" رب الجنود معنا ملجأنا إله يعقوب هلموا أنظروا أعمال الله " ( مز 46 : 7 - 8 )
الطالب / ( أســــيوط ) يقـول :
+ فى صيف 1993 كنت بالفرقه الأولى من معهد الخدمه الاجتماعيه بقنا ، وقد حدثت سرقه فى السكن الذى كنت استأجره مع بعض من زملائى ، وكنت أنا المتهم الأول فيها ، فما كان من الشخص المسروق إلا أنه قام بإنتهاز فرصة غيابى من السكن وسرقنى كرد فعل للتهمه الموجهه الىَ ، وسرق منى كتاب هام جداً وهو " سجل التدريب العملى " وهذا السجل هو أهم كتاب فى العام الدراسى كله ولايوجد له بديل يمكن شراؤه ، كما أننى سأحرم من دخول الامتحان فى نهاية العام اذا لم أقدمه للجنه ، وهكذا يمكن أن تضيع علىَ السنه بأكملها 0
ولكم أن تتخيلوا مدى الصدمه التى أصبت بها بعد أن عرفت أن ذلك الشخص المنتقم قد قام بحرق الكتاب إمعاناً فى انتقامه منى ، ولم يكن هناك حل الإ اللجوء لإدارة المعهد لعلى أجد سجلاً بديلاً ، ولكن إدارة المعهد رفضت ، على اعتبار ان السجلات تطبع بحسب عدد الطلاب ، ولم تُجد وساطه الأستاذ المشرف على تدريبى 0
ولم أجد أمامى الا اللجوء الى الله ، وكنت قد سمعت عن القديس الأنبا مكاريوس وفضائله ومعجزاته ، وكانت الفتره المتبقيه على الامتحان هى شهر واحد ، فعزمت على ان اذهب الى المزار يومياً اتضرع اليه ان يذكرنى أمام الله لكى يجد لى حلاً من هذه الضيقه ، وفى نهاية هذا الشهر ولأجل ضعف ايمانى سيطر علىَ روح اليأس إذ أنه لا جديد فى الامر ، حتى جاء الأسبوع الأخير السابق للامتحان 0
وفى اليوم السابق للامتحان " فى الهزيع الرابع من الليل " حدثت المعجزه بطريه غير متوقعه ، فقد ذهبت الى المعهد لاخذ جدول الأمتحان النظرى فوجدت الأستاذ المشرف عن التدريب يبحث عنى ، وفجأه يعرض علىَ سجله الخاص لأمتحن به ويعرّض نفسه للمسائله " من جهة ادارة المعهد " فرفضت فى بداية الأمر ولكنه اصر على موقفه بشكل غير عادى ، فأيقنت أن العنايه الالهيه قد دفعته ليعمل معى هذا المعروف ، وكم كانت فرحتى وسعادتى بهذا الحل غير المتوقع ، وأخذت السجل وسهرت الليل كله استذكر وفى اليوم التالى ذهبت للامتحان ، وقد حصلت على تقدير عام جيد فى هذه الماده ، ولم يمضى شهر بعد الامتحان حتى ظهر السارق الحقيقى وبالتالى ظهرت براءتى 0
مجداً للـه الذى تحنن علىَ وضمن لى نجاحى فى ذلك العام كما أظهر براءتى أيضاً بشفاعة القديس العظيم الأنبا مكاريوس 0