الوساطة الأرمنية لعودة العلاقات القبطية الإثيوبية
بعد قطيعة دامت قرابة الـ15 سنة، وبعد جهود وساطة من الطرف الأرمني من كاثوليكية الأرمن الأرثوذكس بأنطلياس بلبنان، عادت العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وربيبتها الكنيسة الأثيوبية التوحيدية الأرثوذكسية. والعمل بدأ من الطرف الأرمني (الأسقف ناريج أليمازيان) الذي سعى لتحديد ميعاد لسفر الوفد القبطي لأثيوبيا للقاء غبطة البطريرك الأثيوبي أبونا بولوص الأول، ولاستلام كنيسة أثيوبية لتستخدمها الجالية القبطية المقيمة بأثيوبيا في الصلاة حسب طلب قداسة البابا[48]. وقد قمنا بزيارتها والصلاة فيها عند زيارة موقع سانت تكلا للحبشة.
وبالفعل سافر الوفد القبطي والمكون من نيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط وتوابعها، ونيافة الأنبا أنطونيوس مرقس الأسقف العام لشئون أفريقيا، لأثيوبيا يوم الأحد 25 يونيو 2007م[49].
وتُوج هذا المجهود بزيارة قداسة البطريرك الأثيوبي أبونا باولص على رأس وفد كنسي رفيع المستوى مكون من عشرة من الآباء المطارنة الأثيوبيين، ومعه قداسة الكاثوليكوس آرام الأول كاششيان رئيس الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في بيت كليكيا الكبير بلبنان ومعه نيافة الأسقف ناريج أليمازيان لمصر يوم الجمعة 13 يوليو سنة 2007م، حيث وقع الطرفان القبطي والأثيوبي بيان مشترك، كما وقع على هذا البيان الجانب الأرمني بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة، وكان يومًا مفرحًا في تاريخ العلاقة بين الكنائس الثلاث[50].
ومن ضمن زياراته في مصر جاء إلى الإسكندرية لزيارة كنيسة القديس تكلاهيمانوت الحبشي بالإبراهيمية يوم 15 يوليو 2007، وقد ذهبنا إلى زيارة طويلة للحبشة عام 2008 لزيارة الأماكن المقدسة بها، وخاصة المتعلقة بالقديس تكلاهيمانوت.
_____ [48] مجلة الكرازة: السنة الـ35، العددان 19-20، بتاريخ الجمعة 8 يونيو 2007- 1 بؤونة 1723 ش، ص 4.
[49] مجلة الكرازة: السنة الـ35، العددان 23-24، بتاريخ الجمعة 6 يوليو 2007- 29 بؤونة 1723 ش، ص 4-5.
[50] مجلة الكرازة: السنة الـ35، العددان 23-24، بتاريخ الجمعة 27 يوليو 2007- 20 أبيب 1723 ش، ص 1، 3-4، 7-10، 25.