![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() الفصل الثانى
هجوم عائلة الخوف وأما من خاف فلم يتكمل فى المحبة " 1يو 18:4 استيقظت خوافة صباح اليوم التالى وهى تشعر بتحسن وتقول فى نفسها: "ربما أبدا رحلتى اليوم". كانت متأثرة لدرجة انها لم تستطع تناول افطارها، بل قامت تستعد للرحلة وهى تشعر بسعادة بالغة. ورتلت نشيد تعلمته من الرعاة قائلة : "انا سوداء وجميلة يا بنات اورشليم، كخيام قيدار، كشقق سليمان، لا تنظرن الى لكونى سوداء ، لان الشمس قد لوحتنى" نش 5:1-6 وهكذا انقضى الصباح ولكن فى الظهيرة حدث شئ فظيع .. هجوم على منزلها من اقاربها "عائلة الخوف" .. !! فجأة وجدتهم حولها داخل منزلها .. !! كانوا يريدون خطفها لتتزوج من "جبان" كان معهم رئيس العائلة وكبيرها السيد المستشار "رعب" شخصياً الذى قال لها مقلدا اللهجة الابوية الحنونة، انه يفهم انها تكره جبان، ولكنه على استعداد ان يريها خطأها، وان لم تقتنع فلن يفرضوه عليها. وهكذا اخذ كل اقاربها يتكلمون دفعة واحدة، فى محاولة للضغط عليها والمسكينة خوافة تجلس منكمشة، تسمع وفرائصها ترتعد ، فهى لا تستطيع ان تفعل شيئاً . بعد قليل سمعت خوافة، صوت رئيس الرعاة فى الخارج، واحسن وكأن جميع الاصوات الاخرى قد صمتت ، فلم تعد تسمع سوى صوته قائلا: " صوت حبيبى هو ذا آت ظافرا على الجبال قافزا على التلال. هوذا واقف وراء حائطنا يوصوص من الشبابيك وقال لى قومى يا حبيبتى يا جميلتى وتعالى" (نش 8:2-10) وهنا ادركت بأنه يناديها لتخرج معه الى المرتفعات ... هذه هى الاشارة !! ولكنها محبوسة داخل كوخها بسبب "عائلة الخوف" وغير قادرة حتى على ان تناديه من الرعب. ولكن كان يجب ان تنتهز الفرصة، لان فى اللحظة التالية وضع "جبان" يده على فمها ليمنع صدور اى صوت منها، وهكذا مر رئيس الرعاة يوصوص من الشبابيك، دون ان يجد رداً من اى نوع. وبعدما عبر اكتشف اقارب خوافة انها قد غابت عن الوعى، فوضعوها على سريرها، فى انتظار الليل حتى يأخذوها معهم ولا يراهم احد. بعد فترة فتحت خوافة عينيها، وكادت تفقد وعيها ثانية عندما ادركت موقفها، ولكنها اخيرا استجمعت شجاعتها وذهبت الى شباك حجرة نومها ونادت على جارتها "شجاعة ... شجاعة ، تعالى ساعدينى بسرعة، ارجوك" جرت مدام "شجاعة" تجاه منزل خوافة، وحاولة فتح الباب، فوجدته مغلقاً فذهبت لتنظر من الشباك فوجدت اقارب خوافة يملئون المنزل، فصرخت مهددة: "اذهبوا من هنا توا والا سأنادى على رئيس الرعاة" وقعت عليهم كلماتها وقوع الصاعقة ، واخذوا يهربون من المنزل فى جميع الاتجاهات . دخلت مدام "شجاعة" لترى خوافة ووجدتها فى حالة يرثى لها. فربتت على كتفها وقالت : سأذهب لاصنع لك كوبا من الشاى الساخن"بعدما شربت خوافة الشاى ارادت النوم بعد هذا اليوم العصيب، فأعطتها مدام "شجاعة" جرس لتدقه اذا ما احتاجت اليها، وتركتها لتنام وحدها فى المنزل |
|||
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رحلة إلى المرتفعات |
خذني في رحلة على جبل المرتفعات |
الصوم رحلة الى المرتفعات |
الصوم المقدس رحلة الى المرتفعات |
رحلة إلى المرتفعات |