مستحق وعادل
حينما تنفتح الأعين وندرك هذه الحياة السماوية نقول لله أنت مستحق أن نمجدك ونشكرك على ما أعطيتنا من حياة سماوية. ثم يرسم الكاهن صورة للسماء والله على عرش مجده والملائكة حوله. هنا نرى الكاهن مع الشعب، الكل يشترك في توجيه الشكر لله. ثم يشترك الجميع مع الملائكة في التسبحة الشاروبيمية. والكاهن عليه أن يقدم السجود بعد كل قطعة لله كما يفعل الأربعة والعشرون قسيسًا (رؤ8:5).
أيها الجلوس قفوا= دعوة ليتيقظ الفكر فندرك أننا أمام الله مشتركين مع السمائيين في العبادة.
إلى الشرق أنظروا= الكاهن يرسم صورة للسماء والملائكة حول العرش، والشماس يدعو الشعب لأن يتطلعوا لمجيء المسيح الذي سيأتي من المشارق (مت27:24) لكي نشارك السمائيين رؤية هذا المنظر المجيد. هي دعوة من الشماس لكي نتطلع للمكان الذي أعده لنا المسيح (يو2:14، 3). نحن فقدنا الفردوس الذي كان في الشرق (فالجنة كانت في شرق أورشليم، وهذه دعوة للتطلع للوطن المفقود. ثم يصف الكاهن أن الشاروبيم يقفون حول الله مسبحين. ويبدأ الشعب يسبح الله بنفس تسبحة الشاروبيم "قدوس قدوس قدوس". فالكنيسة الآن تحيا في السماويات ونحن نشترك مع الملائكة في التسبيح. لذلك نصلي في القداس الغريغوري في الجزء المقابل لهذا "اقبل أصواتنا مع غير المرئيين - احسبنا مع القوات السمائية). ويكمل هذا التمثيل بمنظر الشمامسة يحركان مراوح من ريش أو لفائف حول المذبح للتشبه بالملائكة بأجنحتهم. وهناك سبب ثانوي لهذا الترويح وهو طرد الهوام.
حقًا إن من يعيش في الكنيسة بالروح لن تكون السماء غريبة عليه.
تأمل: حين قال السيد لنثنائيل سوف ترى أعظم من هذا.. من الآن ترون السموات مفتوحة (يو50:1، 51) في هذا إشارة للقداس الإلهي.