هل كُتِبت الأسفار المقدسة بنفس الطريقة التي نقرأها بها الآن من حيث الإصحاحات والآيات؟
ج: كُتِب كل سفر في الكتاب المقدس بعهديه كوحدة واحدة متصلة بدون أية تقسيمات لإصحاحات أو آيات ما عدا سفر المزامير الذي كُتِب مزمورًا مزمورًا، وأول من قام بمحاولة التقسيم هو عزرا الكاهن الذي قسم أسفار موسى الخمسة إلى 669 جزءًا. ثم قام من بعده معلموا الناموس بتقسيم الناموس إلى 54 قسمًا يقرأ على مدار أسابيع السنة بالإضافة إلى جزء من الأسفار النبوية.
وفى سنة 220م. قسم الشماس السكندري أمونيوس الأناجيل الأربعة إلى 1164 جزءًا، وأول من قسم أسفار العهد الجديد إلى فصول هو البابا أثناسيوس الرسولي، وفي سنة 800 م. جرى تقسيم آخر في الترجمة اللاتينية، وفي سنة 1248 قام الكاردينال "هوجو دى سانت كارو" بتقسيم الكتاب المقدس إلى إصحاحات كما هو عليه الآن، وفي سنة 1527م. قسم الراهب "بنجينوس" العهد القديم إلى آيات، وفي سنة 1545م قسم "روبرت استفان" العهد الجديد إلى آيات، وهذه التقسيمات وضعت لتسهيل الرجوع للجزء المطلوب وسهولة الوقوف على الشواهد.