إن الخادم المتطوع يجد لديه وقت فراغ كبير، ويشعر بأنه مطالب بإعطاء جزء من هذا الوقت لعمل الله فيدفعه هذا الشعور لكي يدخل في مجال الخدمة، وهذا في الحقيقة دافع مبارك، فبدلا من أن يذهب هذا الفراغ في أمور عالمية باطله، أو في مجالس المستهزئين الشريرة فتكون معول هدم، وأفساد لحياته فهو يختار هذا الطريق ليخدم المسيح حتى يسعى لنوال تلك الحياة الأفضل.
إن الخادم الشاب الذي يعطي من وقته الكثير للخدمة يعلم إن فترة الشباب هي الفترة الوحيدة التي لها الفرص الكبيرة لعمل الله الذي يقول "أذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون، إذ تقول ليس لي فيها سرور" (جا1:12) لأنه كلما تقدمت السن وتثقل الإنسان بأعباء الحياة المختلفة سوف يجد نفسه محدودًا في فراغه الذي يستطيع أن يثمر فيه في كرم الرب.