ويقول أيضاً :
بعد نياحة القديس تأثرت جداً وكنت ابكى بشدة لفراقه لنا وقد صليت وطلبت كثيراً من الرب أن أرى القديس ولو فى حلم . . . فاستجاب الرب لى ورأيت القديس فى حلم . . . رأيته مستقلاً سيارته وأنا معه فى نفس السيارة بجوار السائق الذى لم أتعرف عليه ، وكان القديس جالساً فى الكرسى الخلفى وبجواره القديس البابا كيرلس السادس ، وسارت السيارة بنا حوالى ساعة فى شارع جميل ومتسع تحيطه الأشجار مـن الجانبين ، وكان القديس طوال الطريق يكلمنى عن محبة اللـه للبشرية وضرورة جهاد الإنسان من أجل خلاص نفسه وبيته .
وفى مرة أخرى رأت زوجتى القديس فى حلم أيضاً . . . وكان موجوداً بشقتنا فى الأقصر وقد ألَّحت عليه زوجتى بالجلوس فقال أنه مستعجل وسوف يعود مرة أخرى . . . وفعلاً جاءنى فى حلم آخر وقال لى أن لا نتضايق لفراقه لأنه سوف يسلمنا لرعاه صالحين . . . وبعد سيامة الآباء الأساقفة لم نعد نراه رغم كثرة الطلب ولكن أب الاعتراف والآباء المرشدون عرفونا بأن القديس قد سلمنا لخلفائه المباركين .
ذات مرة ، جئت خصيصاً من قوص لأزور مزار القديس بمزاره بالكنيسة المرقسية بقنا ، وكان ذلك ظهر يوم سبت . . . ولكن للأسف وجدت المزار مغلقاً . . . ورجوت الشاب الذى كان يقوم بنظافة الكنيسة أن يفتح لى المزار فرفض . . فتوجهت إلى أمام المزار وكنت متأثراً وبكيت من أعماقى وخاطبت القديس قائلاً : " طول عمرك كان بابك مفتوح ، وأنا جاى مخصوص آخذ بركتك . . . " وبعد هذه الصلاة القصيرة وجدت كاهن لا أعرفه دخل الكنيسة وعرف عامل النظافة أنه جاء من مكان بعيد لزيارة القديس . فإضطر الشاب أن يحضر المفتاح ، ودخلت إلى المزار مع أبونا وفرحت جداً وشكرت القديس على إستجابته الفورية . . . وللعجب . . . خرج أبونا إلى فناء الكنيسة وأنا خلفه وفجأة لم أجده ومجدت اللـه الذى يستجيب لصلواتنا بطرق متعددة .