أول عجل أنابيب جاموسي بمصر
نجح فريق بحثي مصري برئاسة الدكتورة أميمة محمد توفيق قنديل أستاذ بيوتكنولوجيا الأجنة بقسم التكاثر في الحيوان والتلقيح الاصطناعى شعبة البحوث البيطرية بالمركز القومي للبحوث ، لأول مرة في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا ، من تطبيق تقنية نقل الأجنة المنتجة معمليًّا (عجول الأنابيب) وولادة "آيمى" أول عجلة جاموسي (مصري - إيطالي ) بمزرعة المركز بالنوبارية يوم 21 مايو الماضي .
وصرح الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومي للبحوث، بأن هذا جاء نتاج مشروع تعاون علمى بين مصر وبلغاريا بعنوان "تحسين إنتاجية الحيوان بتطبيق التقنيات الحديثة " وبتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمركز ، مشيرًا إلى أن هذا العمل نجح بالتعاون بين المركز ومعهد تناسليات الهرم.
وأضاف شعلان أن المركز قام بتوفير الحيوانات اللازمة لنقل الأجنة ، وتوفير المزرعة والامكانيات والرعاية ، كما قام بإنشاء مزرعة انتاجية ونموذجية ، بالإضافة إلى توفير المعدات والامكانيات التي تساعد الباحثين على إجراء الأبحاث بسهولة ويسر .
ومن جانبها ..قالت الدكتور أميمة محمد توفيق قنديل رئيس الفريق البحثى إن تطبيق تقنية الأجنة المنتجة معمليا ونقلها فى حيوانات المزرعة تبرز أهميتها في زيادة الإنتاج والتحسين الوراثي للحيوان ، ويساهم في تقليل استيراد الحيوانات الحية من الخارج ومنع انتشار الأمراض الوبائية نتيجة استيراد الحيوانات الحية ونقلها .
وأضافت أن هذه التقنية تشمل تجميع البويضات من الحيوانات التي لها إنتاجية عالية بواسطة استخدام جهاز شفط البويضات بمساعدة جهاز السونار ، ثم إنضاجها وإخصابها معمليا فى الحضّانات وظروف الزرع المناسبة ونقلها إلى حيوانات أقل في الكفاءة الإنتاجية والصفات الوراثية .
وتابعت أميمة " إنه يمكن استخدام تقنية نقل الأجنة المنتجة معمليًّا فى استنساخ حيوانات لها صفات وراثية وانتاجية عالية أو نقل الجينات المسئولة عن الإنتاج والخصوبة أو بتخصيبها بسائل منوى مناسب له صفات وراثية وإنتاجية عالية ونقلها إلى أمهات حاضنة وينتج عنها حيوانات لها صفات وراثية عالية ، بالإضافة إلى إنتاج أجنة تحمل جينات مقاومة للأمراض أو منتجة لألبان تستخدم في علاج الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر" .
وأشارت إلى أنه تم تطبيق هذه التقنية على خمس جاموسات وتم تشخيص الحمل باستخدام جهاز السونار ، ووجد أن ثلاثة منها عشار ، وكانت هذه أول واحدة منها وفي انتظار ولادة الباقي .