عظة الأحد والخط العام لقراءات الأحد على مدار السنة
إن كنا قد عرفنا أهمية العظة وكذلك عرفنا أهمية يوم الأحد في العبادة المسيحية فالآن نتكلم عن عظة الأحد أن عظة قداس الأحد من أهم العظات الكنسية حتى انه لأهميتها كانت تقال من فوق الأمبل حيث أن كتب الطقس تذكر أن الأمبل يجب أن تقال عليه عظة الأحد وأمانة اللص وأناجيل الساعة الثانية عشر يوم الجمعة العظيمة.
والدارس لقراءات الأحد يجد أن الكنيسة المرتشدة بالروح القدس قد جعلت لقراءات الأحد أهمية خاصة وجعلت جميع القراءات التي تتلى في أيام الآحاد على مدار السنة دائرة حول موضوع واحد هو (عمل الثالوث المقدس في الكنيسة) أي اثر الثالوث الجليل في تدبيرها وافتدائها وخلاصها وإرشادها ومعونتها وميراثها.
ونستطيع أن نلخص الموضوع العام لقراءات الأحد في هذه الجملة (محبة الله الآب. نعمة الابن الوحيد. شركة موهبة عطية الروح القدس. الكنيسة الأبدية).
هذا هو الخط العام لقراءات الأحد على مدار السنة
ولكن بقليل من الدراسة نكتشف أن الكنيسة جعلت فصول الآحاد الأربعة لكل شهر قبطي تدور حول موضوع عام واحد ينصب حول الموضوع العام للسنة،ورتبته ترتيب جميل يتناسب مع بداية العالم ونهايته وبداية الكنيسة على الأرض ونهايتها وبداية العالم وانقضائه وقد روعي مع هذا التناسب أن السنة القبطية سنة زراعية أيضًا وذلك احتفاظ بالصيغة المصرية القبطية التي للكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية.
كذلك أيضًا روعي في هذا الترتيب اشتراك بعض قراءات الأيام مع قراءات الآحاد في هذا المنهج الكنسي والأيام التي تشارك في هذا المنهج هي قراءات الأعياد السيدية الكبرى والصغرى ثم قراءات عيديّ الصليب وعيد النيروز وسوف نورد في هذه الدراسة بعض التقسيمات التي قسمها بعض الدارسين لقراءات الأحد مع ملاحظة أنه يمكن لأي باحث إعداد تقسيمات أخرى فقراءات الآحاد مازال فيها الكثير الذي يمكن لأي باحث أن يخرج منها جددًا وعُتقاء.