لماذا نعطى؟
أولا: لماذا نعطى؟
(1) لأن الرب أوصانا بالعطاء
*في العهد القديم.. في تث 15: 7-8 لا تقبض يدك عن أخيك الفقير بل افتح يدك له".
* وفي إشعياء 58: 9 تكلم عن الصوم المقبول فقال "أليس أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل المساكين التائهين إلى بيتك. إذا رأيت عريانا أن تكسوه.. وأن لا تتغاضى عن لحمك.
* وأيضا في العهد الجديد يقول الرب في متى 25: 35 لأني جعت فأطعمتموني.. عطشت فسقيتموني.. كنت غريبا فآويتموني.. عريانا فكسوتموني.. مريضا فزرتموني.. فيجيبه الأبرار حينئذ قائلين. يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك.. أو عطشانا فسقيناك.. فيجيب الملك ويقول لهم الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي الأصاغر فبي فعلتم.
(2) لأن العطاء هو حب ومشاركة
* الإنسان المنطوي على ذاته لا يأخذ ولا يعطى.
*الإنسان الأناني يحب أن يأخذ ولا يعطى.
*الإنسان المحب الباذل فهو يعطى ولا ينتظر أن يأخذ.. ويصل به الحب أنه يفضل غيره على نفسه.
* يقول أيضا الرب في سفر إشعياء 1: 17 تعلموا فعل الخير. اطلبوا الحق انصفوا المظلوم. اقضوا لليتيم. حاموا عن الأرملة.
* كان يوجد سيدة محسنة ومحبة جدا للفقراء تعيش في صعيد مصر ذات يوم جاءت إليها سيدة محتاجة تطرق بابها تطلب مساعدة، وعندما فتحت لها الباب وجدتها ترتعش من البرد لأن ملابسها كانت خفيفة وممزقة.. فبسرعة خلعت السيدة المحسنة ثوبا من الثوبين اللذين كانت ترتديهما وسترت به الإنسانة المحتاجة.
* الرب يسوع يقول في يوحنا 15: 13 "ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع نفسه لأجل أحبائه.
المعطى المسرور يحبه الرب" 2 كو 9: 7.
أنت تحب الإنسان المحتاج. وبدافع المحبة تعطيه. ويشعر المحتاج بمحبتك له فيفرح بها أكثر من فرحه بما يأخذ.
(3) لأن العطاء يجلب البركة
* وهنا نفهمه من قول الرب في لو 6: 38 "أعطوا تعطوا كيلًا جيدا ملبدًا مهزوزًا فائضًا.
* الذي يعطى يأخذ بركات عديدة من الرب، وهذا ما حدث مع أرملة صرفة صيدا في أيام المجاعة قدمت لإيليا النبي حفنة الدقيق التي عندها والقليل من الزيت.. فلهذا بارك الله بيتها بركة عظيمة.
* أيضا يقول الرب في سفر الأمثال 28: 27 من يعطى الفقير لا يحتاج ولمن يحجب عنه عينيه لعنات كثيرة.
* ومكتوب في سفر الأمثال 19: 17 من يرحم الفقير يقرض الرب وعن معروفه يجازيه.
* لأن منك الجميع ومن يدك أعطيناك أي 29: 14 أي أن كل شيء ملك للرب ونحن لا نملك شيئا أنه تواضع من الله الغنى أن يأخذ منا بالرغم من أنه يعطينا كل شئ.