19 - 07 - 2014, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
نظام صلاة نصف الليل وفى نصف الليل، انهض وسبح الرب إلهك. لأنه في هذه الساعة قد قام ربنا من الموت، مُمجدًا للآب. لهذا رتبت هذه الساعة لنا لتسبيح إلهنا. وعند وقوفك في الصف قل: "في نصف الليل أقوم لأحمدك على أحكام برك" (مز 119: 62)، وكرر هذا عند بداية الصلاة بكل مزمور من الخمسين (وهو عدد مزامير الثلاث خدمات) إلى نهايتها. ويكون وقوفك هذا كل يوم بحسب الطقس. وعند قولك لكل هذه المزامير قف مخلصًا بقدر قوتك، واتبع المزمور بمجموعة السجدات المفروضة عليكمع تمسكك بالدموع من أجل خطاياك لكي تكون مستحقًا أن يغفرها لك الرب. وبعد كل ثلاثة مزامير قل، هلليلويا. وإذا كان معك رهبان، فتتبادلون المزامير واحدًا فواحدًا إلى النهاية. وعند الفجر تقولون هذا المزمور: "يا الله إلهي إليك أبكر. عطشت إليك نفسي" (مز 63: 1)، وأيضًا: "نمجدك يا رب على كل أعمالك" (دانيال)، وأيضًا: "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو 2: 14). وبعد ذلك تقول: نسبحك، نمجدك، ونسجد لك. |
||||
19 - 07 - 2014, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
محبة الله ومحبة الناس آية الله محبة ولنحفظ المحبة، التي هي أعظم من كل شيء، لأنه قال: "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. هذه هي الوصية الأولى والعظمى. والثانية مثلها. تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء" (مت 22: 37- 40). " فهذه هي محبة الله" (1يو 4: 8)، أنه هو الذي أحب الإنسان أولًا، وأسلم نفسه لأجلنا، لكي يعتقنا من كل خطية. وإذا كان الرب بذاته مات، لأجلنا، فنحن مديونين بأن نسرع بأنفسنا إلى محبة بعضنا البعض، "ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا" (1يو 4: 16). لأنه هو قال: "بهذا يعرف العالم أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضًا لبعض" (يو 13: 35). فمهما تعب الإنسان وجاهد، ولم تكن له محبة للقريب، فإن تعبه يكون باطلًا وبلا جدوى. وإظهار المحبة للقريب، ليست بالكلام فقط بل بالعمل أيضًا. فلا تحتفظ بالشر في قلبك نحو البعض وإلا فأنه لن تصعد صلاتك نقية إلى الله، "لا تغرب الشمس على غيظكم" (أفس 4: 26). تمسك بالوداعة والصبر وطول الأناة وبراءة الأطفال. لأن الرب قال: "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات" (مت 18: 3). |
||||
19 - 07 - 2014, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
بعض النصائح لا تحزن مطلقًا على أي شيء صعب يصيبك، ولا تحزن وتتضرر من أي خسارة "لأن حزن العالم ينشئ موتًا" (2كو 7: 10). احزن فقط من أجل خطاياك، ولا تحزن من أجل أي أمر آخر صغير. ولا ترفع صوتك بالغضب على أي أحد لأنك خادم الرب ولا ينبغي أن تتشاجر. ولا تخرج لعنة أو شتيمة أو كلام سيء من فمك، لأن فمك مكرس للتسابيح وتمجيد الله. ولا تذهب مسبقًا إلى وضع أفضل من ذاتك، إلا عند الضرورة الشديدة. وكن في سلام المحبة بقدر قوتك. ولا تهمل الخضوع لله، ولا يمحى هذا من قلبك. وإذا دخل رجل صالح إلى سكنك، فأقبله كأنه ابن الله، لأن سيدنا يسوع المسيح قال: "من يقبلكم يقبلني. ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني" (مت 10: 40). فإذا دخل رجل صالح إلى سكنك قابله بخوف ورعدة، واسجد بقدميك على الأرض أمامه، لأن سجودك ليس له، بل لله الذي أرسله. وخذ من الماء واغسل قدميه، وبكل خشوع استمع إلى كلماته. ولا تتجاسر البتة في عقلك، لكي لا تسقط، بل خف، لأنه بقدر ما يكون خوفك، فإنك لن تسقط البتة. ومن الأنفع أن تأكل الخبز منفردًا بضبط النفس. ولكن إذا نزلت إلى مائدة الرهبان، فالكل يتجاورون ليأكلوا مع بعضهم. ولا تكن شرهًا، لكي لا تدان منهم. ولا تخبر عن نسكك. وإن شربوا خمرًا (عصير العنب)، فلا تمتنع عن الشرب، ولكن اشرب قليلًا من أجلهم. وإذا كنت في وسط مسنات عظيمات، والحوا عليك بأن تشرب أكثر، فلا تسمع لهن، بل قل لهن: أنتم تعبتم في شبابكم في نسك شديد، وأنا لم أبلغ بعد إلى مكانتكم. وبخصوص إضافة الغرباء وعمل الخير فأنت غير محتاج للنصيحة، لأنك تعملها من نفسك. |
||||
19 - 07 - 2014, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
كن يقظًا في الكنيسة اصمت في الكنيسة ولا تتكلم، بل كن يقظًا فقط للتعلم. وإذا خطر على فكر قلبك عمل أي شيء آخر، فلا تفعله بتهور أو اندفاع، لكي لا يستهزئ بك العدو، وليكن هدفك أعظم من أي عمل تعمله. وعند الصلاة بالمزامير لا تسمح الأفكار الغريبة أن تدخل إلي قلبك. وأنصحك بمحبة، كن يقظًا واستمع إلى الوصايا المكتوبة في هذا الإنجيل. ولا تتعلم من الوصايا الظاهر للعين فقط، بل ما في داخلها. وكن يقظًا لكل تعليم، واعمل به، لأن حفظ الوصية يجعلك مستحقًا لعرس الملك. ولا تقول في قلبك، كيف أستطيع أن أفعل هذا؟ ولا تقبل أن يدخل الخوف إلى فكرك، بل بكل نشاط احفظ هذاوتأكد من أنك تحارب بالله. فوصايا الله لن ترهقك ولن تشعرك بالخوف من الله. ولا تقصر عن إضاءة مصباحك بالزيت في كل ساعة، لئلا يدخل العريس ويجده مطفأ. ولأنك لا تعرف في أي وقت يأتي العريس، في أول الليل أم عند الفجر. فكن مستعدًا، لكي عندما يأتي تستقبله مع الحكيمات (مت 25)، محتفظًا بالزيت في مصباحك، وهذا يكون بأعمالك الصالحة. وفي كل ساعة من النهار تذكر ساعة موتك قبل أن ترى الموت، وتذكر ما يجب أن تكون عليه حينما تقف أمامه. |
||||
19 - 07 - 2014, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
جمال البتولية، وحلاوة العفة النسك شاق، وضبط النفس حمل ثقيل، ولكن لا شيء أكثر منهم حلاوة عند العريس السماوي. هنا نتعب قليلًا في حياتنا، وهناك نستردها حياة أبدية. والقديس بولس قال: "فإني أحسب أن آلام هذا الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا" (رو 8: 18). فالهروب من الناس هنا صالح، فلننفرد مع المتوحدين. ضبط النفس فضيلة عظيمة، والطهارة كم هي عظيمة الافتخار، فهي مجد عظيم للبتولية. أيتها البتولية، كم أنت غنى لا يمكن وصفه! أيتها البتولية، الإكليل غير المضمحل! أيتها البتولية، هيكل الله ومسكن الروح القدس! أيتها البتولية، جوهرة ثمينة لا ترى من كثيرين، وقليلون فقط هم الذين يجدونها. أيتها العفة، المحبة لله، تمجيدك عند القديسين! أيتها العفة، المكروهة من كثيرين، والمعروفة من المستحقين! أيتها العفة، بك نهرب من الموت في الجحيم وننقاد إلى الخلود وعدم الموت! أيتها البتولية، فرح الأنبياء وفخر الرسل! أيتها العفة، إكليل البشر القديسين وحياة الملائكة! مطوب هو من ينقاد بك، مطوب هو من يلازمك بالصبر، لأنه بتعب قليل سوف يفرح بك كثيرًا. مطوب ومبارك من يصوم كل الوقت هنا، لأنه فوق سوف يستوطن في أورشليم، ويفرح ويسبح مع الملائكة، ومع الأنبياء القديسين، ومع الرسل دائمًا. |
||||
19 - 07 - 2014, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
تحذير أنا قد كتبت هذا إليكِ، أيتها الأخت المحبوبة، لتكن شركتك مع المسيح بثبات، ولمنفعة نفسك. فلا تبتعدي يمينًا أو يسارًا عن هذا الكلام. ومن يستمع إلى هذا الكلام ويسخر منه، فإنه سيكون دينونة عظيمة له. أما أنتِ، أيتها الأخت فأكرمي هذا الكلام جدًا. لأن الكتاب المقدس قاطع في هذا، فقد وهبها لك الله لكي تحفظيها في سلوكياتك، فتأتى بك إلى نور البصيرة، وطهارة الفكر، وتمنحك عيون مستنيرة بالفهم، حتى تنالي الإكليل غير المضمحل، والله يكون مسئولًا عنك وعن الذين يحبونه بواسطة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، الذي له المجد إلى أبد الآبدين، آمين. |
||||
|