اليوم... مجددا... امام مشهد الصليب
زاهر جدعون
اليوم... مجددا... امام مشهد الصليب
لا اعرف ما الذي دفعني لكتابة هذه الكلمات اليوم ...
لكنني واثق انه هنالك عطش في الى مثل هذه الكلمات ، لربما عطشك انتَ او عطشك أنتِ.. هو الذي يكلمني..
فانا عطشان جدا اليوم ، وانا امام الصليب ،... عطشان الى جرعات كبيرة وكثيرة من بر المصلوب...
انه ذلك العطش الذي لا يجد له ارتواء في اية رقعة او بقعة في هذه الارض ،
سوى تلك البقعة الصغيرة جدا جدا... حيث يقف الصليب عليها
حيث السيد الرب هناك معلقا وحده ... مرفوضا من الارض ، مرفوضا من السماء
محبة لك ولي ،
وفي وسط هذا الرفض الرهيب القاسي
كانت جروح الرب تقطر دماً والماً
لكي تغسلني وتنقيني
من كل آثامي
ومن كل اوساخي
ومن كل تعدياتي
كان يسوع على الصليب عطشان ...من شقاء هذه الارض ومن جفاءها ومن قسوتها ،
واما انا تحت الصليب ما زلت عطشان الي بر هذا البار .
هل انتَ عطشان مثلي..؟؟؟.
هل احشاءك تستفيض دمعا وعطفا امام هذا البار..؟؟
هل تبحث مثلي بين الحين والحين.. كيف كنا انت وانا ندق في يد يسوع كل مسمار...
انا عطشان ... صدقوني اني عطشان
عطشان من اجلي ومن اجلك ...
عطشان الى يسوع...
تعال يا رب بصليبك من جديد
الى حياتي..
فانا كلما اقف عند هذه البقعة الصغيرة الضيقة ،
ارى كم هو صليبك اوسع بكثير من كل نبع او بحيرة ....