رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يصوّر لنا البشير لوقا يسوع في إنجيله على أنّه حنان الله. إذ يعرضه بشكلٍ خاصّ كصديقٍ للأشخاص المهمّشين في المجتمع؛ تحديدًا لأولئك الفقراء الّذين يُعتبرونهم البعض أن لا قيمة لهم، والّذين كان يُطلق عليهم غالبًا مُصطلح: " الخطأة " لأنّهم لا يتبعون القانون. ويظهر فضل الله جليًّا في نصّ إنجيل لوقا الاصحاح الرابع حيث نقرأ عن يسوع في مجمع الناصرة، وقد دُفع إليه سفر النبي أشعيا. ففتح السفر وبدأ يقرأ على مسمع المصلّين - ما ينطبق على نفسه - كلمات العبد المتواضع: "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين وأُعلِنَ سَنَةَ رِضًاً عِندَ الرَّبّ" ( لوقا 4: 18- 19). كان يسوع يرى نفسه أنّه يخدم جميع الناس. لذلك فلربّما نظرنا إليه ببساطة من خلال النص اعلاه، وسمعناه مرارًا وتكرارًا، وهو يعلن كلمات العناية والمحبّة للمضطهدين والمهمّشين، فالبشير لوقا يُعلن في الإنجيل عن المخطط الإلهيّ في جزء من نشيد زكريا: ((تِلكَ رَحمَةٌ مِن حَنانِ إِلهِنا بِها افتَقَدَنا الشَّارِقُ مِنَ العُلى، فقَد ظَهَرَ لِلمُقِيمينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت لِيُسَدِّدَ خُطانا لِسَبيلِ السَّلام)) ( لوقا 1: 78- 79). لتكن إذن رحمة الربّ وحنان محبّته واللتين كُشفتا لنا من خلال شخص يسوع، معنا دائما فتلمس قلوبنا، ونصبح بدورنا "رحمة" الله في محيطنا وبين اخوتنا وفي بلادنا بكلّ الأوقات لنقتدي بالرب يسوع ونكون ابناء الله لنستحق ملكوته. |
|