2- لم تبح الشريعة الربانية القتل والإبادة إباحة مُطلقة، كما إدعى القمني، وجاءت الوصية واضحة وصريحة " لا تقتل" (خر 20: 13) إنما كانت هذه الحروب حالة استثنائية بهدف معاقبة الأشرار الذين توغلوا في الشرور والجرائم والآثام.
3- قال موسى عن الرب " الرب رجل الحرب" (خر 15: 3) لكيما يرفع من معنويات أولئك الذين خرجوا من توهم من تحت نير العبودية بعد أن تثقَّلوا بها لمئات السنين، وذلك بفضل القوة الإلهيَّة التي خلصتهم من العبودية، وشقت أمامهم البحر فعبروا للحرية وأغرقت فرعون وكل جنوده، وتلك القصة كاملة قد أقرها القرآن بالكامل. كما سبق الإجابة على تساؤل هل الرب رجل حروب (خر 15: 3) أم إله سلام (رو 15: 3)(17).
4- من الآيات التي ذكرها القمني يستشهد بها على قسوة اليهود وإلههم " أحرقوا حتى بنيهم وبناتهم بالنار" (تث 12: 31) وكأن اليهود هم الذين سيحرقون أبناء وبنات الكنعانيين، وهذا إفتراء وضد الحقيقة فهذه العبارة إستُقطِعت من سياقها لتوهم القارئ بقسوة إله اليهود، والحقيقة أن الله حذر شعبه من عبادة آلهة الأمم، فإن هؤلاء الأمم هم الذين قد أحرقوا أولادهم كذبائح بشرية لهذه الأصنام فجاء النص كالآتي " لا تعمل هكذا للرب إلهك لأنهم قد عملوا لآلهتهم كل رجس لدى الرب مما يكرهه إذ أحرقوا حتى بنيهم وبناتهم بالنار لآلهتهم" (تث 12: 31).