رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في سمو حرية الروح التي تستحق بالصلاة والابتهال أكثر مما بالدرس 1 – التلميذ: رب، إنه لمن شأن الرجل الكامل، أن لا يتراخى أبدًا في توجيه روحه إلى السماويات وأن يجتاز الهموم الكثيرة كمن لا هم له، ولكن لا كرجل مخدر الشعور، بل بفضل حرية الروح، ودون أن يميل به الهوى إلى التعلق بخليقةٍ البتة. 2 – إني أستحلفك، يا إلهي الجزيل الحنو، أن تصونني من هموم هذه الحياة، لئلا أرتبك فيها بإفراط، ومن حاجات الجسد الكثيرة لئلا تأسرني باللذة، ومن جميع عوائق النفس، لئلا تحطمني المضايق فأفشل. ولست أعني أن تقيني من تلك الأُمور التي يصبو إليها الزهو العالمي بكل شغف بل من تلك المشقات، التي بسبب اللعنة الشاملة لجنسنا المائت تزهق نفس عبدك، عقابًا له، وتعوقه عن الدخول في حرية الروح كلما أراد ذلك. 3 – يا إلهي، العذوبة التي لا توصف حول لي إلى مرارة كل تعزيةٍ جسديةٍ تلهيني عن حب الأبديات، وتتملقني شر التمليق، بمنظر خيرٍ شهيٍ وقتي. لا يغلبنني، يا إلهي، لا يغلبنني اللحم والدم، ولا يخدعنني العالم بمجده القصير، ولا يصرعنني إبليس بمكره. أعطني قوةً للمقاومة، وصبرًا الاحتمال، وحزمًا للثبات. أعطيني، بدلًا من جميع تعزيات العالم، مسحة روحك الجزيلة العذوبة، وبدل الحب الجسدي، أفض فيَّ حب اسمك. 4 – فها الأكل والشرب واللباس، وسائر ما يستعمل في عيالة الجسد، إنما هي ثقلٌ على الروح المضطرم العبادة. فهب لي أن أستعمل هذه المساعدات بقناعة، ولا أرتبك فيها بحرصٍ مفرط. فاطراحها جميعًا لا يجوز، لأن عيالة الطبيعة واجبة. ولكن الشريعة المقدسة تحرم أيضًا تطلب ما كان زائدًا أو ما فيه لذةٌ مفرطة، لئلا يتمرد الجسد على الروح. فأسألك أن تقودني يدك بين هذين الطرفين، وأن ترشدني لئلا أقع في الشطط. |
|