رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب نصائح روحية من أقوال الأب القديس أشعياء مليكة حبيب يوسف، يوسف حبيب مقدمة وجدنا في مجموعة Benoit Aniane هذه الأقوال الروحانية. وكان قصد القديس إشعياء تقديمها للرهبان الشبان ولما لها من جليل النفع لسائر السائرين في طريق الرب الذين يحيون حسب المسيح رأينا إبرازها في هذا الثوب القشيب بهذا الترتيب البديع فتعم قائدتها. ويجدر بكل مؤمن أن ينقشها على لوح قلبه ويجعلها عصابة بين عينيه فيفوز بحفظه الوصايا المقدسة. ولو أن النصائح الواردة في هذا الكتاب تخص الرهبان الشبان إلا أنها تعطينا فكرة عن اهتمام آباء البرية بالإرشاد الذي يدونه لا نستقيم الرهبنة. لا يمكن على وجه التحقيق أن نعرف الكثير عن القديس إشعياء، لكننا نميزه عن إشعياء المتوحد في "نتريا" أخي (باييز) Paese. وهو أيضًا أقدم من إشعياء الذي استشار القديس أنبا بيمين في طريقة محاربة التجارب؛ وأقدم أيضًا من إشعياء الذي ذكره الأنبا (اشيل) Achille. أما عن مكان إقامته الأصلي، فإن (بولتو) Bulteau يعتقد أنه سكن في مصر بالصعيد. ومع ذلك فهو يذكره مع متوحدي شيهيت (الإسقيط) Scete؛ ويرى (تيموند) Tillemond أن القديس أقام في هذه الصحراء. والمرجح انه عاش هناك، وكان ضمن آباء القرن الرابع الممتازين في الإرشاد. وليس من شك في أن الأنبا اشعياء كما ذكر (كوتلييه) Coteller وكما يبدو من أسلوبه وعمق تفكيره أن الله قد أعطاه موهبة خاصة لتدريب الرهبان الشبان والراغبين في طريق الرب على السيرة الجديرة بطريقهم. فكان يقول انه بالنسبة للرهبان المبتدئين لا يوجد شيء انفع لهم من التدريبات على التواضع. ويقول أيضًا: (تذكروا يا إخوتي أن الصبغة الأولى التي تأخذها لا تمحى أبدًا). وكان يضيف أيضًا: (أن الرهبان الجدد الذين يخضعون بسهولة تحت نير الطاعة، هم مثل أغصان شجرة صغيرة، فهي لا تزال لينة يمكن ثنيها كما نريد). وعندما يتكلم عن الرهبان الشباب الذين ينتقلون باستخفاف من دير إلى آخر، يشبههم بالحيوان الذي توضع كمامة على فمه فيتحرك مضطربًا في كل اتجاه. وعرف عن القديس إشعياء انه كان متقشفًا جدًا في مأكله وروى أنه في يوم دعاء أخًا عنده ففل رجليه، ثم اعد له عدسًا وإذ قال له هذا الأخر أن العدس لم يمكن ناضجًا بكفاية) رد عليه انه يكفى الراهب أن يهتم العدس النار قليلا لكي يعتبره طعاما لذيذًا. وسألوه ما هو البخل، وتحقير أعمال الغير، والحسد والغضب. فرد أن البخل هو نقص في الثقة بالله، كما لو كان لا يعتني بنا مطلقًا، وأنه يضمن اليأس من مواعيد الله، والبحث عن الراحة على الأرض. وكان يقول أن تحقير العمال الغير والحسد هي ألا يعترف الإنسان بالتمجيد الواجب لله. وكان يقول أخيرًا عن الغضب أنه منازعة، وكذب، وجهل. ولو أن هذه ليس التعريف الحقيقي لها الرذائل، إلا أننا نلاحظ أنه كان يفسرها بمبادئها وبأثرها في الإنسان. ومن أقواله أن الله أحيانًا إذ يريد أن يرحم نفسًا تقاوم حركة النعمة لنتبع إرادتها، يسمح أن تصير هذه النفس في الحالة التي تكرهها بالأكثر، حتى تضطر للرجوع إليه لنخدمه بأكثر أمانة. وأراد مرة أن يعلم الأخوة ماذا يجب أن يتوقعوا من الله أن لم يكونوا أمناء في خدمته. فتقدم في حضورهم داخل الأرض حيث تضرب الغلال إلى المزارع ورجا أن يعطى نصيبه. فقال له صاحب الغلال: (هل حضرت الحصاد يا أبى)؟ فرد أشعياء: (لا). فاقل له: (كيف تريد إذن أن تأخذ نصيبًا من غلاتي بينما لم تحصد)؟ فرد الأنبا أشعياء: (حقًا إذن إن لم يحصد المرء لا يأخذ شيئًا)؟ فقال المزارع: (نعم بلا شك). وعند ذلك انسحب وذهب إلى الأخوة الذين كانوا يراقبون من بعيد. ولما انضم إليهم رجوه أن يقول لهم لماذا طلب منه هذا الطلب. فرد عليهم قائلًا: إنما فعلت هذا لكي تتعلموا أنه كما أن المزارع لا يعطى شيئًا لمن لم يعملوا، فكذلك الله أيضًا لن يثيب أولئك الذين لم يصنعوا شيئًا لخدمته. ويروى أيضًا أنه في أحدى موائد الأغابى (أي موائد المحلة التي كانت تقام في القديم) التي كانت معده لبعض الرهبان في (بيلوز) (بورسعيد) Peluse لاحظ كاهن الكنيسة أن بعضًا منهم يتحدثون معًا بحرية في غير تهيب، الأمر الذي لا يليق بمكان مقدس، فقال لهم: (اصمتوا يا أخوتي، وتمثلوا بأحد المتوحدين الموجود بينكم يأكل ويشرب مثلكم، ولكن مع ذلك أرى صلاته ترتفع أمام الله مثل لهيب نار). توجد مقالات كثيرة منسوبة لأنبا أشعياء، ويؤكد (بلارمين) Bellarmin أنها مقالات نافعة جدًا للذين يتوقون إلى الكمال؛ ونكتفي هنا بذكر النصائح الروحانية التي وجدناها. وقد دونها الكاتب كما لو كان يتحدث إلى شخص معين؛ قال: (يا أخي العزيز، بما انك سعدت بالانسحاب من العالم لكي تكرس نفسك كلية لخدمة الله، فانبع تدريب التوبة لكي تنال مغفرة خطاياك، وكن أمينًا لواجبات الطريق الذي اخترته، لا تنصت إلى الأفكار التي قد بزرعها الشيطان في عقلك لكي يبعدك عن طريقك، ولا سما إذا جرب أن يلقيك في سراديب الحزن والتخاذل حتى تعتقد أن خطاياك لم تغفر لك؛ لكي أجتهد أن تمارس عمليًا النصائح الروحية الآتية: |
15 - 07 - 2014, 12:53 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب نصائح روحية من أقوال الأب القديس أشعياء
الجزء الأول من النصائح 1- انظر ألا توجد على نفس المائدة مع السيدات، ولا تكن لك ألفة مع الأطفال؛ وحينما تخلع ملابسك لا تنظر أبدًا إلى جسدك. 2- لا تكن جبانًا مهملا في الصلاة، خشية أن يغلبك العدو؛ لكن كن منتبهًا لمعنى المزامير؛ لأنك بتأملك في هذه التراتيل الإلهية تجد القوة لتتجنب الخطية. 3- أحبب العمل والتعب لكي تقمع أهواءك. لا تغتر أبدًا في نفسك؛ وكن في انسحاق مقدس وأنت متفكر في خطاياك. 4- إياك أن تغير الحق؛ لأن الكذب ينفى مخافة الله من القلب؛ ولا تتكلم عن الخير الذي تكون قد صنعته، خشية أن يخطفه منك شيطان المجد الباطل. 5- اكشف أمراض نفسك الروحانية أمام رؤسائك، لكي تجد في نصائحهم الخلاصية الأدوية الكفيلة بشفائك منها واعترف دوامًا للكاهن. 6- لا تهمل عملك، واحمل نفسك عليه، ولا تركن إلى الكسل. وسوف يبارك الله أمانتك في ذلك وسيلقى في قلبك مخافته لخلاصك. 7- إذا رأيت أخاك يسقط في خطية ما، فلا تحتقره في قلبك لذلك؛ لأنك يمكن أن تسقط مثله في أيدي أعداء خلاصك. 8- لا تناقش أحد لكي تدافع عن شعورك؛ لأنك بذلك تسقط في غلطات أخرى كثيرة. 9- أحبب أن تمارس التواضع ولا تتشبث برأيك. بل عود نفسك أن تقول: (أغفر لي، أخطأت)، وسوف تكتسب فضيلة التواضع العظيمة. 10- عندما تصير وحدك في قلايتك، اشغل نفسك إما بالصلاة أو بتأمل المزامير أو بعمل اليدين. 11- اعتبر نفسك في هذا العالم كما لو كانت حياتك تنتهي اليوم الحاضر ففي ذلك طريقة قوية تنحيك عن الخطية. 12- حارب الشراهة، خشية أن تسقط في عاداتك الأولى إذا تبعت النهم الذي يأتي عنها. اجتهد في العمل بحماس؛ راجع في ذهنك تراتيل داود المقدسة: هذه هي الطريقة السليمة لحفظ نفسك في سلام القلب. |
||||
15 - 07 - 2014, 12:55 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب نصائح روحية من أقوال الأب القديس أشعياء
الجزء الثاني من النصائح 13- في صلواتك زك مشاعر الندامة بدموعك وبأنينك الداخلى؛ وبذلك تجلب على نفسك رحمة الرب الذي سوف ينزع عنك الإنسان العتيق ويلبسك الجديد. 14- تأكد أن العمل، والفقر الاختياري، والتجرد عن العالم، والألم، والصمت تصنع فينا التواضع الذي يجعلنا نسأل من الله مغفرة الخطايا. فإذا أردت أن تعرف ما هو التواضع، فهو أن تعرف خطية نفسك وألا تتشبث برأيك الذاتي كثيرًا، وان تجاهد بشجاعة ضد الميول الشريرة، وان تكون عيناك دائمًا متجهتين صوب الأرض في وداعة، فتتحمل بصبر الإهانات وأتعاب العمل وتكره التكريم والراحة، لتكون دائمًا على استعداد أن تقول انك مخطئ وتطلب المغفرة؛ بهذا التواضع تصبح أقوى من كل أعداء نفسك وتجعلهم يهربون. 15- احتفظ لنفسك بالانسحاق والندامة؛ ولكن حينما يحضر إليك الإخوة لزيارتك، فاستقبلهم مظهرًا الفرح في الرب؛ فهو لن يطفئ فيك مخافة الرب، بل بالعكس يثبتك فيها. 16- عندما تضطر للخروج مع إخوة آخرين، فكن متنحيًا قليلا حتى تحافظ بالأكثر على الصمت، لا تترك عينيك تتيه في النظر في كل جانب؛ بل تفكر بأفكار مقدسة.إما بتأملك في المزامير أو بالصلاة. وعندما تدخل بيتًا، فلا تقدم نفسك أولا للذين فيه بأساليب ظاهرة؛ بل أحفظ نفسك في وداعة وحرص ولا تندفع بشراهة إلى ما يقدمونه لك إذا قدموا لك شيئًا؛ بل هم يدعونك. 17- لا تنم أبأ مع شخص أخر في نفس السرير، ولا يفوتك قبل النوم أن تقول صلاة طويلة، حتى لو كنت متعبًا من الطريق. 18- لا تقبل أن يدهن جسدك بزيت، إلا إذا كنت في حالة مرض خطير. 19- عندما تجلس على المائدة مع الإخوة، لا تأكل بشراهة لكي تشبع حاسة الذوق؛ لا تضع يدك إلا على ما هو أمامك؛ وأجلس بوداعة؛ لا تنظر إلى ما يأكله الآخرون؛ وعندما تشرب ماء، فلا تفعل ذلك بشراهة ولا تحدث ضجيجًا. 20- إذا كنت جالسًا مع الإخوة، واضطررت أن تبصق، فقم وأفعل ذلك جانبًا. ولا تتمدد وتزحم الآخرين كأنك تستريح، ولا تتثاءب بعدم لياقة. 21- لا تضحك بصوت مرتفع؛ فإن ذلك يبين أنك بعيد عن مخافة الرب. 22- لا تشته أبدًا ما يملكه الآخرون؛ وعندما تنقل كتبًا؛ لا تفتخر بأن تضع فيها زيادة من جانبك. 23- إذا أخطأت فلا تكذب لكي تخفى خطيتك، بل لا تستحي من الاعتراف بها؛ فاركع واعترف بخطيتك واطلب المغفرة وسوف يغفر لك بدون تعب وتقدم للكاهن بلا تردد. |
||||
15 - 07 - 2014, 12:57 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب نصائح روحية من أقوال الأب القديس أشعياء
نصائح متنوعة 3 24- إذا عاتبك أحد على خطية ولم تكن مذنبًا، فلا تغضب، بل بالحري تواضع وقل له: (أرجوك أن تسامحني وأني أعدك بأني سوف أصلح نفسي). 25- لا تعفي نفسك بسبب الحياء الباطل من أن تلجأ إلى أبيك الروحي لكي تأخذ منه النصح في شدائدك. 26- إذا قرع أخ باب قلايتك بينما أنت منشغل في عملك، فاترك فورًا عملك لكي ترد عليه، لتكن مرضاته مفضلة لديك على مرضاة نفسك. 27- لا تعمد إلى التسلية بالكلام أو بالاستماع عما يفعله الآخرون، إن لم تكن لذلك ضرورة. 28- إذا أرسلك رئيسك خارج الدير، فسله قبل أن تخرج أم يخبرك كيف تتصرف، ونفذ بأمانة ما يمينه لك. أسهر على عينيك وعلى أذنيك؛ وهذا السهر كفيل بأن يمنعك من أن تزل بلسانك. 29- إذا كنت تسكن في قلاية واحدة مع أخ آخر، فاعتبر نفسك غريبًا عنه، ولا ترتبط به بمحبة طبيعية. لا تعط لنفسك الحرية أن تأمره؛ لا تنظر إلى نفسك كأنك أعلى منه؛ ولا تتصرف معه بألفة كثيرة. إذا طالبك بأن تفعل شيئًا لا تريده.فضح من قلبك خشية أن تحزنه برفضك، وليكن ذلك غذاء للمحبة بينك وبينه، وتأكد أن العظم أمام الله هو إلى يتضع ويطيع. 30- إذا طلب الأخ الذي يسكن معك أن تعد طعامًا، فاطلب منه أولًا ما يرغب فيه، فإذا ترك ذلك لاختيارك، فأعد ما يكون عندك في مخافة الرب. 31- عندما تستيقظ وتقوم، أبدًا بالصلاة العقلية قبل أي شيء أخر، ثم بعد ذلك اجتهد في العمل وأفعل لك بقلب ثق. |
||||
15 - 07 - 2014, 12:59 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب نصائح روحية من أقوال الأب القديس أشعياء
النصائح 4 32- اذهب لاستقبال من يحضر إليك بفرح ومحبة قلبية؛ حيه ببشاشة، خشية أن ينسحب بحزن وألم إذا قصرت في استقباله. ومع ذلك فلا تندفع معه من البداية في كلمات باطلة؛ بل ادعه للصلاة معك، ثم أجلسه وسله عن حالة، وقدم له كتابًا ليقرا؛ وإذا كان متعبًا من الطريق فاغل رجليه واتركه يستريح. فإذا كان أخ يريد أن يدخل معك في أحاديث لا نفع فيها، فقل له بوداعة: اغفر لي يا أخي، فأنا ضعيف، والأحاديث غير النافعة تضرني. إذا لاحظت أن ملابسه ممزقة، فارتقها له، وإذا كانت قذرة فاغسلها له؛ هكذا ينبغي أن نصنع مع الذين يأتون لزيارتنا. لكن أن كان يأتيك متشرد، وكنت حينئذ مع رهبان قديسين، فلا تدخله عندهم، لكن فقط أحسن إليه ثم اصرفه وإذا تقدم إليك فقير، فلا تحزنه برفضك التصدق عليه، بل أعطه مما تكون العناية الإلهية قد أرسلته إليك. 33- إذا وضع أخ شيئًا في قلايتك بصفة أمانة فلا تفحصه حبًا في الاستطلاع إن لم يكن صاحبة حاضرًا. 34- إذا تركك أخ في قلايته وخرج لأمر ما، فلا تسلى نفسك بالنظر إلى ما يوجد فيها؛ بل اطلب منه قبل أن يخرج عملا تنشغل فيه أثناء غيابه. وأتقن كل ما يعينه لك. 35- لا تصل بجبن وإهمال؛ لئلا بدلا من أن ترضى الله تجعل نفسك مذنبًا. في أثناء الصلاة تكون في حضرة الله بخوف وإجلال. لا تتوكأ على الحائط؛ بل احمل نفسك على رجليك فقط. ارفض الأفكار غير النافعة وكل تفكر في الأمور الجسدية. حتى تكون صلاتك مقبولة لدى الله. 36- كن أيضًا منصتًا لله حينما تحضر القداس الإلهي. اسهر على أفكارك وعلى حواسك. كن في شعور الإجلال والعبادة أمام الرب واجعل نفسك بذلك مستحقًا لشركة جسده المقدس ودمه الكريم، لتنال منه شفاء أوجاع نفسك. 37- ما دمت شابًا فلا ترتد سوى الملابس اللائقة، وافعل كذلك إلى أن يلزمك السن الكبير أن تلبس ملابس أفضل عن طريق الضرورة. 38- حينما تكون في الطريق مع من هو أقدم منك، فلا تسر أمامه، وإذا كنت جالسًا مع من هو أقدم منك، فقام ليكلم آخرين، فلا تظل جالسًا، بل قف أمامه إلى أن يطلب إليك الجلوس ثانية. 39- حينما تدخل مدينة أو قرية، اجعل عينيك دائمًا إلى أسفل، خشية أن تعود الأشياء التي تراها إلى ذاكرتك عندما تعود إلى قلايتك فتكون لك موضوع تجربة. 40- لا تتم في مكان تخشى فيه أن تكون معرضًا لأفكار شريرة. وأيضًا لا تنظر في مواجهة إلى الجنس الآخر؛ ولا أيضًا إلى ثيابهن إن أمكنك. 41- إذا كنت مسافرًا مع شيخ، فلا تجعله يحمل شيئًا؛ بل خذ على عاتقك أنت نفسك أن تحمله. وإذا كنتم كثيرين، وكانت هناك أشياء كثيرة لتحملونها، فليحمل كل واحد منكم نصيبه. وان لم يكن هناك سوى القليل، فليحمله كل واحد بدوره ولوقت متساو؛ ولكن يجب أو يسير من يحمل أو من كان أضعفكم دائمًا في المقدمة، حتى إذا احتاج إلى الراحة، يقف الآخرون وراءه. |
||||
15 - 07 - 2014, 01:00 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب نصائح روحية من أقوال الأب القديس أشعياء
أقوال الأنبا إشعياء 5 42- حينما تستشير شيخًا عما يجرى في داخلك، فافعل ذلك ببساطة وبقلب مفتوح، وكأنك مقتنع ولك فيه ثقة ألا يفشى السر الذي يجب عليه حفظه. ولكن حينما تخاطب أبًا لكي تأخذ منه نصيحة، فعند اختيارك لا تهتم بكبر السن على قدر اهتمامك بعلمه وتقواه وخبرته في الأمور الروحية. 43- صل طويلا أثناء الليل، حتى يبدد الرب ظلمات عقلك بنوره الإلهي. تفكر حينئذ في خطاياك لكى تفهم جسامتها وقبحها، وصل إلى الرب لكي يطهر نفسك منها، وهو تعالى يمنحك هذه النعمة. 44- إذا أتاك أحد لكي يحدثك ضد القريب بدينونة أعماله، فحتى إن كان من حقه أن يحكم على أعماله، فأعتذر من أن تنصت إليه، وقل له بتواضع: "أغفر يا أخي، فأنى خاطئ وأضعف من الآخرين. وأشعر أن عندي العيوب ذاتها، وأحزن عندما اسمع تأنيبًا عليها في شخص قريبي. 45- فضل دائمًا الآخرين؛ وإذا كان أحد في حضورهم يظهر لك الإكرام، فقل أنه بسبب كرامته يظهر لك الإكرام. 46- لا تكن قاسيًا في إقراضك الإخوة الآخرين ما يطلبون؛ بل استجب إلى رغبتهم فورًا. 47- لا تُعد إلى ذاكرتك بدون جدوى ذكر أولئك الذين تركتهم بتركك العالم من أجل محبة الله؛ بل اشغل نفسك بالحري بفكرة الموت والدينونة، واعتبر أن لا أحد مطلقًا منهم يستطيع حينئذ أن يكون لك عونًا. 48- إذا تذكرت وأنت جالس في قلايتك الشر الذي صنعه بك أحد، فقم في الحال، بدلًا من أن تتوقف عند هذه الفكرة، وصل إلى الله من كل قلبك أن يغفر له خطيته إليك، وبذلك تخنق في نفسك الألم الذي قد تسببه هذه الفكرة. 49- احذر من أن تتقدم للتناول وفي قلبك حقد ضد قريبك؛ وإذا كنت تعلم أن أحدًا غاضب منك فأذهب للصلح معه بطلبك المغفرة منه، كما أوصانا ربنا. 50- إذا كنت تألمت أثناء الليل من جراء بعض الخيالات، فاحذر من أن تراجع تلك الصور أثناء النهار، خشية أن تجر قلبك إلى بعض الفكر الشرير؛ بل تواضع أمام الله الذي يعرف ضعف البشر وهو يرحمك. 51- لا تعتمد على أعمالك، حتى وإن كنت تصوم أصوامًا صارمة، أو تصلى صلوات تكاد تكون متواصلة، كأنك بذلك تستحق أن تربح السماء؛ بل سلم نفسك بالحري لصلاح الله، فإذ يأخذ تقشفك في الاعتبار يتحنن عليك ويساعدك في ضعفك. |
||||
15 - 07 - 2014, 01:02 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب نصائح روحية من أقوال الأب القديس أشعياء
أقوال الأنبا إشعياء 6 52- لا تستسلم للوهن والحزن حينما تبتلى ببعض الأمراض؛ بل انظر بالحري إليه كما تنظر إلى خير يأتيك رحمة من الله لأجل منفعة نفسك، وقدم لعظمته الشكر على ذلك. 53- حينما تكون في قلايتك، كن منظمًا في تناول طعامك في نفس الميعاد وبنفس الكمية. لا تغير ذلك أبدًا، وأعط جسدك ما يكفيه حتى تستطيع أن تصلى وتخدم الله. وفي حين وجودك خارجًا، إذا قدموا إليك طعامًا أشهى من طعامك المعتاد، فلا تشبع نفسك منه، حتى تستطيع أن تعود بأكثر سرعة إلى قلايتك. 54- إذا حدثتك نفسك أن تقوم بتقشفات وبأعمال أعلى من قوتك، فقد تكون حيلة شيطانية. فالشيطان لا يبغى بإيحائه بها إليك إلا أن يشغلك بدون فائدة بما لا تستطيع أن تنفذه، حتى بذلك يثبط همتك ويخدعك فلا تنصت إلى هذه الاقتراحات لأن إيحاءات الأرواح الشريرة تكون عادة بلا قاعدة وبلا مقاييس؛ وتهدف إلى الفوضى. 55- كل مرة واحدة في اليوم؛ لكن لا تشبع نفسك تمامًا.أعط الجسد حسب حاجته، واعتبر ضعف الطبيعة. 56- خصص نصف الليل للصلاة، وخصص النصف الآخر لراحة الجسد؛ لا ترقد أبدًا إلا بعد أن تكون صليت لمدة ساعتين على الأقل؛ وبعد ذلك أعط الجسد الراحة التي يحتاج إليها. فإذا كان يصعب عليك فيما بعد أن تقوم لاستئناف الصلاة ووجدت نفسك مجربًا بالكسل. فقل: "هل آخذ راحة جسدية لمدة قصيرة كهذه، ثم بعد ذلك أتحمل العذابات في الحياة الأخرى؟ من الأفضل جدًا أن تتحمل هنا القليل، ونستحق بذلك أن ننعم بالراحة الأبدية في صحبة القديسين". فإن هذا التأمل كفيل بأن يجلب لك معونة الله ويحملك على التغلب على الكسل. 57- إذا كان عندك عبد عند اندماجك في حياة الرهبنة، فامنحه الحرية، لكن أن أراد أن يصير راهبًا، فلا تسمح له بالإقامة معك. 58- حينما تذهب لبيع أشغالك اليدوية، لا تساوم على الثمن كما يفعل العلمانيون. وهكذا حينما تشترى. فعلى قدر ما تكون ممتلكاتك في هذا العالم قليلة يكون قربك من الله. 59- إذا كان أخ يضع إناء في قلايتك، وكنت محتاجًا لأنه تستعمله، فلا تفعل ذلك إلا بإذنه. 60- حينما تذهب لشراء بعض الأشياء لأجل عملك، فإذا سألك أخ ان تشترى له شيئًا، فاصنع عمل المحبة هذا. وإذا كنت في صحبة إخوة آخرين، فاصنع ما كلفت به في حضورهم. |
||||
15 - 07 - 2014, 01:04 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب نصائح روحية من أقوال الأب القديس أشعياء
أقوال الأنبا إشعياء 7 61- إذا أقرضوك شيئًا، فرده فورًا بعد قضاء حاجتك، ولا تنتظر أن يطلب منك. وإن كان هناك شيء مكسور فأصلحه في الحال؛ ولكن إن أقرضت شيئًا لأخ، فلا تطلبه حينما ترى أن حالته لا تسمح له أن يرده لك؛ ولاسيما إذا لم تكن في حاجة ملحة إليه. 62- قد يحدث عندما تتغيب عن قلايتك بعض الوقت لسبب قهري، أن يرى أخ القلاية خالية فيحضر ليشغلها. ففي هذه الحالة عندما تعود لا تلزمه أن يغير مسكنه؛ بل اتركها له عن طيب خاطر وابحث عن قلاية أخرى لنفسك، خوفا من أن يغضب الله عليك إذا ألزمته على الخروج منها. لكن إذا انسحب برضاه فلن يكون لك حينئذ ندامة انك كنت ناقصًا في محبتك؛ وفضلًا عن ذلك فإن كان هناك في القلاية بعض الأمتعة ويرغب هذا الأخ في أن تكون له، فهبها له مجانًا. 63- إذا غيرت قلايتك، فلا تأخذ معك أمتعة، بل سلمها بكل ما فيها لأخ فقير، وسوف يرى الله بأن يعوضك في أي مكان تذهب إليه. 64- لا يوجد شيء يسر الشيطان أكثر من أن تخفى أفكارك عن أبيك الروحي. ضع هذه الحقيقة كمبدأ دائم، ولا تفتخر أبدًا انك تصل إلى كمال آبائنا القدماء إن لم تتمثل بأعمالهم. 65- انزع من قلبك كل محبة في أموال هذا العالم. فهي مثل السم الذي يتفشى ويفسد كل الثمر الذي يمكن للراهب أن يجنيه من التدريبات الخاصة بنظام الرهبنة. 66- لا تتضجر وقت التجربة، مهما طالت؛ بل ثابر في الجهاد المقدس ضدها، وأسجد لله بتواضع وقل له: "يا رب أعني لأني. ضعيف فلا أستطيع بنفسي أن أصمد في هذه المعركة الشديدة". فتختبر أن الله يهب القوة للتغلب عليها، ولا سيما إذا كنت تصلى هذه الصلاة بإيمان من كل قلبك. فإذا سعدت بالانتصار على التجربة، فلا تفتخر ولا تثق في نفسك ثقة المغرور، وكأنه ليس هناك ما تخشاه بعد، بل بالعكس كن حذرًا أكثر من أي وقت، لأن الشيطان عندما ينسحب يبذل مجهودات جديدة ضدك. 67- حينما تصلى إلى الله، لا تقل: "يا رب أبعد عنى ذلك"، أو "أعطني ذلك"؛ بل قل بالحري: "أنت تعرف يا ربى وإلهي ما يليق بالأكثر لأجل خير نفسي؛ ساعدني بنعمتك؛ لا تسمح أن أخطئ إليك وأهلك في خطيتي. أنظر إلى ضعفي، أنا الخاطئ. لا تتركني إلى ثورة غضب أعدائي، لأني التجأت إليك واتكلت عليك فخلصني. أنت قوتي وعوني الوحيد في رجائي. أنت قادر على كل شيء؛ يليق بك كل مجد؛ صلاحك غير محدود، ولك الحمد والشكر إلى الأبد آمين". وجسدنا في هذه الأقوال مبادئ حكمية وتقوية ومؤثرة جدًا، فرأينا ألا نعمد إلى تلخيصها، فإن كل المعاني الواردة فيها نافعة جدًا وثمينة جدًا.ولا تصلح للرهبان تحت التمرين فحسب، بل أيضًا للمتقدمين وغيرهم. والراهب الشاب الذي يعمل بهذه النصائح الممتازة لابد أن يصل بدون شك إلى درجة عالية من الكمال. وليس يقوم بديلًا أن يصوم تلك الأصوام الصعبة ويسهر ذلك السهر الطويل عن الأمانة في حفظ أصغر النواميس؛ وإنكار الذات؛ والطاعة البسيطة البنوية؛ والفقر الاختياري؛ والتواضع والصبر في تحمل الإهانة؛ وكذلك في الأمراض والأحزان الأخرى؛ ومقاومة التجارب بشجاعة؛ والاعتراف في تواضع بالخطايا والانتفاع بتوجيه مرشد مستنير والطاعة لنصائحه؛ وأخيرًا الحمية والمثابرة في الصلاة؛ والثقة بالله وبمحبته المقدسة. هذا ما توصى به القوانين الإلهية، وهو ما يمكن ممارسته في كل مكان، مما يجعل الإنسان كاملا يصنع مشيئة الرب. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من أقوال الأب القديس أشعياء |
الصداقة الناجحة (أقوال القديس الأب يوسف) |
أقوال القديس الأب أفراهات عن أحياء وأموات عن الله |
أقوال القديس الأب يوسف عن الصداقة الناجحة |
نصائح روحية بقلم: الأب متى المسكين |