنا نصرخ إلى الله بصلوات الأنبا مكاريوس لأنه شفيع السنة لأننا نختار قديس شفيع لنا فى كل عام .. فخرجت لإحضار أكياس الدم وعند عودتى للمستشفى وجدت أن الولادة قد تمت فى أقل من نصف ساعة حتى أن الطبيب أخبر زوجتى بأنه كانت هناك يد تعمل معه وهى التى سهلت كل شيء .. وفى نفس الوقت وجدت زميلة زوجتى تحمل على يديها طفل مولود (ولد) وهى تقول لى: "مبروك بولا .." فضحكت فقالت لى مرة أخرى: "صدقنى بولا .." فأمسكت المولود وقلت لها: "المولود مكاريوس .." فاندهشت وقالت: "ليه يعنى مكاريوس .." فحكيت لهم أننى شاهدت فى حلم القديس الأنبا مكاريوس و.... نشكر الله على كل شيء ولأنه يصنع المعجزات على يد قديسيه ..