الصوم لابد أن يقترن بالصلاة
مائدة الإنسان الذي يداوم الصلاة هي أجمل من كل عطر المسك وأزكى من أريج الزهر، ومحب الله يتوق إليها ككنز فائق القيمة!!
خذ لنفسك لحياتك من على مائدة الصوامين السهارى أولئك العماليين في الرب، وانهض نفسك من مواتها.. بين هؤلاء الصوامين يتكئ الحبيب ويقدسهم، محولا مرارة ريقهم إلى حلاوة تفوق حد التعبير، ويجعل السمائيين يعزونهم ويقوونهم.. إني أعرف احد الإخوة رأى ذلك ظاهرا بعينيه.
حينما ينحط الجسد بالأصوام تتشدد النفس روحيا في الصلاة.
(القديس مار اسحق السرياني)
الصوم يصعد بالصلاة إلى السماء، كما لو كان قد صار لها جناحان للعبور بهما إلى فوق.
(القديس باسيليوس الكبير - عظة 1-7)
الصائم يكون خفيفا مجنحا، وهو يصلى صاحيا، ويخمد الشهوات والشرور.
(القديس يوحنا ذهبي الفم - عظة 57: 4 على إنجيل متى)
بمجرد أن يبدأ الإنسان في الصوم، في الحال يندفع بالروح للحديث مع الله. الجسد الصوَّام لا يتحمل أن يقضى الليل كله نائمًا على فراشه، لان الصوم بطبيعته يُحَبِّب له السهر مع الله.
(مار اسحق السرياني "النينوي")(1)