التيار الكهربائي والانفجارات:
"وبينما كنت أصلي بحرارة وفي صمت لأجل البنات.. بدا لو كان شخص آخر قد احتل كياني.. الروح القدس قد جاء مخترقًا جسدي ووصل حتى إلى أطراف أصابعي. وشعرت كما لو كانت يدي وأصابعي متصلة بأسلاك مشحونة بالكهرباء.. أخرجت انفجارات من الهللويات المملؤة بالفرح التي رددتها تلميذات مدرستي وهن مندهشات.. وما أسرع ما رنت أصوات صرخاتهم في المكان.. وقد أستمر هذا حتى إلى نحو نصف الليل. حقًا لقد جاء الانتعاش."(64)
تركض ويداها ممدودتان ثم تنطرح:
"وتركت السيدات الاجتماع ولكن إحداهن رجعت بعد برهة قصيرة وجلست على أحد المقاعد وأخذت تبكي. ثم صرخت فجأة صرخة عالية، ثم هبّت واقفة على قدميها وأخذت ترقص في الأرض ويداها ممدودتان ثم طرحت بنفسها على الأرض.. لم يكن عندها خطايا شنيعة لتعترف بها.. أخذت تصلي بصوت عال ثم انفجرت بشكر عجيب.. وقد كان هذا عجيبًا في عيوننا لأننا نعرفها كامرأة رصينة جدًا هادئة للغاية.. وبينما كان هذا يحدث جاءت ماريا ابنة مدرسة البنات وهي تتمشى وسط مكان البنات وهي تصيح بلغة لم يستطع أحد أن يفهمها وهي تلوِّح بيديها بطريقة رهيبة وبدت كما لو كانت قد جُنت تمامًا.. وبعد أن هدأت أذنت لها بأن تمضي ولكنها استأنفت طرقها الشاذة"(65)