منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 05 - 2014, 06:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

البابا متاؤوس الأول من شخصيات عصري الأيوبيين والمماليك

9- البابا متاؤوس الأول (1) من شخصيات عصري الأيوبيين والمماليك
هروبه من المجد

يرى البعض أنه هو القديس متاؤس المسكين الذي من دير "الفاخورى" بأصفون المطاعنة غرب مدينة إسنا بصعيد مصر، المشهور بصداقته مع الوحوش.
في صبوته اشتغل برعاية الغنم، وكان يوزع طعامه على الرعاة، ويقضى فترات طويلة في الصلاة، حتى إذ بلغ الرابعة عشرة من عمره التحق بالدير، وكان محبا للعبادة ناسكًا. سامه أسقف المنطقة قسا في الثامنة عشرة من عمره، وإذ شعر بتكريم الآباء له، هرب إلى دير الأنبا أنطونيوس وأخفى درجته الكهنوتية، مكتفيا بالخدمة كشماس.
تارة إذ كان يقرأ الإنجيل ظهرت يد خفية وقدمت له البخور ثلاث مرات فأدرك شيوخ الدير أنه سيصير بطريركًا. هرب من المجد والكرامة إلى بيت المقدس ليعمل في المباني نهارا ويمارس عبادته ليلًا، فلاحقه المجد، لذا التزم بالعودة إلى دير أنبا أنطونيوس.

البابا متاؤوس الأول من شخصيات عصري الأيوبيين والمماليك
كان رئيسًا للدير حين ساق الأمير يلبغا عدداً من آباء الدير (وكان هو من بينهم) في مذلة إلى القاهرة لينتقم من تصرفات الصليبيين فيهم...
ترك الدير وذهب إلى دير المحرق لنقل الرمال ويعمل بالمطبخ ويخدم المرضى والشيوخ والزائرين، وقد عاش في زهده بلا قلاية ولا ثوبين. تعرض لحروب شيطانية مخيفة فكان يغلبها، كما كانت الوحوش الضارة تستأنس به خارج الدير.
البابا متاؤوس الأول من شخصيات عصري الأيوبيين والمماليك
سيامته بطريركًا

إذ اختير للبطريركية هرب مختفيا في أسفل سفينة لكن الله كشف أمره على لسان طفل صغير، عاد فقطع طرف لسانه حتى يتركوه لكن الله أبرأه في الحال. أخيرا ذهب إلى دير الأنبا أنطونيوس واستشار الشيوخ ثم قبل السيامة.
اهتم بالفقراء وكان محبا للعطاء، زاهدا... لم يترك لنفسه مالا يوزع حتى وزع ملابسه الكهنوتية. وإذ حلت مجاعة كان قد اشترى غلالا فكان يوزعها على كل من يطلب دون تفرقة بين مسلم أو يهودي أو مسيحي، وكان يعطى الغلال بسخاء والرب كان يبارك فيها فلا تفرغ.
مع محبته لشعبه واتضاعه كان يعاون العمال في أدنى الأعمال لكنه كان مهويًا للغاية، حين يقف أمام الهيكل يسطع وجهه بنور سماوي وتلمع عيناه جدا، متطلعا إلى السيد المسيح الذي كثيرا ما يظهر له.
من أجل حكمته السماوية كان الشعب يأتي للاستشارة في كل أمورهم الخاصة، حتى السلطان برقوق لم يقبل السلطنة إلا بعد استشارته، الذي بدوره طلب صلوات الأب مرقس الأنطوني.
طلب منه السلطان برقوق أن يكتب إلى ملك إثيوبيا "ويدم أصغر" الذي كان شريرًا، فكتب البابا رسالة لأخيه الأكبر داود، وإذ عارضه الرسل لأنهم خشوا الملك أصر على الكتابة لداود، وبالفعل وصلوا إثيوبيا ليجدوا داود قد صار ملكا فسلموه الرسالة، أما هو فسألهم عن هديتي البابا له: الصليب والمنديل، ولما تعجبوا كيف عرف أن له هديتان أجابهم أن البابا نفسه ظهر له...
إذ أنكر أحد الرهبان الإيمان وكان عنيفا يفترى على الرهبان لدى الحكام سأله البعض أن يدعو عليه أما هو فقال لهم أنه يدعو له ليرده للإيمان ويمنحه إكليل الاستشهاد، فتحقق له ذلك.
خلال علاقته الطيبة بالسلطان برقوق أوقف تصرفات بعض الأشرار الذين أرادوا حرق كنيسة المعلقة ودير شهران بحجة وجود مبان جديدة، فأرسل السلطان قضاة الإسلام الأربعة وحكموا بكذب الاتهام.
إذ خلع المملوكان الأميران منطاش ويلبغا السلطان برقوق قام الأول بتعذيب البابا الذي احتمل ذلك بشجاعة أخجلت الأمير، أما الثاني فكان عنيفا في اضطهاده فتحدث معه البابا بشجاعة، فقام بحبسه وأراد ضرب عنقه بالسيف، وإذ قدم البابا رقبته قائلا: "اضرب سريعا". ذهل الأمير وأطلقه... وقد سجن يلبغا ومات سجينا بالإسكندرية.
إذ عاد برقوق للحكم خرج القبط واليهود مع المسلمين يستقبلونه بفرح. وحينما هاجم داود ملك إثيوبيا أسوان بعث البابا رسالة إلى الملك مع أسقف ورسول من السلطان فاستجاب الملك لرسالته وعاد إلى بلاده.
كان البابا عجيبا في رعايته لشعبه، خاصة الفقراء والمرضى... وقد وهبه الله عمل الآيات وشفاء الأمراض، حدث أن عاملا سقط أثناء تجديد كنيسة السيدة العذراء وكان يحمل حجرا، سقط تحته ومات، فصلى له والرب أقامه.
بعد السلطان برقوق تولى ابنه الناصر فرج السلطنة فسلك مثل أبيه، لكن الأمير سودون اغتصب منه الحكم وكان عنيفا، تآمر مع بعض أعوانه على القضاء على الأقباط، فاعتكف البابا في كنيسة أبى سيفين لمدة سبعة أيام بأصوام وصلوات حتى ظهرت له القديسة مريم وطمأنته، فخرج وجهه يسطع كملاك، وإذ طلبه سودون صارحه بما كان ينوى عمله ضد الأقباط ثم أطلقه.
اشتدت الضيقة بالأقباط بواسطة أعوان سودون، فاعتزل البابا في كنيسة الملاك ميخائيل يصلى صائما وإذ أرسل أحد تلاميذه إلى القصر عرف أن فارسًا ضرب الأمير منذ ستة أيام (أي مع بدء اعتزال البابا) وأنه ظل معذبا حتى مات.
قام أحد أمراء المماليك يدعى جمال الدين بمضايقة البابا واضطهاد الأقباط. وإذ سأله خمسمائة ألف درهم جمعها له الشعب، لكنه عاد يضايقه طالبا حضوره فسأل الرسل الانتظار لليوم التالي، وقد نيح الله نفسه في ذات الليلة، لكن الله لم يترك هذا الأمير إذ غضب عليه السلطان عبد العزيز بن برقوق لوشاية وصلت لديه، فقبض عليه وأخذ ماله وأمر الجند بضربه حتى مات.
_________
1- كامل صالح نخلة: سلسلة تاريخ بطاركة كرسي الإسكندرية.
2- إيريس حبيب المصر: قصة الكنيسة القبطية، ص 3، ص 330 الخ...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شخصيات قبطية في عصري الأيوبيين والمماليك
الشهيد بسطوروس من شخصيات عصري الأيوبيين والمماليك
أولاد العسال من شخصيات عصري الأيوبيين والمماليك
إبن كبر من شخصيات عصري الأيوبيين والمماليك
ابن المكين من شخصيات عصري الأيوبيين والمماليك


الساعة الآن 08:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025