رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهادة التاريخ له وتكريمه يشهد المؤرخ جيروم أنه أول من سلك في طريق الرهبنة في بلاد الشام وفلسطين، فإذا كان القديس مكاريوس الكبير هو الذي خلف القديس أنطونيوس في رهبنة برية شيهيت، فإن إيلاريون هو خليفته في بلاد فلسطين والشام، وقد قدر عدد الذين تتلمذوا له من المتوحدين بحوالي أربعة ألاف متوحد، إذ أنه المؤسس الحقيقي لرهبنة غزة وفلسطين وسوريا. ويشهد جيروم -كاتب سيرته- أن البعض يتعجبون من نسك هذا القديس وتدبيره، والبعض الآخر تدهشه الآيات والعجائب بحكمته، وآخرون يتكلمون عن فضائله... كان يأتي إليه عدد غفير من الشعب بكافة طبقاته من علمانيين وإكليروس بكل رتبهم، ومن عاملة الشعب ومن القضاء والولاة والمتقدمين... كان يجتهد في أن يخفى ذاته تاركاً موضعه، مسافراً من الشرق إلى الغرب، باحثاً عن خلاص نفسه محتقراً الأباطيل والمجد الباطل. تكريمه تحتفل به كنيستنا القبطية في اليوم الرابع والعشرين من شهر بابه، وتحتفل به الكنيسة اليونانية والرومانية في ذكرى نياحته في اليوم الواحد والعشرين من شهر تشرين الأول (أكتوبر). بركة صلاته تكون معنا آمين. |
|