منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 06 - 2014, 10:46 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

سفر باروخ 1 - تفسير نبوءة باروك
المقدمة (با 1: 1 - 1: 4)
وهى تصف ظروف كتابة السفر، وأهدافه، وكاتبه.
(أ) كاتبه:

هو باروخ بن نيريا بن معسيا([46]).
سفر باروخ 1 - تفسير نبوءة باروك
(ب) ظروف كتابته:

كتبه في بابل سنة 581 ق م. ويؤرخ كتابته في السنة الخامسة من حريق أورشليم بيد نبوزرادان رئيس شرط نبوخذنصر. وقد تلا كلام هذا السفر، على مسمع من يكنيا بن يوياقيم ملك يهوذا([47])، وعلى مسمع من جميع الشعب الذين حضروا للاستماع([48]). ويقسم باروخ هذا الشعب إلى عدة مجموعات، منهم النسل الملكى، العظماء، شيوخ إسرائيل، وجميع الشعب من الصغار إلى الكبار جميع اليهود الساكنين على نهر سود([49]).
سفر باروخ 1 - تفسير نبوءة باروك
(جـ) أهدافه:

فاستجاب الشعب لنداء باروخ. فبكوا، وصاموا، وصلوا أمام الرب. وهذه هى البداية الطبيعية للتوبة. فالبكاء والصوم والصلاة هى أفعال متوالية متتابعة للنمو في الطريق الروحي (قارن با1: 5 مع نح1: 3، 4 و9: 1، 2 ودا9: 3، 4،20،10: 11، 12).
البكاء يعبر عن الندم والاستعداد لتغيير اتجاه الحياة، من الاتجاه السلبي إلى الاتجاه الإيجابي. عن طريق الصوم عن الأشياء التي كانت تجذبنا بعيدًا عن الله.
أما الصومفهو إذلال النفس أمام الله، وليس إذلال الجسد، لأن الكتاب المقدس يعلمنا أن نقوته ونربيه (أف5: 29)، ولا ندللهُ (جا10: 17). فإذلال النفس هو تعبير الندم عن الخطية، والأفعال الرديئة التي صدرت عن الإنسان في لحظة ضعف، أو عن إصرار، وهو تقوية لعزيمة الإنسان من الإحساس بالضعف أمام مغريات الخطية، وإن كان لا يقدر على النصرة من ذاته، وإنما بمعونة الله التي يسكبها علينا.

سفر باروخ 1 - تفسير نبوءة باروك
أما الصلاة فهي إتحاد بالله. وهى الشرارة الأولى في النصرة على إبليس، لأننا من خلالها نعلن له أنه لم يقدر أن يفصلنا عن الله، لأننا نتحدث إليه، ونتكلم معه، بلا حاجز يفصل بيننا وبينه، فالصلاة حديث متبادل.
وكانت النتيجة الطبيعية للبكاء، والصوم، والصلاة، هى أن يعترفوا بخطاياهم، ويقدموا عنها ذبيحة لأنه " بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عب9: 22).
فجمع باروخ وقادة الشعب كمًا من الفضة حسب استطاعة كل إنسان، وأرسلوها إلى يوياقيم رئيس الكهنة، والكهنة في أورشليم. وهنا يفرق بين يوياقيم الكاهن([50])، والكهنة، ليوضح أنه رئيس كهنة. أما جمع المال وتقديمه إلى الهيكل فهذا ليس بجديد على الشعب اليهودي (أنظر على سبيل المثال خر22: 2-7،35: 4-9، تث16: 10 16، 17، 2أى24: 5،عز1: 4، 2: 68، 69،2مك12: 43).
وأوصوهم(أ) أن يصلوا من أجل نبوخذنصر([51])، وبيلشاصر ابنه، لكي يجعل الله أيامه كأيام السماء على الأرض.
يصلوا من أجل نبوخذنصر؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!
أليس هذا هو الذي هدم أورشليم وأحرقها هى والهيكل؟!!
أليس هذا هو الذي سباهم وجعلهم عبيدًا في أرض غريبة؟!!
أليس هذا هو عدوهم اللدود؟!!
نعم إنه هو نبوخذنصر، الذي أمرهم الله أن يخضعوا له على فم إرميا النبي (إر27: 6- 13). " لأن كل سلطان مرتب من الله" (رو13: 1). وهم خدام الله للصلاح (رو13: 4-6). وهاهو بطرس الرسول يوصينا أن نخضع لهم ليس للصالحين فقط وإنما للمعوجين أيضًا (1بط2: 13- 18).
أليس الصلاة من أجله، هو التطبيق العملي للوصية: "أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ"(مت5: 44)؟
فإرميا النبي يطلب منهم أن يصلوا من أجل سلام مدينة بابل، لكي يكون بسلامها سلام لهم (إر29: 7). ومن أجل ذلك يطلب داريوس الملك أن يصلى من أجله، ومن أجل النسل الملكى (عز6: 10). وبعد ذلك أصبح تقليدًا أن يصلى من أجل البلاد والملوك. وقد سار على هذا النمط يوناثان المكابي (1مك12: 11). وأصبحت الصلاة من أجلهم لا تقتصر على الأعياد فقط، وإنمافي كل الأيام. وبولس الرسول يؤكد هذا التقليد، فيوصى تلميذه تيموثاوس أن يصلى من أجل الملوك وجميع الذين هم في منصب، معللاًّ بنفس السبب ــ الذي من أجله أوصى إرميا النبي ــ وهو: "لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ،لأَنَّ هَذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ "(1تى2: 1- 3). وهو نفس السبب الذي من أجله يطلب باروخ الصلاة:"فيؤتينا الرب قوة وينير عيوننا ونحن نائلين لديهم حظوة (نعمة) "(با1: 12).
ولقد تسلمت الكنيسة هذا التقليد، وسارت عليه إلى الآن:

سفر باروخ 1 - تفسير نبوءة باروك
*ففي تسبحة الخدمة الأولى من صلاة نصف الليل، نوجه حديثنا إلى العذراء طالبين أن تحصن مدينتنا، وعن ملوكنا تحارب، وتتشفع عن سلام العالم.
*وفي أوشية السلام الكبيرة([52])، يطلب الكاهن ويقول: "السلام الذي من السموات، أنزله على قلوبنا جميعًا، بل وسلام هذا العمر أنعم به علينا إنعامًا. الرئيس والجند، والرؤساء والوزراء والجموع، وجيراننا ومداخلنا ومخارجنا، زينهم بكل سلام يا ملك السلام".
*وفي القداس الغريغوري، يطلب الكاهن ويقول: "اذكر يا رب الذين تملكوا في التقوى، الذين هم الآن ملوك"فيرد الشماس قائلًا: "صلوا من أجل ملوكنا محبى المسيح". ويصلى الكاهن مرة أخرى قائلًا: "أذكر يا رب إخوتنا المؤمنين الأرثوذكسيين الذين في البلاط، وجميع الجنود" ([53]).
*وفي القداس الكيرلسى، يطلب ويقول: "اذكر يا رب رئيس أرضنا عبدك.... احفظه بسلامة وعدل وجبروت، ولتخضع له كل الأمم الذين يريدون الحرب في جميع ما لنا من الخصب. تكلم في قلبه من أجل سلام كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية. أعطه أن يفكر بالسلام فينا وفي اسمك القدوس. لكي نحيا نحن أيضًا في سيرة هادئة ساكنة، ونوجد في كل تقوى وكل عفاف بك" ([54]).
"ويجعل الله أيامهم كأيام السماء على الأرض". فهنا يطلب أن تكون الأرض مثل السماء، في الحب والسلام بين الخليقة وبعضها البعض، بعيدًا عن الحروب وآثارها وويلاتها.
(ب)الصلاة من أجل المسبيين أنفسهم، لكي الله"ينير عيونهم".ولقد لفتت هذه الطلبة نظر بولس الرسول، فصلى لأجل أهل أفسس قائلًا: "لاَ أَزَالُ شَاكِرًا لأَجْلِكُمْ، ذَاكِرًا إِيَّاكُمْ فِي صَلَوَاتِي،كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ،مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ" (أف1: 16- 18).
وفى (با 1: 13) أوصوهم لأجل طلب مراحم الله بارتداد سخطه، وغضبه عنهم، ومغفرة خطاياهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إرميا 36 :4 فدعا ارميا باروخ بي نيريا فكتب باروخ
ثقوا يا بنىَّ واستغيثوا بالله، فينقذكم من أيدى الأعداء المتسلطين عليكم (باروك 21:4)
الاعتراضات والرد عليها حول سفر نبوءة باروك
تفسير سفر باروخ - د/ مجدى نجيب
سفر بَارُوخ | سفر باروك


الساعة الآن 11:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024