س3 : من هم سكان السماء مع الثالوث القدوس ؟
+ هم الملائكة ألأبرار وكلمة ملاك تعنى مُرسل أو رسول وهم طغمات ( فرق ) كثيرة من الرؤساء والأجناد ومتنوعة المسئوليات.
+ وقد خلق الله الملائكة من النور ( 2 كو 11 : 14 ) وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! والنار قبل خلق العالم ( عب 1 : 14 ) لَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ!. " الصانع ملائكته أرواحا وخدامه لهيب نار " ( مز 104 : 4 ) والقديس غريغوريوس الناطق بالالهيات ، تفسير أيوب 38 : 3 – 7 )
+ وقد خلق الله الملائكة قبل العالم المادى . ويعيشون معه فى سماه وكانوا فى الأصل عشر طغمات وهم أرواح ليست على درجة واحدة من البهاء والضياء والقوة ، بل هى على درجات متفاوتة للقيام بأعمال مختلفة فى السماء وفى الارض ومنها الاجناد والملائكة ورؤساء الملائكة ( رؤ 8 : 38 ) (عب 1 : 6 ) ومنهم الرئاسات والسيادات ( او الربوبيات ) والسلاطين والعروش والكاروبيم ( الشاروبيم ) والسيرافيم واعدادها ضخمة جداً ( الوف الوف = ملايين ، ربوات ربوات = مئات الملايين ) وقوف امام الله ويرى أباء الكنيسة ان الملائكة أجساد روحانية (
يوستينوس الشهيد واثيناغوراس وترتليانوس واكلمنضس الاسكندرىوأغسطينوس )
وأن كان المجمع اللاتيرانى الكاثوليكى سنة 1215 قد أشار فى قراراته إلى ان الملائكة مجرد أرواح بدون أجساد.
+ ومن صفات الملائكة الآبرار القوة الجبارة والقداسة والحكمة العالية والقدرة على الحركة بسرعة مذهلة .
+ ومن أعمالهم : عبادة الله وتسبيحه وتنفيذ أوامره وإعلان إرادته للبشر ، وحراسة المؤمنين وإنقاذهم من الشدائد وتشجيعهم والشفاعة من أجلهم ورفع صلواتهم الى الله وحضور الصلوات معهم وحمل أرواح الابرار الى الفردوس وفى الدينونة يدخلون الأبرار للملكوت والأشرار لأتون النار والملاك الحارس للمؤمن
+ ونظراً لانها أرواح عاقلة فهى حرة لذلك أعطاها الله فرصة للإمتحان ( كما أعطى للأنسان الأول بعد ذلك ) فسقطت فرقة بقيادة
رئيس الملائكة " لوسيفورس Lucifer ( حامل النور ) وصار شيطانا (
سطانائيل ) Satan وصارات ملائكته شياطين Devils وتم طردهم من أمام الحضرة الألهية
وهبوطهم الى اسافل الجحيم وهى مقيدة الى يوم الدينونة
+ ويسجل الوحى المقدس سقوط الشيطان بكبريائه وتسلطه على عالمنا وعمله فى أبناء المعصية وسلطانه عليهم لو أعطوه الفرصة.
+ وأصبح عدو الخير يقبض على أرواح بنى أدم ويدفع بهم جميعاً الى الجحيم ، لأنه تسلط على الموت ولكن فقد سلطانه هذا بعد صلب الفادى وتم تقييده فى الهاوية أنتظارا ليوم الدينونة حيث سيعذب مع جنوده ومع الناس
الأشرار بإستمرار فى النار المعدة له خصيصاً كما سيأتى تفصيليا فيما بعد.
+ وكلمة شيطان Satanوتعنى المقاوم او المضاد او المعاند ويقول غير المسيحيين
أنها من الفعل شاط أى احترق او ضل عن الحق
+ اما كلمة أبليس فهى يونانية الأصل
وتعنى المُجرب Tempter أو المشتكى ( كما فعل
مع أيوب ) أو المخادع ( المحارب بالأفكار والشهوات الشريرة ).
+ ويسمى أيضا لدى اليهود " بعلزبول " رئيس الشياطين وهى مستمدة من ( بعل ذبوب ) وهو اسم اله وثنى فلسطينى وتعنى حرفياً اله الذباب وهو بالطبع إسم ينطبق على عدو الخير الذى يضايق اولاد الله ، مرات عديدة ، رغم محاولات طرده.
+ ويحمل أيضا أسماء بليعال ( لئيم او ماكر ) ، رئيس هذا العالم ، اله هذا الدهر ، والحية القديمة
+ وكان أبليس من رتبة الكاروبيم الرفيعة والواقفة أمام عرش الله وكان سقوطه بكامل ارادته ونظراً لطبيعة الملائكة الواعية فقد كان سقوطها ليس عن خطأ فى التقدير بل بقصد وإصرار على الشر وعدم الندم عليه (
مثل الانسان الذى قد يرجع ويندم عن شره ) فالفهم كامل عند ابليس ولايتغير عن مسلكه فلا يمكن توبته وهو الذى أسقط ذاته فلا يمكن ان يرحمه الله على نقيض الانسان الضعيف الذى خدعه الشيطان ولذلك استحق ان يخلصه الفادى