(2) الخراف في الكتاب المقدس: توجد أكثر من خمسة آلاف إشارة إلى الخراف (بمختلف مسمياتها) في الكتاب المقدس (بما في ذلك الكباش والحملان والغنم والضأن). وكانت قطعان الغنم هي العنصر الأساسي في الثروات في مناطق الرعي. إذ أن لبنها ولحومها تستخدم طعامًا، كما يستخدم صوفها في صنع الثياب وأغطية الخيام، كما ينتفع بجلودها وعظامها. وكانت من أهم السلع التجارية. كما كانت أهم الحيوانات التي تقدم ذبائح حسب أحكام الناموس.
وتتميز خراف سوريا وفلسطين بأن لها "ألية" ضخمة تزن بضعة أرطال من الشحم المعروف بجودة نكهته، لذلك كانت "الألية" تحرق بتمامها على المذبح (انظر خروج 29: 22، لا 3: 9، 7: 3، 8: 25، 9: 19).
وفي الليل تجمع الخراف في حظائر، قد تكون كهفًا أو بقعة مسورة بقطع غير منتظمة من الحجارة، أو بسور من الأغصان والأشواك، أو ما أشبه. وتقوم كلاب شرسة بحماية القطعان من الذئاب. وعند قيادة الخراف إلى المرعى، لا تساق سوقًا بل كان الراعي يتقدمها وهي تتبعه:" ومتى أخرج خرافة الخاصة يذهب أمامها والخراف تتبعه لأنها تعرف صوته" (يو 10: 4).
(3)