![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أباكير ويوحنا في الإسكندرية لتشجيع الشهيدات ![]() أما القديس أباكير الذي كان يعرف هذه العائلة جيدًا منذ زمن طويل، فكان يرتجف إشفاقًا علي قوة احتمال الشابات، وكان يخشي أن يغلبهن عنف العذابات، فرأي الفرصة سانحة وطبيعي أن يبذل ما في الوسع كمسيحي. فترك الصحراء وذهب مسرعًا إلي الإسكندرية, وبصحبته يوحنا الذي كان يسعي أيضا لينال أكليل الشهادة. وبالرغم من احتياطه حتى يخفي عودته، فقد عرفوه بسرعة، وكان البعض يحتفل به، والبعض يستشيره، وسرعان ما شكوه للوالي الذي لم يبد دهشة لذلك علي أي حال. فقد كان في الليلة السابقة قد رأي رجلين في حلم، هما أباكير مرتديًا ملابس متوحد، وزميله بملابس ضابط: وكان كلاهما يشجعان السجينات الشهيرات علي مقاومة أحكامه واحتقار عبادة ألهمته، بينما كانوا جميعهم يسجدون أمام المسيح ويؤدون له الإكرام اللائق به كإله. وفي الغد قبضوا عليهما في كانوب حيث كانا قد ذهبا ليقوما بالواجبات التي تقسم بالمحبة، وقدموهما للمحاكمة فورًا. قال لهما سيريانوس: (أيها البؤساء، حقًا أنتما أعداء ألهتنا، قد حصرتما لكي تؤثرا علي أولئك الشابات وتوعزا إليهن بعصيان قوانين قياصرتنا العظام، فأسرعا واذبحا للإلهة فتكفران عن عدم احترامكما السابق، وإلا عدمتم كل شيء، الكرامة والحياة. فلم ينفذ بسببكم صبر سيريانوس ودقلديانوس قيصر فحسب، بل طول أناة الإلهة - الخالدة أيضًا. وأنهم كلهم تسامح عن الجريمة، لكنهم ينتقمون شر انتقام من الذين يهينونهم.) حينئذ قال أباكير ويوحنا: (أيها الوالي، لا داعي للمناقشة، وإليك الرد في كلمتين: ليس لنا ما نصنعه باعتبارك وبكراماتك، أننا نرفضها، نحن مسيحيون وسنظل كذلك أبدًا). فقال الوالي: (ماذا!! أيها الوقحان، أتحتقران رأفتي، أتظنان إنكما تستطيعان الهروب من تهديداتي، إن كل شيء عندكم مرجعه الكبرياء والتفاخر، أذن، لا اكتفي بالكلام؛ وعلي العمل). فأقاموا الدعوي وصلوا في الحال المرأة القديسة أثناسيا وبناتها الثلاث، ثيؤدورا، وكان عمرها خمسة عشر سنة، وثيوبستي، وعمرها ثلاثة عشر سنة، وثيوذكسيا، وعمرها أحدي عشر سنة، لكي تتسلي بمشاهدتهن الجماهير، وهذا العذاب كان ما تخشاه هذه النفوس الطاهرة. |
||||
![]() |
|