صلاة إفنوتي ناي نان وأوشية الإنجيل
بعد الذوكصولوجيات يصلي الشعب قانون الإيمان.
بعد ذلك يقف الكاهن أمام الهيكل ممسكًا في يده بصليب عليه ثلاث شمعات.
ويصلي أمام الشرق قائلًا (اللهم ارحمنا. قرر لنا رحمة. تراءف علينا).
ويصلي تجاه بحري قائلًا (واسمعنا) الشمال هو جهة الرفض لذلك نصلي لله حتى يسمعنا ولا نكون مرفوضين.
ويصلي تجاه الغرب قائلًا (باركنا) هذه يقولها الكاهن وهو ناظر للشعب ليبارك الله الشعب وهو ضمن الشعب يطلب البركة لنفسه.
ويصلي تجاه قبلي قائلًا (واحفظنا) هذه جهة اليمين فيطلب أن الله يحفظنا في يمينه.
ثم تجاه الشرق (وأعنا).
ويكمل تجاه الشرق (وارفع غضبك عنا. وافتقدنا بخلاصك. واغفر لنا خطايانا).
والصليب والثلاث شمعات يشيرون للمسيح الذي رُفع على الصليب ليرفع خطايانا، والثلاث شمعات إشارة لأن الخلاص هو عمل الثالوث. فنحن نطلب الرحمة والبركة.. الخ بناء على عمل المسيح الفدائي على الصليب.
ولذلك فمرد الشعب هو يا رب ارحم ثلاث مرات. والشموع إشارة لأن المصلوب هو نور العالم. فالمسيح هو نور من نور.
ثم يضع يد بخور في المجمرة ويصلي أوشية الإنجيل.
أما في صوم يونان والصوم الكبير تزاد النبوات والمطانيات ففي هذه الأصوام تزداد التضرعات. أما النبوات فهي مرتبطة بالإنجيل وبعدها يتجه للمذبح ويضع يد بخور ويقول (بصلوات المرتل داود النبي يا رب اغفر لنا خطايانا).
ثم يدور هو والشماس حول المذبح ممسكين بالبشارة ويردد الكاهن قول سمعان الشيخ "الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام.." هي شهوة قلب الكاهن أن ينطلق للسماء أو أن يحيا حياة سماوية، وهي استعداد لسماع الإنجيل وقبول ملكوت الله. وإن وجد كاهن آخر يقدم له البشارة ليقبلها قائلًا "أما أنتم فطوبى لأعينكم لأنها تبصر ولأذانكم لأنها تسمع" ويقدم البشارة للشماس قائلًا إسجدوا لإنجيل ربنا يسوع المسيح" ودورة الكاهن حول المذبح تشير لسمعان الشيخ الذي يحمل المسيح في الهيكل إيذانًا بنهاية العهد القديم وبداية العهد الجديد.
ويقرأ الإنجيل،
ويصلي الكاهنالأواشي الصغار أيضًا بجانب الهيكل من اليسار من الخارج.
ويصلي التحاليل الثلاثة ليصرف الشعب.
والتحاليل معناها طلب الكاهن من الله أن يحل الموجودين من أربطة خطاياهم. ويترأف عليهم ويغفر لهم.
ملاحظات:
1. الكهنة فقط يمارسون الصلاة لتتميم السر، فالسيد حين أسس السر قال لتلاميذه فقط "اصنعوه لذكري". ونلاحظ قول بولس الرسول "كأس البركة التي نباركها والخبز الذي نكسره" (1كو16:1) ولم يقل الكأس التي تباركونها والخبز الذي تكسرونه. فالرسل هم الذين كانوا يمارسون السر. ومن الناحية الرمزية فإن كهنوت المسيح على رتبة ملكي صادق (مز110: 4). وملكي صادق كان كاهنًا لله العلي. وهكذا نصت كل أقوال المجامع.
2. من قوانين الكنيسة أنه يمكن عمل طقس رفع البخور بدون قداس، فهو مجموعة صلوات شكر وابتهالات وطلبات للبركة والرحمة في حياة سمائية يستفيد منها الناس. ولكن لا يصح أن يقام قداس بدون رفع البخور في باكر على الأقل.
3. الأواشي الخمسة الصغار التي يصليها الكاهن بعد الإنجيل هي:
أ- سلامة الكنيسة.
ب- الآباء.
ج- خلاص الموضع.
د- بركة (الأهوية/ النيل/ الزروع) بحسب الوقت من السنة.
هـ- الاجتماعات.
4. التحليل الأول والثاني يقولهما الكاهن سرًا أمام المذبح. أما الثالث فيقال جهرًا.