خواطر مُفيدة
"وكل مَنْ ترَكَ بيوتًا أو إخوة أو أخوات أو أبًا أو أمًا أو امرأة أو أولادًا أو حقولًا من أجل اسمي، يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية" (متى 19: 29).
نبدأ بمعونة الرب سرد سيرة الشهيدة العظيمة بربتوا لا للمعرفة بل لكي نقتدي بها ونتعلّم منها ونتشفّع بها ونحذو حذوها. في هذه الأيام التي كثُرت فيها الإغراءات التي يعرضها علينا عدو الخير بشتى الطرق والوسائل لكي يُبعدنا عن طريق الرب.
نرى في هذه القصة إنسانة لم تُولَد مسيحية مثلنا بل عاشَت مُعظم عمرها (حوالي 20 سنة) وثنية لا تعرف الرب وعرفت الرب في وقت قصير لا يتعدى سنتين، ومع ذلك فاقت الكثيرين في إيمانها القوي المُلتهب بحُب الرب، إنها تبكِّتنا نحن الذين لنا سنين كثيرة مسيحيين ومولودين مسيحيين، لكن ليس لنا علاقة حقيقية بالسيد المسيح.
إن هذه السِّيرة تيقظنا لكي نقوم من غفلتنا ونعيش مسيحيين حقيقيين، نعمل بوصاياه ونترك التديُّن الشكلي القاتل.
هذه القديسة الجبّارة تعطينا درسًا ومثلًا قويًّا في التغلب والانتصار على كل عاطفة أو مشاعر،مهما كانت تعوقنا عن التمتُّع بالرب والحياة معه.
إني أتعجّب كثيرًا من إيمان هذه القديسة الحديث العهد، ومع ذلك تمتّعت بعِشرة الرب ومعرفته معرفة حقيقية جعلتها تبيع الغالي والرخيص بل الكل من أجله.
يا رب أعطِنا نحن أيضًا كما أعطيت هذه القديسة، بصلواتها وشفاعاتها. ولك كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد. آمين.