أيّها الربّ يسوع، يا مَنْ تكبح شهواتَ النفسِ الجامحةِ وتحليقَ الأهواءِ المرتفعةِ في سماءِ الظلمةِ أنت وحدُك تُهدي النفسَ المُبحرةَ في لُجج العالمِ أنت الراعي الحقيقي للخراف الملكيّة التي نالت ختم البنوّة لله مَلِك الكون
وحِّد أبناءك في الحبّ ليترنّموا بقلوبٍ نقيّةٍ طاهرةٍ لك يا مسيحنا، المُرشِد والمُعلِّم والراعي والأب والصديق والحامي لتُرسِل لك الشفاهُ، ذبائحَ تسبيحٍ مقبولةٍ أمامك
يا مَلِك القدّيسين اللُّوغوس القدير الواحد مع الآب العليُّ والقدّوس أنت نبعُ كلّ حكمةٍ ومن فيض حكمة تدبيرك ننال عزاءً في ليالينا الأليمة فأحزاننا تصير بك أفراحًا أبديّةً دائمةً
يا ربّنا يسوع، مُخلِّص البشر أنت الجناحُ الذي يجمع شعبه لئلا تنقضّ عليه جوارح البريّة أنت صائدُ البشرِ الذين انتشبت أرجلهم العقليّة في شباكِ الخلاص أنت صخرةٌ نتمسّك بها من عَصْفِ أمواجِ الشرِّ وبحورِ الفساد
قُدْنا يا راعي الخراف العاقلة إلى أرض أبديّتنا التي تفيض لبنَ وعسلَ ودسمَ الروح أطفالاً نحن، نحتاج لمشورةٍ وعونٍ وقيادةٍ ولتكن آثارك هي خريطتنا إلى حضن الآب وعلى الطريق نترنَّم لك أيّها النورُ الأبديُّ ونبعُ الرحمةِ وخَزانةُ الفضيلةِ نتنقَّى كلّما تغنّينا باسمك أيّها اللُّوغوس اجمع أصوات مُسبّحيك من أقاصي الأرضِ لشدو مجدك لنتّحد إذ ترنّمنا لك يا إله الرقّة المتناهيّة يا ملكُ وربُّ السلامِ. أمين.