رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوريجانوس وإخصاء النفس! وهل الرهبنة بدعة؟! (10) بعد وقوع الراهب المزعوم هيبا في غواية اوكتافيا تخطر بباله فكرة جامحة وهي أن يخصى نفسه، مثلما فعل اوريجين (اوريجانوس) "الآيات صريحة في إنجيل متى الرسول: يوجد خصيان خصوا نفسهم من اجل ملكوت السماوات فمن استطاع أن يقبل فليقبل... ولسوف اقبل مختارا، راضيا بالتضحية على مذبح الطهر. سأفعل ذلك بمشيئة الرب صباح غد" ويقول أن البعض اعتبره قديسا وآخرون اعتبروه مذنبًا[67]،دون أن يدري، الكاتب، أن هذا يناقض فكر البتولية المسيحي الذي يقوم على أساس سيطرة الإنسان على شهواته الجسدية بما فيها المأكولات والمشروبات، يسطر عليها دون أن يلغيها. وهذا ما سقط فيه اوريجانوس بسبب فهمة الخاطئ لقول الرب يسوع المسيح: "لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم. ويوجد خصيان خصاهم الناس. ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات.من استطاع أن يقبل فليقبل" (مت19:12). (11) وصف الرهبنة بالبدعة التي ابتدعها المصريون[68]! ووصف اختيار أحد الرهبان لحياة الرهبنة بسبب إجبار فتاة أحبها على الزواج من شخص آخر[69]! وحط من قدر النساء على لسان احد الرهبان الذي بقوله: "الأنوثة والنساء سبب كل بلاء، والأرض والسماء والماء والهواء والزروع، ليست إناثا ولا رجالا، هي عطايا الرب لآدم الذي أغوته أمرآته حواء، فكان ما كان"[70]! وهذه كله مجرد تلفيق فقد قامت الرهبنة أساسا على فكرة التفرغ التام لعبادة الله والموت عن العالم وكان أول من أسس الرهبنة هو الأنبا أنطونيوس الذي ترك العالم على أثر عظة موضوعها "إن أردت أن تكون كاملًا اذهب بع كل ما لك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب" (مر10:21)، وقرر أن يتفرغ تماما للعبادة وحياة النسك. وفيما يلي ما جاء عنه في موقع المعرفة المحايد: "وُلد القديس في بلدة قمن العروس التابعة لبني سويف حوالي عام 251م من والدين غنيين. مات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال هذا العالم، فالتهب قلبه نحو الأبدية. وفي عام 269م إذ دخل ذات يوم الكنيسة سمع الإنجيل يقول: "إن أردت أن تكون كاملًا اذهب وبع كل مالك ووزعه على الفقراء، وتعال اتبعني "فشعر أنها رسالة شخصية تمس حياته. عاد إلى أخته الشابة ديوس يعلن لها رغبته في بيع نصيبه وتوزيعه على الفقراء ليتفرغ للعبادة بزهد، فأصرت ألا يتركها حتى يسلمها لبيت العذارى بالإسكندرية. سكن الشاب أنطونيوس بجوار النيل"[71]. |
|