منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 06 - 2014, 12:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,351

في الاقتداء بالمسيح واحتقار اباطيل العالم كلها



كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس

1 – " مَن يتبعني – يقول الرَّبّ – فلا يمشي في الظلام"
(يوحنا 8: 12).

ذاك هو كلام المسيح، يحضُّنا به على التَّشبُّه بسيرته وأخلاقه، إن أردنا الاستنارة الحَّقة، والتحرُّر من كل عمىً في القلب.

فليكن إذن جلُّ اهتمامنا، التأمل في حياة يسوع المسيح.

2 – إنَّ تعليم المسيح يفوق تعاليم القديسين كلَّها، ومن كان فيه روح المسيح، فإنه واجدٌ في تعليمه المنَّ الخفيّ.

بيد أنَّ كثيرين، في الواقع، قلَّما يتأثَّرون بسماعهم المتوتر للإنجيل، إذ ليس فيهم روح المسيح.

فمن أراد أن يتفهم جيدًا ويتذوَّق أقوال المسيح، فعليه أن يجتهد في التوفيق بين حياته كُلّها وحياة المسيح.

3 – ماذا يفيدك البحث العميق في الثالوث، إن خلوت من التواضع، بحيث تصبح غير مرضي لدى الثالوث.

حقًا ليست الأقوال السامية هي التي تجعل الإنسان قديسًا وصدّيقًا، بل السيرة الفاضلة هي التي تجعله عزيزًا على الله.

إني أُفضل الشعور بانسحاق القلب، على معرفة تحديده. لو عرفت على ظهر قلبك كلَّ الكتاب المقدَّس، وأقوال الفلاسفة جميعًا، فأيُّ نفعٍ لك في ذلك كله، إن خلوت من محبة الله ونعمته؟

"باطلُ الأباطيل وكلُّ شيءٍ باطل" (الجامعة 1:2)، ما خلا حُبَّ الله والتعبد له وحده.

هذه هي الحكمة السامية: ان يسعى الإنسان إلى الملكوت السماويّ، باحتقاره العالم.

4 – فباطلٌ إِذن طلب الأموال الزَّائلة والاتكال عليها.

باطلٌ أيضًا الطمع في الكرامات، والتطاول الى المرتبة الرفيعة. باطلٌ اتباع شهوات الجسد، وابتغاء ما يستوجب لنا أخيرًا شديد العقاب.

باطلٌ تمنّي العمر الطَّويل، مع قلَّة الاكتراث لعيشةٍ صالحة. باطلٌ قصر النظر على الحياة الحاضرة، وعدم التبصُّر في الامور المستقبلة. باطلٌ حبُّ ما يزول بكل سرعة، وعدم الإسراع الى مقر الفرح الدائم.

5 – تذكر مرارًا هذا المثل:" ألعين لا تشبع من النظر، والأُذن لا تمتلئُ من السمع".

فاجتهد إذن أن تصرف قلبك عن حبِ المنظورات، وتنتقل به إلى غير المنظورات.

فإنَ الذين ينقادون للحواس، يدنسون ضمائرهم، ويفقدون نعمة الله.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بدايةُ الاقتداء بالمسيح هي المعمودية المقدّسة
قداسة البابا عن الراهب القمص توماس التوماسي المرشح أسقفًا عامًا باسم الأنبا توماس
كتاب مريم المجدلية وعلاقتها بالمسيح رداً على كتاب شفرة دافنشي
الإقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
في الاقتداء بالمسيح


الساعة الآن 02:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025