![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قضية مصيرية إن السؤال الذي طالما ردده الكثيرون عبر السنين هو: هل كان المسيح حقاً هو «الله» ظاهراً في صورة إنسان؟ ولو أن إجابة هذا السؤال اتصلت بمجرد المعرفة العقلية فقط، ولم يكن لها علاقة بالمصير الابدي للإنسان، إذاً لما كان هناك داع للكتابة عن حقيقة المسيح.. أما وأن علاقة الفرد بالمسيح ومعرفته بحقيقته، وقبوله لشخصه، هي في مفهوم الكتاب المقدس الطريق الوحيد لتحديد المصير الأبدي للإنسان، وتغيير اتجاهه الطبيعي، ومنحه الاتزان النفسي، فهذا كله يعطي أهمية كبرى لا تعلوها أهمية أخرى في الحياة البشرية لمعرفة حقيقة المسيح. ذلك لأن الكتاب المقدس يؤكد بوضوح لا إبهام فيه، أن الذي لا يؤمن بالمسيح باعتباره «ابن الله» والله الظاهر في الجسد لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله. فتعال معي لنقرأ كلمات الكتاب المقدس الكريم: «اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِٱلابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَٱلَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِٱلابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ ٱللّٰهِ» (يوحنا 3: 36). «وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هٰذَا ٱلْكِتَابِ. وَأَمَّا هٰذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللّٰهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِٱسْمِهِ» (يو 20: 30 و31). «يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلنَّاصِرِيِّ، ٱلَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ، وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ ٱلْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ» (أعمال 4: 10 و12). «إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ ٱلنَّاسِ فَشَهَادَةُ ٱللّٰهِ أَعْظَمُ، لأَنَّ هٰذِهِ هِيَ شَهَادَةُ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا عَنِ ٱبْنِهِ. مَنْ يُؤْمِنُ بِٱبْنِ ٱللّٰهِ فَعِنْدَهُ ٱلشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ ٱللّٰهَ فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِباً، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِٱلشَّهَادَةِ ٱلَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا ٱللّٰهُ عَنِ ٱبْنِهِ. وَهٰذِهِ هِيَ ٱلشَّهَادَةُ: أَنَّ ٱللّٰهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ هِيَ فِي ٱبْنِهِ. مَنْ لَهُ ٱلابْنُ فَلَهُ ٱلْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ٱبْنُ ٱللّٰهِ فَلَيْسَتْ لَهُ ٱلْحَيَاةُ» (1 يو 5: 9 - 12). من كل هذه الكلمات الإلهية الواضحة يتبين لنا خطورة القضية التي نحن بصددها.. فهي ليست قضية عقائدية، أو عقلية، ولكنها قضية مصيرية، فالإنسان يستطيع أن يحيا حياته كلها دون أن يعرف شيئاً عن بوذا، أو كنفوشيوس، أو زرادشت، أو غيرهم من زعماء الأديان، ولا يؤثر جهله هذا في مصيره بعد الموت، أما إذا تجاهل المسيح، ولم يتعرف به. ويقبله مخلصاً شخصياً لنفسه فإنه سوف يهلك إلى الأبد في الجحيم كما يؤكد ذلك يوحنا الرسول في إنجيله بالكلمات «لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ ٱللّٰهُ ٱبْنَهُ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِيَدِينَ ٱلْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ ٱلْعَالَمُ. اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَٱلَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِٱسْمِ ٱبْنِ ٱللّٰهِ ٱلْوَحِيدِ» (يوحنا 3: 17 و18). وبغير شك إن شخصاً يقرر قبوله أو رفضه المصير الأبدي للإنسان يتحتم أن يكون هو الله، لأن الله وحده هو الذي في يده تقرير مصير الإنسان. والآن ما هي الأسباب التي تقودنا في يقين إلى «حتمية الإيمان بأن المسيح هو الله؟». (1) السبب الأول هو الإيمان بالله كما أعلن ذاته في الكتاب المقدس: من الأمور التي يؤكدها الكتاب المقدس أن «اَللّٰهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ» (يو 1: 18)، وأنه «ٱلَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ ٱلْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، ٱلَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، ٱلَّذِي لَهُ ٱلْكَرَامَةُ وَٱلْقُدْرَةُ ٱلأَبَدِيَّةُ» (1 تي 6: 16) وفي القديم تاق موسى أن يرى الله فقالَ «أَرِنِي مَجْدَكَ» (خر33: 18) وأجابه الله وقال «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ ٱلإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ» (خر 33: 20). وعلى هذا فليس بين البشر من نقبل ادعاءه لو قال إنه رأى الله، وبالتالي ليس في مقدور أحد أن يخبرنا عن : من هو الله؟ وماذا يشبه الله؟ وما هي سجاياه؟ إلا الله ذاته. وقد تنازل جلّ شأنه فأعلن ذاته على صفحات الكتاب المقدس وأرانا أنه «إله واحد» في «ثالوث عظيم» وأن وحدانيته ليست وحدانية مجردة، أي لا تتصف بصفة من الصفات، بل هي «وحدانية جامعة» فيها كل ما يلزم لكماله واستغنائه بذاته عن كل شيء في الوجود. ووحدانية الله ظاهرة في الكتاب المقدس في وضوح لا غموض فيه، فتعال معي لنقرأ كلمات الكتاب الكريم. «إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: ٱلرَّبُّ إِلٰهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ» (تث 6: 4). «هَكَذَا يَقُولُ ٱلرَّبُّ.. أَنَا ٱلأَوَّلُ وَأَنَا ٱلآخِرُ وَلاَ إِلَهَ غَيْرِي» (إش 44: 6). «أَنَا ٱلرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلَهَ سِوَايَ» (إش 45: 5). «لِلرَّبِّ إِلٰهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ» (مت 4: 10). «أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ ٱللّٰهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ» (يعقوب 2: 19). كل هذه الآيات تؤكد «وحدانية الله» أما الإعلان عن «وحدانية الله في ثالوث عظيم» فقد جاء تدريجياً في ثنايا العهد القديم، وجاء بألفاظ صريحة لا إبهام فيها على صفحات العهد الجديد. وهنا قد يخطر ببالنا هذا السؤال: لماذا لم يعلن الله بألفاظ صريحة في العهد القديم عن وحدانيته في ثالوث عظيم؟ ونجيب: إن الله لم يعلن صراحة عن وحدانيته في ثالوث عظيم في العهد القديم لأن الشعب الإسرائيلي الذي أعطاه الله العهد القديم كان قد خرج من مصر الوثنية. وكان في مصر الوثنية أكثر من ثالوث.. كانت هناك مجموعات من الآلهة تتكون كل مجموعة منها من ثلاثة آلهة.. المجموعة الأولى كانت مكونة من: آمون، وخنسو، وموت. والمجموعة الثانية كانت مكونة من: إيزيس، وأوزوريس، وهورس. والمجموعة الثالثة كانت مكونة من: خنوم، وساتيت، وعنقت، فلو أن الله الحكيم أعلن للإسرائيلين الخارجين من مصر عن ذاته في ثالوثه العظيم، لغلبت الأفكار المتوارثة والمنقولة من مصر الوثنية حقيقة الإعلانات الإلهية، ولاعتقد الإسرائيليون بوجود ثلاثة آلهة، ولهذا اقتضت حكمة الله أن يعلن عن وحدانيته في ثالوثه العظيم تدريجياً بقدر ما رأى في حكمته من استعداد الشعب القديم لتقبل الإعلان الكامل عن شخصه الكريم. ورغم ما عمله الله لإبعاد كل صور التعدد من أذهان الشعب القديم، فإن الشعب الإسرائيلي الخارج من مصر صنعوا عجلاً مسبوكاً وسجدوا له.. وقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر، كما نقرأ في سفر الخروج «فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: ٱذْهَبِ ٱنْزِلْ! لأَنَّهُ قَدْ فَسَدَ شَعْبُكَ ٱلَّذِي أَصْعَدْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. زَاغُوا سَرِيعاً عَنِ ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي أَوْصَيْتُهُمْ بِهِ. صَنَعُوا لَهُمْ عِجْلاً مَسْبُوكاً وَسَجَدُوا لَهُ وَذَبَحُوا لَهُ وَقَالُوا: هٰذِهِ آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ ٱلَّتِي أَصْعَدَتْكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ» (خر 32: 7 و8). وبغير شك أن وجود عقيدة «الثالوث» في ديانات الهنود، والمصريين والفينيقيين، والصينيين، يؤكد أن مصدر الاعتقاد واحد هو إعلان الله ذاته منذ البدء للإنسان، لكن البشر شوهوا ما وصل إليهم من حق عن الله، واستبدلوه بثالوث من ابتكار عقولهم التي انحرفت عن إعلانات الله، وهذا ما يؤكده بولس الرسول في كلماته: «لأَنَّ غَضَبَ ٱللّٰهِ مُعْلَنٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ ٱلنَّاسِ وَإِثْمِهِمِ، ٱلَّذِينَ يَحْجِزُونَ ٱلْحَقَّ بِٱلإِثْمِ. إِذْ مَعْرِفَةُ ٱللّٰهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ، لأَنَّ ٱللّٰهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ، لأَنَّ مُنْذُ خَلْقِ ٱلْعَالَمِ تُرَى أُمُورُهُ غَيْرُ ٱلْمَنْظُورَةِ وَقُدْرَتُهُ ٱلسَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ مُدْرَكَةً بِٱلْمَصْنُوعَاتِ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا ٱللّٰهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلٰهٍ، بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ ٱلْغَبِيُّ. وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ، وَأَبْدَلُوا مَجْدَ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ ٱلإِنْسَانِ ٱلَّذِي يَفْنَى، وَٱلطُّيُورِ، وَٱلدَّوَابِّ، وَٱلّزَحَّافَاتِ. لِذٰلِكَ أَسْلَمَهُمُ ٱللّٰهُ أَيْضاً فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى ٱلنَّجَاسَةِ، لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. ٱلَّذِينَ ٱسْتَبْدَلُوا حَقَّ ٱللّٰهِ بِٱلْكَذِبِ، وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا ٱلْمَخْلُوقَ دُونَ ٱلْخَالِقِ، ٱلَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى ٱلأَبَدِ. آمِينَ» (رومية 1: 18 - 25). ومن هذه الكلمات المنيرة نرى أن الناس قد عرفوا الله في ثالوثه العظيم، ولكنهم في ظلام عقولهم الغبية الحمقاء أبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بثالوث من ابتكار مخيلاتهم المريضة، وهكذا حل التقليد الزائف الرذيل مكان الجوهر الأزلي الأصيل في عقول البشر الذين طمس قلوبهم الظلام. لكن حقيقة وحدانية الله الجامعة تبقى واضحة لكل ذي عينين، وها هو الله جل شأنه يعلن على صفحات الكتاب المقدس عن وحدانيته في ثالوث عظيم، متدرجاً في إعلانه بحسب ما رأى من استعداد في البشر لتقبل هذا الحق الثمين. وسيبقى للحديث بقية عن الإعلانات الإلهية، وسيعرف الجميع ... أن المسيح كان حقاً هوّ «الله» ؟ أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.. وأبداً.. آمين خادم الرب... |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() شكراً بيدو ربنا يبارك حياتك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() أسعدني تواجدك الجميل شكراً جزيلاً أخي العزيز ناصر لمرورك الجميل تحياتي وأحترامي والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك المباركة ربنا يفرح قلبك ويفيض عليك بنعمه الغنية وسلامه العظيم ومحبته الدائمة... والمجد لربنا يسوع المسيح دائماً..وأبداً..آمين |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() أسعدني تواجدك الجميل شكراً جزيلاً أختي العزيزةMary لمرورك الجميل تحياتي وأحترامي والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك المباركة ربنا يفرح قلبك ويفيض عليك بنعمه الغنية وسلامه العظيم ومحبته الدائمة... والمجد لربنا يسوع المسيح دائماً..وأبداً..آمين |
|||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ ( 12) |
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ ( 8 ) |
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ 6 |
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ 5 |
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ 1 |