![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
بذل الذات
++++++++++++ سواء كان هذا البذل من أجل الله ، أو من أجل الكنيسة ، أو من أجل أي إنسان قريب أو بعيد . وما أجمل قول القديس بولس الرسول في هذا الشأن : " ولا نفسي ثمينة عندي " ( أع20 : 24 ) وهكذا بذل الرسول نفسه في خدمته . " في تعب وكد . في أسهار ، في أصوام . في جوع وعطش ، في برد وعري ، بأسفار مراراً كثيرة ، بأخطار في المدينة ، بأخطار في البرية ، بأخطار في البحر ، بأخطار من أخوة كذبة " ( 2كو11 ) " في شدائد ، في ضرورات ، في ضيقات ، في سجون " ( 2كو6 : 4 ، 5 ) . وهكذا أعطي نفسه مثالاً للخدمة التي لا تبحث عن الراحة . إنما تبذل ذاتها وتتعب في الكرازة والتعليم وفي البحث عن الضال .. إنه نفس مثال الشمعة التي تذوب لتنير للآخرين ، ومثال حبة البخور التي تحترق لتعطي رائحة ذكية لغيرها . إنه مثال نقدمه لمن يشترط لتكريسه أن يكون ذلك في بلدة كبيرة ، أو في كنيسة غنية ، أو في كنيسة قريبة من بيته ! من أجل الكرازة تغرب الرسل في بلاد بعيدة . وكرز البعض وسط شعوب من آكلي لحوم البشر . المهم أن تنتشر كلمة الله . إذا دعيت يا أخي للخدمة ، لا تفكر في ذاتك ، ولا في راحتك ، ولا في احتياجاتك المالية والمادية ، فالله يعتني بكل هذه . إنما ركز تفكيرك كله في احتياج النفوس إلى الله . وابحث عن الأحياء المحتاجة ، والمناطق غير المخدومة مهما بذلت في سبيل ذلك .. وتذكر في الخدمة قول الرب : " من وجد حياته يضيعها . ومن أضاع حياته من أجلي يجدها " ( مت10 : 39 ) . فما معني هذه العبارة العجيبة ؟ وما هي أعماقها الروحية ؟ وما أمثلتها ؟ من أضاع نفسه لعل البعض كان يظن أن موسى النبي ـ من أجل غيرته المقدسة – قد ضيع نفسه ، حين ترك الامارة والقصر الملكي !! " مفضلاً بالأحرى أن يذل مع شعب الله ... حاسباً عار المسيح غني أفضل من خزائن مصر " ( عب11 : 25 ، 26 ) . ولكن نفس موسى لم تضع ، وإنما وجدها في راحة الآخرين ، وفي إيمانهم ، وفي عمل الله به . وهكذا صار زعيماً للإيمان في أيامه . وأول من ائتمنه الله على شريعة مكتوبة . ووقف موسي على جبل التجلي مع المسيح وإيليا . أما الإمارة التي ضيعها فكانت نفاية إلى جوار الأمجاد التي حصل عليها . على أن موسي ما كلن ينظر إلى هذه الأمجاد حينما ترك قصر فرعون ... إنما كان يهمه أن يبذل ذاته لأجل الشعب مفضلاً أن يذل معهم على التمتع بالقصور !! .. ونفس الوضع نراه مع إبينا إبراهيم . فحينما دعاه الله ، إنما دعاه إلى البذل ، بأن يترك أهله وعشيرته وبيت أبيه ، ويذهب ليتغرب بعيداً في أرض لا يعرفها ( تك12 ) . ثم دعاه بعد ذلك إلى اختبار أصعب ، إلى بذل ابنه الوحيد . " وإبراهيم لما دعي أطاع " ( عب11 : 8 ) . وبذل إبراهيم صار صورة مضيئة عبر الأجيال . وعوضه الله عنه بنسل كنجوم السماء ورمل البحر . وكلنا أبناء لإبراهيم ( رو4 : 11 ، 16 ) . هل كان إبراهيم يفكر في ذاته ، حينما رفع السكين ليذبح ابنه ؟!كلا ، لم تكن ذاته أمامه اطلاقاً ، بل كانت أمامه وصية الله . وبنفس الشعور ترك إبرام وطنه ، وهو لا يعلم إلى أين يذهب ( عب11 : 8 ) . ولكن الله وضع المكافأة لهذا الذي بذل ، ولكل من يبذل . إبذل ذاتك إذن . وثق أن هذه الذات ستكون عزيزة وغالية جداً عند الله . ولن يتركها تضيع . بل سيردها إليك أضعافاً . وتجدها فيه . |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() مشاااااااااااااركة راااائعة
|
||||
![]() |
![]() |
|