رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انظر وانتظر خلاص الرب قبل ان نخطو دائما نتحسس مكان خطوتنا . نريد ان نعرف ونطمئن ان لاقدامنا موضع ٍ آمن ، فلا نخطو في النار ولا نخطو في الماء . لا بد ان يكون طريقنا آمنا ً صلبا ً ثابتا ً سالما ً . لكن الله احيانا ً ما يشق لنا طريقا ً وسط الصعب والمستحيل ، وسط النار او وسط الماء . فيجعل الله لنا في النار طريقا ً وفي البحر طريقا ً . في البرية الصفراء الجافة والشعب يجري خوفا ً وفزعا ً من فرعون ، متفرقين مبعثرين فزعين صارخين ، وصل الى البحر ، مساحات شاسعة من الماء امامهم لا طريق فيها ، ومساحات شاسعة في الصحراء خلفهم لا طريق فيها ، والشعب محصور ٌ بين العائقين لا يستطيعون السير . ووقف موسى النبي يواجه صرخات واعتراضات وتساؤلات الشعب الغاضب ، وعلا صوته فوق صراخهم وقال : " لاَ تَخَافُوا" ( خروج 14 : 13 ) كيف لا يخافون وليس لهم طريق ٌ هنا او هناك ، الموت امامهم وخلفهم . صاح باعلى صوته : " قِفُوا وَانْظُرُوا خَلاَصَ الرَّبِّ " خلاص الرب ! وكيف يكون ؟ كيف يمكن ؟ تجمدت اقدامهم خوفا ً وعجزا ً ، لا طريق امامهم . ووقفوا لا طاعة ً لموسى النبي بل حيرة ً ويأسا ً . وامر الله موسى ان يمد يده بعصاه على البحر ولمس بطرف العصى الماء وانشق البحر وانقسم ، ظهر قاعه اليابس . ومد الشعب اقدامه بحرص يتحسسون مكان خطواتهم ، وكان لاقدامهم موضع ٌ آمن ٌ وسط البحر . جعل الله لهم في البحر طريقا ً ، وعبروا ، مروا والماء على يمينهم وعلى يسارهم سور ٌ يحميهم . واصبح الماء معبرا ً ورأوا واقدامهم على اليابسة خلاص الرب . الرب يصنع لك في البحر طريقا ً ويجعل لك في النار طريقا ً ، طريقا ً آمنا ً صلبا ً ثابتا ً سالما ً . لا تخف ، انظر وانتظر خلاص الرب . |
|