من عام إلى عام يعطينا الرب رؤية ووعوداً جديدة. ومن عام إلى عام نختبر أعمال الله العظيمة معنا ونشهد عن أمانته وتحقيق وعوده في حياتنا.
وقد أعطانا الله في خدمة طريق الحياة وعداً للعام الماضي (2005) أن يكون "عاماً للمفاجآت والمكافآت" (اضغط هنا إذا أردت قراءة وعد العام الماضي). وكَمْ كان الرب أميناً معنا! نعم كانت هناك تحديات ومقاومة من العدو، ولكننا شاهدنا ورأينا مفاجآت الرب وتدخلاته بالإيمان وكيف أنه حوَّل خطط العدو لإمتداد الملكوت. نعم إختبرنا الرب الأمين الذي فاجأنا بخطط عظيمة تتحقق؛ فقد أعطانا الله رؤية كانت أكبر بكثير من إمكاناتنا وهي أن تكون لنا برامج على القنوات الفضائية. ورغم أنه لم يكن لدينا أية إمكانات منظورة تسمح بهذا، إلا أن الرب قد سدد الاحتياجات المادية بل وأعطانا الأشخاص المناسبين للعمل وفتح لنا الأبواب المتسعة حتى صارت خدمة كلمته من خلالنا تصل إلى مناطق كثيرة في العالم بل وتصل إلى معظم من يتكلمون باللغة العربية في كل الأرض.
وليس ذلك فقط بل أعطانا الرب الكثير من النفوس التي عرفت الرب هذا العام.. وآخرون كثيرون تلامسوا مع قوة الرب في الإجتماعات والخدمات المختلفة فإختبروا الشفاء الجسدي والداخلي.. وآخرون نالوا حرية عظيمة.. وكثيرون صاروا يعيشون للرب ويخدمونه بقوة أكثر من كل الماضي. كما راينا أيضاً الوعد يتحقق في حياة آخرين من الذين ينتمون إلى هذه الخدمة وقبلوا أن هذا الوعد لهم، فاختبروا هم ايضاً مفاجآت الله العظيمة ومكافآته لحياة الإيمان والتبعية.
وهاهو الرب يعطينا أكثر وأكثر من وعوده في هذا العام. وقد أعطانا الله آيتان تكملان بعضهما البعض. ولكن في البداية أشجعك إن لم تكن قد إختبرت تحقيق دعوة الله في حياتك أو تعطلت هذه الوعود، أن تفرح وتسبح الرب مرة أخرى لأن الوعود التي لم تتحقق لابد أن تتحقق. وثق أن الرب سيحفظ كل وعوده لك من يوم إلى يوم. رجاء لا تصطدم في الرب ولا تشك فيه بل افرح وتهلل، وستجد الله يعطيك أكثر جداً مما تطلب أو تفتكر ويعوض لك كل مايبدو أنه قد ضاع.
الأية الأولى:
"أوسعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك. لا تُمسكي. أطيلي اطنابك وشددي أوتادك. لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار ويرث نسلك أمماً ويُعمر مدناً خربة" إش2:54-3
نحن نؤمن أن هذا العام سيكون عاماً للاتساع والأزدياد في كل مجالات الحياة من بركة ونجاح.. وسيكون عاماً للاتساع في كل مجالات الخدمة أيضا،ً وأن خدمة طريق الحياة ستتسع أكثر وأكثر وتمتد إلى المين واليسار.
اعلن إيمانك معنا أن الله سيوسع خيمتك (حياتك وخدمتك) أكثر وأكثر.. ستمتد إلى اليمين وإلى اليسار.. سيعطيك الله مسحة اقوى من كل السنوات التي مضت.. وسيسدد الرب كل إحتياجات هذا الاتساع. نعم نؤمن أن خدمتنا ستزداد.. وأن مجالات تأثيرنا ستزداد على حساب إمتداد العدو.. لهذا هيا نمد أيادينا لنأخذ قوة ومسحة أعظم من كل السنين الماضية لنغلب كل الأعداء ونمتد إلى اليمين واليسار.
كما نؤمن أيضاً، كإمتداد طبيعي للاتساع، بأنه "سيرث نسلك (بنيك) أمماً". لنا ثقة هذا العام أن الله سيُخرج أناساً من وسطنا ليكون لهم تأثير في أماكن أوسع في إرساليات حقيقية لخدمة الرب. نعم ستخرج من خدمتنا مرسلين لأماكن مختلفة.. وسيجهز الله خداماً للحركة يؤثرون في أماكن جافة فقيرة. قد تكون هذه الأماكن بعيدة كبلاد وثقافات مختلفة، أو قد تكون مرسلاً إلى أماكن قريبة من حولك حيث تُرسل إلى أناس في عملك أو بيتك وتصنع تأثيراً في أعماقهم.
هل تؤمن أن الله سيجعلك نسلاً لامتداد ملكوته.. لتعمر مدناً خربة وبيوتاً خربة؟ هل تؤمن أنه بإمكانك أن تكون إعلاناً عن يسوع في بيتك...وسط جيرانك...أو أبعد من هذا....إلى أقصى الأرض؟!
نعم لقد أعطانا الله هذا الإيمان، أن خدمتنا (خدمة طريق الحياة) ستُخرج في سلطان اسم يسوع أجيالاً وأجيالاً من الخدام يذهبون إلى أماكن كثيرة.
أما الآية الأخرى هي:
"عندما رد الرب سبي صهيون صرنا مثل الحالمين. حينئذٍ امتلأت أفواهنا ضحكاً وألسنتنا ترنماً.." مز1:126-2
نعم يحكي لنا هذا المزمور عن قصة شعب بأكمله عاش في السبي70عاماً.. عاش في غربة تامة بعيداً عن الأهل.. والأصدقاء.. والذكريات.. واللغة. عاش منفياً في مجتمع غريب وثني ليس له أمل في الرجوع إلى دياره. وفجأة وإذ كل الأوضاع تتغير بين ليلة وضحاها ويتدخل الله بقوة وسط شعبه.. فيصبح هذا الشعب المنفي مثل الحالمين (كمَنْ يروا حلماً لا يصدقوه) بعد أن كانوا في كابوس دائم يطبق على صدورهم.
نعم صاروا مثل الحالمين.. وامتلأت أفواههم ضحكاً وألسنتهم ترنماً غير مصدقين ما قد حدث لهم حتى أن الأمم جميعاً (الشعب الوثني الذي لا يعرف الإله الحقيقي) شهدوا أن الله قد عظّم العمل مع هؤلاء (مع شعبه). لقد غيَّر الله مصير شعبه بين يومٍ وليلة، فهل تصدق أن هذا قد يحدث في أمور حياتك وفي أمور خدمتك؟ هل تؤمن أن الله يقدر أن يصنع أموراً تغير كل المقاييس وأنت تصبح كمَنْ في حُلم؟؟ نعم سنرى الرب يعمل أموراً عظيمة معنا، في حياتنا وفي خدمتنا، تجعلنا مثل الحالمين!!
رجاء خذ هذا الوعد لك أنت.. توقع أن تكون هذا العام مثل الحالمين مثل مَنْ يرى حلماً.. واترك الله يفاجئك بآياته وعجائبه. وكما خرج شعب كامل يسبح ويهتف وهو يقول أن الرب قد عظم العمل معنا وصرنا فرحين، يمكنك أنت أيضاً أن تسبح الله وتتوقع أن هذا بالحقيقة ما سيحدث معك، وأن الله سيحقق كل أحلام معطلة. توقع رؤية شفاءات للنفس والجسد.. توقع إتساع في خدمتك.. توقع ثمر متكاثر وحصاد وفير.
لذا تعالوا معنا نصلي إلى الرب بهذه المعاني. قل له يارب..
إننا نتنبأ على حياتنا في هذه السنة.. ألا نكون جماعة بلا ثمر أو ذات ثمراً قليلاً..
نعم سنمتد إلى اليمين وإلى اليسار..
نعم سنكون نسلاً ينتشر في كل الأرض.. وسنعمر مدناً خربة..
نعم سنعطي قلوبنا للإرسالية وسنذهب إلى أقصى الأرض.. وسنكون في مستويات أعلى من كل الماضي..
سنصير مثل الحالمين.. وستمتلئ أفواهنا ضحكاً..