منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 06 - 2014, 03:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,653

في نهار الأبدية، وفي مضايق هذه الحياة
1 – التلميذ: يا لسعادة المقام في المدينة العلوية!
يا لنهار الأبدية الجزيل السنى، الذي لا يغشاه ليل، بل يشع عليه دومًا الحق الأعظم! نهارٌ دائم الفرح، دائم الطمأنينة، لا تناله أبدًا تقلبات الأحوال!
آه! يا ليت ذلك النهار قد أشرق، وجميع هذه الزمنيات قد بلغت نهايتها!
أجل، إنه يضيء للقديسين بسنى ضياءٍ دائم؛ ”أما المتغربون على الأرض، فلا يضيء لهم إلا عن بعد، وكما في مرآة“ (عبرانيين 11: 13، كورنثيين 13: 12).
في نهار الأبدية، وفي مضايق هذه الحياة

في نهار الأبدية، وفي مضايق هذه الحياة
2 – إن سكان الوطن السماوي، يعرفون ما في ذلك النهار من السرور، أما أولاد حواء المنفيون، فإنهم يتنهدون لما في حياتهم هذه من المرارة والسأم.
”أيام هذا الدهر قليلةٌ ورديئة“ (تكوين 47: 9)، ومنفعةٌ بالأوجاع والمضايق، فيها يتدنس الإنسان بخطايا كثيرة، ويقتنص بحبائل أهواءٍ جمة، تضايقه كثرة المخاوف، وتتنازعه كثرة الهموم، وتتجاذبه كثرة الملاهي، يرتبك في الأباطيل الكثيرة، وتكتنفه كثرة الأضاليل، تزهقه المتاعب الكثيرة، وتثقله التجارب، وتوهنه اللذات، وتعذبه الفاقة.
في نهار الأبدية، وفي مضايق هذه الحياة
3 – آه! متى تنتهي هذه الشرور؟ ومتى أُعتق من عبودية الرذائل التاعسة؟
متى أذكرك أنت وحدك، يا رب؟ ومتى أفرح بك تمام الفرح؟
متى أتخلص من كل عائق، فأكون في الحرية الحقة، خاليًا من كل ما يثقل الروح والجسد؟
متى أتمتع بالسلام الثابت، بالسلام الراهن غير المتزعزع، بالسلام الداخلي والخارجي، بالسلام الموطد من كل جهة؟
يا يسوع الصالح، متى أقف لأراك؟ متى أُشاهد مجد ملكوتك؟ متى تكون لي “كلاًّ في الكل“ (1كورنثيين 15: 28)؟
متى أكون معك في “ملكوتك، الذي هيأته منذ الأزل لأحبائك“ (متى 25: 34)؟
لقد تركت بائسًا منفيًا في أرض العدو، حيث الحروب كل يوم، والتعس شديدٌ جدًا.
في نهار الأبدية، وفي مضايق هذه الحياة
4 – عز منفاي وخفف وجعي، فإني تائقٌ إليك بكل رغبتي.
إنه لوقرٌ عليَّ، كل ما يقدمه العالم لتعزيتي.
فأنا أتوق إلى التمتع بك في داخلي، ولكنني لا أستطيع إدراك ذلك.
أتمنى التعلق بالسماويات، ولكن الأُمور الزمنية، والأهواء غير المُماتة، تهوى بي إلى أسفل.
أُريد بالروح أن أسمو فوق جميع الأشياء، لكن الجسد يضطرني إلى الخضوع لها مرغمًا.
وهكذا فإني أحارب ذاتي أنا الإنسان الشقي، “وقد صرت ثقلًا على نفسي“ (أيوب 7: 20). إذ الروح يطلب الارتفاع إلى علٍ، والجسد الهويان إلى أسفل.
في نهار الأبدية، وفي مضايق هذه الحياة
5 – ما أشد ما أُقاسي في داخل، عندما أكون في تأمل السماويات، وإذا بجماهير الأفكار الجسدية تجتاحني، قاطعةً عليَّ صلاتي!
”أللهم، لا تبعد عني“ (مزمور 70: 12)، “ولا تنبذ بغضبٍ عبدك“ (مزمور 26: 9).
”أبرق ببرقك، وشتت تلك الأفكار، أرسل سهامك“ (مزمور 143: 6)، فتهزم جميع خيالات العدو.
اجمع إليك حواسي، وأنسني جميع الدنيويات، أعطني أن أطرد سريعًا خيالات الرذائل وأحتقرها.
أُنصرني أيها الحق الأزلي، لئلا أتأثر بشيءٍ باطل.
تعالي، أيتها العذوبة السماوية، وليهزم من وجهك كل دنس.
سامحني واصفح عني برحمتك، كلما فكرت، في صلاتي، بشيءٍ آخر سواك.
فإني أعترف، في الحقيقة، أنني عادةً كثير التشتت.
إذ كثيرًا ما لا أكون حيث أنا واقفٌ أو جالسٌ بالجسد، بل، بالحري، أكون حيث تحملني أفكاري.
حيثما تكن أفكاري، فهناك أكون، وأفكاري تكون، في الغالب، حيث يكون ما أُحب.
وما يخطر على بالي سريعًا، إنما هو الأُمور التي تلذ لي طبعًا، أو تروقني بسبب العادة.
في نهار الأبدية، وفي مضايق هذه الحياة
6 – ومن ثم، فإنك أنت أيها الحق قد قلت صريحًا:”حيث يكون قلبك فهناك يكون كنزك أيضًا“ (متى 6: 21).
إن أحببت السماء، لذ لي التفكر بالسماويات؛
وإن أحببت العالم، فرحت لنعيم العالم، وحزنت لبلاياه.
إن أحببت الجسد، تصورت، غالبًا، ما هو للجسد؛
وإن أحببت الروح، لذ لي التفكر بالروحيات
فكل ما أُحبه أرتاح إلى التحدث واستماع التحدث عنه، وأنقل صورته معي إلى منزلي.
ولكن طوبى للإنسان الذي، من أجلك يا رب، يسرح جميع الخلائق من قلبه، ويغضب طبيعته، ويصلب بحرارة الروح شهوات الجسد، ليقرب لك، بضميرٍ مطمئن، صلاةً طاهرة، ويؤهل للوقوف بين أجواق الملائكة، بإفصائه عن نفسه، في الخارج وفي الداخل، جميع الأُمور الأرضية!
رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2014, 06:06 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
emy gogo Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية emy gogo

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122121
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
العــــــــمـــــــــر : 39
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 8,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

emy gogo غير متواجد حالياً

افتراضي رد: في نهار الأبدية، وفي مضايق هذه الحياة

ربنا يعوض تعب خدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2014, 09:06 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,653

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: في نهار الأبدية، وفي مضايق هذه الحياة

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من يطلب الحياة أي المسيح على الأرض يهبه الله الحياة الأبدية
يسوع المسيح يحمل الحياة التي لا تفنى أي “الحياة الأبدية”
الحياة الزمنية تسقط بين مخالب (الشهوة) ومن ثم تخسر الحياة الأبدية
الحياة التي نضحي بها في خدمة الرب في هذا العالم نجدها في الحياة الأبدية
يسوع هو الحياة، لأنه يدعونا الى الحياة الأبدية


الساعة الآن 09:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025