منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02 - 05 - 2014, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 61 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,375

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

حقائق بين اتفاق وتميز الأناجيل

هناك عدة حقائق يجب أن نضعها في الاعتبار عند دراسة ما اتفق فيه الإنجيليين الثلاثة وما تميز به كل واحد منهم:
1- إن جميع كُتاب ومدوني الأناجيل الأربعة وبقية أسفار العهد الجديد هم من تلاميذ المسيح، شهود العيان، الذين دونوا وكتبوا ما عاشوه بأنفسهم وما سمعوه بآذانهم وما شاهدوه بأعينهم وما لمسته أيديهم، فيما عدا القديس لوقا الذي كان تلميذ ومساعد القديس بولس والذي تقابل مع معظم الرسل ومع مريم العذراء ودون الإنجيل الثالث بعد أن تسلم من شهود العيان الذي عاش معهم واستمع إليهم وتتبع كل شيء من أصوله بالتدقيق.
وقد كان كُتاب الإنجيل مؤهلين لتدوين الإنجيل كيهود سابقين يعرفون القراءة والكتابة وقد تمرسوا على ذلك وصقلتهم التجربة حيث دونوا الإنجيل بعد أكثر من عشرين سنة من حلول الروح القدس وبدء الكرازة. وكانوا جميعًا يجيدون اليونانية كما برهنا على ذلك. أما ما جاء عنهم في سفر الأعمال، خاصة بطرس ويوحنا، "أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان" (أع 13:4)، فالمقصود به أنهما لم يكونا من طبقة رجال الدين اليهود، الكهنة والكتبة والفريسيين، بل من عامة الشعب، ومع ذلك فالآية نفسها تبرهن على عكس ما يظنه البعض إذ تقول "فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا أنهما إنسانان عاميان وعديما العلم تعجبوا. فعرفوهما أنهما كانا مع يسوع".

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
2- ويجب أن نضع في الاعتبار أن الفترة التي سُلم فيها التسليم الرسولي شفاهة والتي استمرت أكثر من عشرين سنة حتى بُدئ في تدوين الإنجيل كان يقودها الرسل، تلاميذ المسيح، شهود العيان الذين سلموا الإنجيل شفاهة بأنفسهم وكان معظمهم أحياء، وهم الذين دونوا الإنجيل بأنفسهم ولم يدونه أحد غيرهم باستثناء القديس لوقا تلميذهم ومساعدهم. وسواء استعان هؤلاء الرسل بالتسليم الشفوي أو المكتوب فقد كانوا قادرين كشهود عيان على تدوين كل كلمة خرجت من فم السيد المسيح الإلهي كما خرجت وكما سمعوها وأن يصفوا الأحداث والأعمال كما عاشوها بأنفسهم ورأوها بأعينهم.
ويجب أن نضع في الاعتبار، كما بينا في بداية هذا الفصل، الطرق التي كانت في التعليم الشفوي وأساليب الحفظ وتقوية الذاكرة والتي كانت سائدة بينهم،كما بينت الدراسات.
كما يجب أن نضع في الاعتبار أيضًا وجود المذكرات والملحوظات أو الوثائق المكتوبة التي أشار إليها القديس لوقا في افتتاحية الإنجيل الثالث "لأن كثيرًا من الناس أخذوا يدونون رواية الأحداث التي جرت بيننا، كما نقلها (سلمها) إلينا الذين كانوا من البدء شهود عيان للكلمة"، وهذا ما برهنت عليه الدراسات أيضًا. ولا يجب أن ننسى أبدًا أن كتاب الإنجيل سواء في اعتمادهم على ما رسخ في التقليد الشفوي أو في اعتمادهم على الوثائق المكتوبة، فقد كانوا في كل الأحوال هم شهود العيان الذين دونوا ما سمعوه بآذانهم وما شاهدوه بأعينهم وما عاشوه بأنفسهم.
3- وهناك اعتبار هام للغاية ويجب أن يوضع فوق كل اعتبار وهو أن التلاميذ عامة والإنجيليين خاصة كانوا يؤمنون أن المسيح هو كلمة الله النازل من السماء وكلامه هو كلام الله، ولم يكن إيمانهم مبنى على مجرد السمع من الآخرين، أو أن إيمانهم قد نقل إليهم من الآباء بصورة تقليدية، وإنما كان إيمانهم مبنى على الواقع المحسوس فقد رأوا المسيح وسمعوه وعاشوا معه وعاينوا مجده، أو كما يقول القديس بطرس لأننا لم نتبع خرافات مُصنعة إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته" (2بط 16:1)، وبالتالي فقد كان كلامه مقدسًا وله قيمة قدسية لا حد لها ولا يمكن للذاكرة أن تنساه لأنهم سمعوا كلامه من فمه الإلهي مباشرة. وكان إيمانهم محسوس أيضًا في ذواتهم فقد كان الرب يوحى إليهم ويقودهم ويعمل آيات وقوات ومعجزات على أيديهم وبواسطتهم.
4- والحقيقة الرابعة هي عمل الروح القدس سواء في الكرازة أو التدوين، هذه الحقيقة التي يجب أن لا يغفلها أحد أبدًا عند مناقشة تدوين الإنجيل ومناقشة الاتفاق والتميز في الأناجيل الثلاثة الأولى. وقد كان وعد السيد واضحًا في أن الروح القدس سيقود الرسل ويرشدهم ويعلمهم ويذكرهم بكل ما قاله لهم سواء في التسليم الرسولي أو عند تدوين الإنجيل المكتوب، وقد كان الرسل تحت قيادة وسيطرة الروح القدس في الكرازة وكانوا كذلك عند تدوين الإنجيل، وفى كل الأحوال فقد كانوا هم رجال الروح القدس وحفظة الإنجيل الشفوي وحفظة الإنجيل المكتوب أيضا، ولا يمكن أبدًا أن نصف الحالة الروحية والنفسية التي كان عليها هؤلاء الرسل الذين حل الروح القدس عليهم وسكن فيهم وتكلم على لسانهم، كما يقول داود النبي "روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني" (2صم 2:23)، وكما يقول بولس الرسول أننا، الرسل، لم نتكلم "بأقوال تعلمها حكمة إنسانية بل بما يعلمه الروح القدس" (1بط 12:1). ولذا فيمكن للنقاد والعلماء أن يلقوا الضوء على الظروف والأحوال التاريخية ولكن لا يمكن لهم أبدًا أن يدركوا الحالة الروحية التي كان عليها الرسل ولا أن يدركوا مغزاها. فقد ساعد الروح القدس الرسل على تذكر كل ما قاله وعمله السيد المسيح كما قادهم وأرشدهم وأوحى لهم سواء في الكرازة والتسليم الرسولي أو عند تدوين الإنجيل أو عند كتابة الرسائل وبقية أسفار العهد الجديد، وقد أعانهم على الاختيار من الكم الهائل من الأعمال والأقوال التي عملها وعلمها السيد سواء مما حفظوه شفويًا أو مما سبق وسجلوه في مذكرات أو ملحوظات صغيرة. وبرغم إسهام الإنجيليين الشخصي وميلهم الروحي واللاهوتي ونوعية الناس الذين كتب إليهم كل واحد منهم فقد كانوا خاضعين تمامًا لتوجيه وقيادة وإرشاد ووحي الروح القدس، فقد تكلم ودون "أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بط 21:1)، "كل الكتاب هو موحى به من الله" (2تى 16:3).
5- والحقيقة الخامسة هي أن ما دون وسجل وكتب في الإنجيل (كل أسفار العهد الجديد) هو ما عمله وعلمه السيد المسيح، الإله المتجسد، كلمة الله النازل من السماء، وبالتالي فكلامه هو كلام الله وعمله هو عمل الله، وهو في ذاته شخص فريد وحياته فريدة وأعماله فريدة وأقواله فريدة وعلى نفس المقياس فإنجيله فريد، لأنه يخص شخص فريد، ولا مثيل له بين الأدب عامة وبين الأدب اليهودي والأدب اليوناني خاصة، ولا يمكن أن يخضع لمقاييسهم وأسلوب نقدهم بالمرة، المسيح آتى من فوق، وكما يقول يوحنا المعمدان "الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع. والذي من الأرض هو أرضي ومن الأرض يتكلم. الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع" (يو 31:3). وإنجيله أيضًا فوق الجميع، فكما أنه هو فريد ومن فوق لذا فسجلات حياته وأقواله وأعماله فريدة وفوق الجميع ولا يمكن مساواتها بالأدب البشرى الأرضي.
6- الحقيقة السادسة التي لا يجب أن تغيب عن بالنا أبدًا هي أن الإنجيل المكتوب بأوجهه الأربعة قد قبلت بعد تدوينها مباشرة، منذ اللحظة الأولى وانتشرت في كل الكنائس باعتبارها سجلات حياة وأقوال وأعمال السيد المسيح، والتي كان المؤمنون يحفظون محتواها شفويًا، وباعتبارها أيضًا كلمة الله الموحى بها وقد دونها وكتبها رجال الروح القدس، رجال الله القديسون بوحي الروح القدس. وقد قبلوها واستلموها من أيدي كتابها الرسل الإنجيليين مباشرة، ولم يشكوا لحظة واحدة في وحيها أو في مصداقيتها، فقد حفظوها شفويًا وتسلموها شفويًا من رسل المسيح ثم استلموها مكتوبة أيضًا من نفس رسل المسيح الذين كانوا في وسطهم وعاشوا بينهم وشاهدوا المعجزات التي صنعها الله على أيديهم، وكان من المستحيل ألا يصدقوهم. ولذا فقد قبلت الأناجيل فور تدوينها ونشرها من أيدي الرسل شهود العيان الموحى إليهم، رجال المسيح ابن الله ورجال الروح القدس الذين قدسهم وحفظهم الآب. وكانوا بحق "رجال الله القديسون".
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 62 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,375

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

وحي الإنجيل


كان للكنيسة الأولى في مهدها الباكر وفى سنواتها الأولى بعد القيامة وحلول الروح القدس أربعة مصادر للتعليم والسلطان الكنسى، وهى، كما بينا في الفصول السابقة، شخص وعمل وتعليم الرب القائم من الأموات، وعمل الروح القدس وقيادته للرسل وإرشاده وتوجيهه للكنيسة، وأسفار العهد القديم، خاصة ما جاء بها من نبؤات عن شخص الرب وأعماله وتعليمه والتي شرح معناها وفسرها الرب نفسه لتلاميذه ورسله، ثم شهادة الرسل، شهود العيان، وحملهم للإنجيل إلى كل البشرية في العالم أجمع.

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
كان الرسل هم رجال الله الذين حملوا الإنجيل، الأخبار السارة، إلى كل المسكونة وكان الرب يقودهم ويرشدهم ويعلمهم بروحه القدوس. وكان الروح القدس يعمل فيهم وبهم ويتكلم على لسانهم ويحثهم على الكرازة ويشهد للمسيح من خلالهم "ومتى جاء المعزى الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي. وتشهدون أنتم أيضًا لأنكم معي من الابتداء (1)". وكان الرسل واعين تماما ومدركين بصورة ملموسة ومحسوسة لعمل الروح القدس فيهم فقد أنسكب عليهم بصورة مرئية "وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين. وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم. وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا (2)". وكانوا يحسون ويلمسون وجوده فيهم أيضًا من خلال الأعمال والمعجزات التي كان يعملها على أيديهم، بل وكانوا يدركون عمله فيهم وكلامه على لسانهم بصورة تفوق الوصف، وكانوا يعلمون جيدًا أن كفايتهم في الكرازة ليست من أنفسهم بل من الروح الساكن فيهم "ليس أننا كفاه من أنفسنا أن نفتكر شيئًا كأنه من أنفسنا بل كفايتنا من الله الذي جعلنا كفاه لأن نكون خدام عهد جديد لا الحرف بل الروح (3)". كانوا مدركين وواثقين من عمل الروح القدس فيهم وبهم وأنهم كانوا يتكلمون به ويتكلم هو على لسانهم، يقول القديس بطرس الرسول في ذلك "الأمور التي أخبرتم بها انتم الآن بواسطة الذين بشروكم في الروح القدس المرسل من السماء (4)". كما لم تكن كرازتهم فقط بكلام حفظوه "لا بحكمة كلام (5)"بل بعمل وقوة ومواهب الروح القدس، بما يعلمه الروح القدس ذاته؟ "وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة (الإنسانية) المقنع بل ببرهان الروح والقوة لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله (6)"، "ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله التي نتكلم بها أيضًا لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية بل بما يعلمه الروح القدس (7)".
وكان السيد المسيح قد وعد تلاميذه بأنه سيتكلم على لسانهم بالروح القدس :
"فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون. لأنكم تُعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به. لأنكم لست أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم (8)"، "لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه (9)"، "لأني أنا أعطيكم فمًا وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها (10)"،
وكشف لهم ما سيعمله الروح القدس فيهم وبهم ومن خلالهم، وما سيقوله بأفواههم وعلى لسانهم وكيفية وجوده فيهم ومعهم:
"يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلتهُ لكم (11)"،
"فهو يشهد لي (12)" و"يرشدكم إلى جميع الحق (13)"،
"وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم (14)".
كان الرب القائم من الأموات هو المصدر الأول والرئيسي والإلهام المباشر للكنيسة وكانت حياته وأقواله وأعماله أساس وجوهر ومحور وبؤرة ولُبّ الكرازة. وما تنبأ به عنه أنبياء العهد القديم كان البرهان، بالنسبة لليهود، على حقيقة كونه المسيح ابن الله النازل من السماء والآتي إلى العالم، والبرهان بالنسبة للأمم على أن مجيئه كان مقررًا ومحتومًا منذ الأزل وقد أعلن للأنبياء السابقين له بمئات السنين، وكان الروح القدس يقود الكنيسة بواسطة الرسل، وكان الرسل واعين ومدركين وواثقين أن ما يتكلمون به هو كلام الله، كلام الرب، المعطى لهم بالروح القدس، والذي حفظوه بالروح القدس وتكلموا به في الروح القدس، "فأوصيهم لا أنا بل الرب.. فأقول لهم أنا بل الرب (15)"، "هكذا أمر الرب (16)"، "لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضًا (17)"، "فأننا نقول لكم هذا بكلمة الرب (18)".
تكلم الرسل بكلام الرب وقادهم الروح القدس في كرازتهم وأرشدهم ووجههم وذكرهم وأوحى لهم، وعندما كتبوا الرسائل، كتبوها بالروح القدس الذي أوحى لهم بكتابة كل ما جاء فيها، وعندما كتبوا الإنجيل بأوجهه الأربعة ودونوا وسجلوا فيه حياة وأعمال وتعليم المسيح، فقد كتبوه مسوقين من الروح القدس "تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس (19)" فكما عمل معهم في الكرازة عمل معهم أيضًا في كتابة الإنجيل.
وكلمة "مسوقين" هنا تعنى حرفيًا "محمولين" أي أن الروح القدس قادهم وحملهم أثناء الكتابة والتدوين ووجههم لاختيار أحداث وأعمال وأقوال معينة لتدوينها وعلمهم وأرشدهم وذكرهم وحفظهم وعصمهم من الخطأ والزلل، ولذا يقول الرسول بالوحي "كل الكتاب هو موحى به من الله (20)"، وعبارة "موحى به من الله" في اليونانية "ثيؤبنوستوس – Theo pneustos" وتعنى حرفيًا "تنفس الله"، "نفس الله"، "الله تنفس". وإن كانت هذه الآية تنطبق على أسفار العهد القديم، فهي تنطبق بالدرجة الأولى على كل أسفار العهد الجديد.
أولًا : لأن الرسل كرزوا بالروح القدس الذي عمل بهم وفيهم ومن خلالهم وبالتالي قادهم للكتابة والتدوين وحملهم وقادهم وأوحى لهم عند كتابة كل إنجيل وسفر ورسالة ؟
وثانيًا : لأن الإنجيلين سجلوا ودونوا وكتبوا ما سبق أن قاله وعمله وعلمه وأمر به الرب نفسه والذي شاهدوه بأعينهم وسمعوه بآذانهم ولمسوه بأيديهم وعاشوه بأنفسهم وحفظوه بقلوبهم وفى ذاكرتهم وحافظوا عليه بأرواحهم، بل وكان الرب نفسه معهم حسب وعده "وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر"، يعمل بهم بروحه القدوس.
كان الرسل والإنجيليون على ثقة تامة وبشكل محسوس وملموس أنهم يكرزون بالروح القدس ويكتبون وهو مسوقين من الروح القدس، وكما أعلنوا وكرزوا بالروح القدس، فقد صرحوا أيضًا بأن ما كتبوه هو بالروح القدس، كتبوه "مسوقين بالروح القدس"، تكلم المسيح فيهم "المسيح المتكلم فيَّ (21)".
وقد ساوى الرسل بين ما جاء في أسفار العهد القديم وآمنوا أنه كلام الله الموحى به وبين ما عمله وعلمه السيد المسيح باعتباره أعمال الله وتعليم الله المتجسد وكانوا واثقين من ذلك بصورة مطلقة، وما شهدوا به هم أنفسهم ودونوه في أسفار باعتباره كلام وعمل الله الذي حفظوه ووحي الروح القدس الساكن فيهم، "لتذكروا الأقوال التي قالها سابقًا الأنبياء القديسون ووصيتنا نحن الرسل ووصية الرب (22)". وشهدوا لكل ما دونوه بالروح القدس في كتب (أسفار) معلنين أنه كلام الله الذي استلموه من السيد المسيح مباشرة، سواء قبل الصلب والقيامة أو بعد ذلك، سواء ما علمه لهم وهو على الأرض بالجسد أو بعد صعوده إلى السماء بروحه القدوس، وقد كتبوه مسوقين بالروح القدس، فهو كلام الله ووحي الروح القدس. ومن ثم يشهد القديس بطرس لما كتبه القديس بولس بالروح قائلًا "كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس أيضًا بحسب الحكمة المعطاة له كما في الرسائل كلها متكلمًا فيها عن هذه الأمور (23)". ويقتبس القديس بولس عن سفر التثنية من العهد القديم ومن الإنجيل للقديس لوقا مؤكدًا بالروح القدس أن كليهما يضمان كلام الله الموحى به وان كليهما سفران مقدسان، "لأن الكتاب (المقدس – Scripture) يقول: لا تكم ثورًا (تث 4:25). والفاعل مستحق أجرته (لو 7:10) (24)". وعبارة الكتاب يقول "تعنى، الكتاب المقدس، واقتباسه من الإنجيل للقديس لوقا يؤكد حقيقتين، الأولى هي أن هذا الإنجيل كان قد كتب، والثانية هي أنه كان مستخدمًا ومعروفًا في الكنيسة ككتاب مقدس وكلمة الله. ويؤكد لنا قول القديس بولس بالروح: "تمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء بالكلام أو برسالتنا (25)"، "إن كان أحد لا يطيع كلامنا (تعليمنا) بالرسالة فلاحظوا هذا ولا تخالطوه لكي يخجل (26)"، إنه، في حياة الرسل، كانت هناك مساواة كاملة بين كلمة الله المسلمة شفويًا والمكتوبة في أسفار. ويؤكد القديس يوحنا أن كل ما كتبه ودونه سواء في الإنجيل أو الرسائل أو سفر الرؤيا هو تعليم وعمل السيد المسيح، كلمة الله، وإعلانه الذي أعطاه من السماء وأوحى به بالروح القدس لكي ينال من يؤمن به الحياة الأبدية:
"وأما هذه (آيات ونصوص الإنجيل للقديس يوحنا) فقد كُتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه (27)"، "الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به.. ونكتب إليكم هذه (رسالته الأولى) لكي يكون فرحكم كاملًا (28)"، "كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله (28)".
"إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إياه ليرى عبيده ما لابد أن يكون عن قريب وبينه مرسلًا بيد ملاكه لعبده يوحنا الذي شهد بكلمة الله بشهادة يسوع المسيح بكل ما رآه. طوبى للذي يقرأ وللذين يسمعون أقوال النبوة ويحفظون ما هو مكتوب فيها (30)".
وهذا ما يؤكد القديس بطرس أيضًا بقوله بالوحي "كتبت إليكم بكلمات قليلة واعظًا وشاهدًا أن هذه هي نعمة الله الحقيقية التي فيها تقومون (31)".
ويبدأ الإنجيل للقديس متى بالتأكيد أنه يدون الإنجيل الذي هو حياة وأعمال وتعليم السيد المسيح، كلمة الله "كتاب ميلاد يسوع المسيح (32)"، وكذلك القديس مرقس الذي يبدأ بالقول "بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله (33)"، كلاهما يؤكدان بهاتين العبارتين أنهما دونا كلمة الله الموحى بها ليقرأهما المؤمنون في كل مكان وزمان.
وهذا ما أكده القديس لوقا أيضًا بقوله "الكلام الأول أنشأته (دونته) يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلم به إلى اليوم الذي ارتفع فيه بعدما أوصى بالروح القدسالرسل الذين أختارهم (34)".
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 03:59 PM   رقم المشاركة : ( 63 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,375

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

قانونية العهد الجديد


كلمة قانون هو كلمة يونانية (Kanon) استخدمت في العصور الأولى للمسيحية للتعبير عن الأسفار الموحى بها سواء في العهد القديم أو العهد الجديد وللتميز بينها، كأسفار موحى بها وكلمة الله، وبين بقية الكتب الدينية الأخرى غير الموحى بها. وفى دراستنا هذه تعنى بالتحديد قبول الكنيسة لكل سفر من أسفار العهد الجديد، على حدة، باعتباره كلمة، كلام الله الموحى به، وتأكيد صحة نسبة إلى كاتبه، أحد شهود العيان، واعتراف الكنيسة به فور تدوينه ونشره.
وكما بينا، أعلاه، فقد قبلت الكنيسة منذ البدء ما دونه الرسل شهود العيان بالروح القدس فور تدوينه ونشره مباشرة بفرح وبهجة وتهليل. وهذا القبول الفوري كانت له أسبابه ومبرراته التي لا يمكن أن تنكر على الإطلاق؟
أولًا : لأن الكنيسة، كانت قد تسلمت الإنجيل شفاهة وقبل أن يدون بأكثر من عشرين سنة وكانت تحفظ كل كلمة فيه عن ظهر قلب وتحافظ عليه بروحها.
ثانيًا : ولأن الذين سلموا الإنجيل الشفوي، الرسل شهود العيان، هم نفس الذين دونوا الإنجيل وكتبوه بالروح القدس، وهم أيضًا الذين سلموه لها مكتوبًا.

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
ثالثًا : كما أن أعضاء الكنيسة الذين استلموا من الرسل الإنجيل الشفوي هم الذين طلبوا من الرسل أن يدونوا لهم ما سبق أن سلموه لهم شفاهة، ومن ثم دون الإنجيل بالروح القدس أمامهم وبمعرفتهم فقبلوه بفرح وتهليل وحافظوا عليه بأرواحهم.
وكان الإنجيل (كل أسفار العهد الجديد) يقرأ فور تدوينه ونشره في الكنائس في اجتماعات العبادة والتعليم، ككلمة الله ونعمته الحقيقية التي يقومون فيها، كما يقول بطرس الرسول بالروح، وكإعلان الله وشهادة يسوع المسيح والذي يقود الإيمان به بكلامه، بكلام الله، إلى الحياة الأبدية، كما يقول الإنجيلي والرسول، وكإنجيل ابن الله والبشارة الأبدية للخلاص، وكتاب ميلاد وحياة وأعمال وتعليم يسوع المسيح كما يعلن الإنجيليون الثلاثة القديسون مرقس ومتى ولوقا و"الإيمان المسلم مرة للقديسين (35)"، كما يقول يهوذا الرسول (أخو يعقوب) (36)، ووصية الرب وإعلان يسوع المسيح وإنجيله الذي هو أساس ومصدر الإيمان المسيحي "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في الرب لكي يكون إنسان الله كاملًا متأهبًا لكل عمل صالح (37)"، كما يقول بالروح بولس الرسول والذي يقول لتلميذه تيموثاؤس "أعكف على القراءة والوعظ والتعليم (38)". كان كل سفر يقرأ في الكنائس واجتماعات العبادة في الكنيسة التي كتب لها أولًا ثم تنسخ منه نسخ وترسل إلى الكنائس المجاورة، حيث كانت تتركز الكنائس المسيحية بكثافة في آسيا الصغرى وفلسطين وسوريا والإسكندرية وما حولها وشمال أفريقيا واليونان وروما، وكانت كل كنيسة تحتفظ بالسفر أو الرسالة التي كتب لها أصلًا وتحتفظ بنسخ من الأسفار التي كتبت وأُرسلت للكنائس الأخرى، يقول القديس بولس الرسول لأهل تسالونيكي:
"أناشدكم بالرب أن تقرأ هذه الرسالة على جميع الأخوة القديسين (39)"،
ويقول لأهل كولوسي:
"ومتى قُرئت عندكم هذه الرسالة فاجعلوها تقرأ أيضًا في كنيسة اللاودكيين والتي من لاودكية تقرأونها أنتم أيضًا (40)".
ونظرًا لأن معظم رسائل بولس كانت هي أول ما كتب من أسفار العهد الجديد فقد كانت هي الأكثر انتشارًا في الكنيسة وكان يوجد منها مجموعات كبيرة في الكنائس كثيرة، وهذا ما يؤكده القديس بطرس سنة 64م بقوله "كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس.. كما في الرسائل كلها". ثم جمعت الأناجيل الأربعة في بداية القرن الثاني معًا، وجمعت أيضًا الرسائل الجامعة التي للقديسين ويعقوب وبطرس ويوحنا ويهوذا مع سفر الأعمال في مجموعة واحدة.
ويؤكد سفر الرؤيا، الذي رآه القديس يوحنا الإنجيلي بالروح ودونه أيضًا بالروح القدس، على حقيقة انتشار وثبات عادة قراءة الإنجيل في الكنائس، ويؤكد الوحي الإلهي أن سفر الرؤيا نفسه قد أعطى بالروح القدس وكتب أصلًا للقراءة العامة: "طوبى للذي يقرأ وللذين يسمعون أقوال النبوة ويحفظون ما هو مكتوب فيها لأن الوقت قريب (41)". ويتكرر في السفر عبارة "من له أذن للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس (42)"، في ختام الرؤيا يؤكد الروح أيضًا أن الرؤيا قد أعطيت لتكتب وتقرأ ويحذر من الإضافة والحذف إلى كلمة الله: "لأني أشهد لمن يسمع أقوال نبوءة هذا الكتاب عن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوءة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب (43)". والوحي الإلهي يؤكد هنا بصورة مطلقة على قداسة كلمة الله في هذا السفر، سفر الرؤيا، وبالتالي في كل أسفار العهد الجديد (الإنجيل)، فقد كتبت جميعها بوحي الروح القدس ويحذر من تسول له نفسه أن يضيف على كلمة الله أو يحذف منها بالهلاك الأبدي.
وقد انتشرت كل أسفار العهد الجديد (الإنجيل) في كل البلاد التي انتشرت فيها الكرازة المسيحية، خاصة مدن أسيا الصغرى وفلسطين وسوريا ومصر وقبرص واليونان وروما، كما وصل الإنجيل للقديس متى إلى الهند في حياة الرسل على يد القديس توما، كما وصلت الأسفار إلى شمال أفريقيا وانتشرت فيها بكثافة وسرعة في حياة الرسل أيضًا، وذلك لاحتياج الكنائس في هذه البلاد إليها ولسهولة المواصلات في الإمبراطورية الرومانية التي امتدت على شواطئ البحر المتوسط في آسيا وأفريقيا وأوربا. كما أن الإنجيل بأوجهه الأربعة دون وكتب في بلاد متعددة وانتشر منها إلى البلاد المحيطة حتى وصل إلى الهند على يد القديس توما، وانتشر الإنجيل للقديس مرقس من روما والإسكندرية، وانتشر الإنجيل للقديس لوقا من إنطاكية واليونان، وانتشر الإنجيل للقديس يوحنا من أفسس بآسيا الصغرى وكان موجودًا ومنتشرًا في مصر بعد تدوينه ونشره بحوالي ثلاثين سنة، مما يدل على أنه وصل إلى مصر قبل ذلك بفترة، وكانت الأناجيل الثلاثة الأولى موجودة مع القديس يوحنا قبل تدوينه للإنجيل الرابع فأشار إلى ما جاء بها بصورة موجزة ودون الكثير من أقوال وأعمال السيد المسيح التي لم تدون فيها، وكان الإنجيل للقديس لوقا موجود مع القديس يوحنا قبل تدوينه للإنجيل الرابع فأشار إلى ما جاء بها بصورة موجزة ودون الكثير من أقوال وأعمال السيد المسيح التي لم تدون فيها، وكان الإنجيل للقديس لوقا موجود مع القديس بولس وأشار إلى وجوده مع القديس تيموثاؤس تلميذه وأقتبس منه (أنظر 1تى 18:5 مع لو 7:10) قبل سنة 65م، كما كانت رسالة القديس بطرس الثانية مع القديس يهوذا أخو يعقوب واقتبس منها (أنظر 2بط 2:13 مع يه 17). وقد انتشر الإنجيل المكتوب أولًا على أيدي الرسل أنفسهم وفى حياتهم، وكان القديس يوحنا الذي عاش إلى نهاية القرن الأول شاهدًا على ذلك.
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:00 PM   رقم المشاركة : ( 64 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,375

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة الآباء الرسوليين لوحي الإنجيل وقانونيّته

الآباء الرسوليين (95-120م) هم تلاميذ الرسل ومساعديهم في الخدمة وخلفاؤهم في قيادة الكنيسة، وقد استلموا منهم الإنجيل الشفوي (التسليم الرسولي)، "الإيمان المسلم مرة للقديسين"، والإنجيل المكتوب، وبالتالي فقد كانوا شهودًا عيانًا للرسل وانتشار الكرازة المسيحية والمشاركين في تأسيس الكنيسة، وحملة الإنجيل في حياة الرسل وبعد رحيلهم عن هذا العالم إلى كل المسكونة. هؤلاء الآباء القديسون، شهود الرسل، وشهود انتشار الإنجيل والكنيسة الأولى، كتبوا العديد من الرسائل والكتب والتي وصلنا جزء هام منها. هذه الكتابات وصلت إلينا سالمة وصحيحة، وقد درسها علما النقد النصى والنقد الأدبي وعلماء المخطوطات وعلماء الكتاب المقدس وبرهنوا على مصداقيتها وصحة مصداقية نسبها إليهم، حتى جعلوا منها مقياسًا ومرجعًا يرجعون إليه للتأكد من صحة ومصداقية أسفار العهد الجديد وتاريخ كتابة كل سفر منها ومدى إيمانهم بوحيها وقانونيتها والنطاق التي انتشرت فيه واستخدام الكنائس في البلاد المختلفة لها.

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
وترجع قيمة هؤلاء الآباء لكونهم شهود عيان للرسل ولأسفار العهد الجديد، بل ولكونهم هم من أوائل المؤمنين بالمسيحية وأول من حفظ الإنجيل الشفوي والإنجيل المكتوب، ولن كتاباتهم ترجع لنهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني، أي بعد انتشار الإنجيل بفترة كافية ولأنهم اقتبسوا من العهد الجديد أكثر من 360 مرة في كتاباتهم الباقية معنا (42).
وقد برهنت كتاباتهم الباقية على عدة حقائق جوهرية على رأسها:
إيمانهم المطلق بأن كلام المسيح هو كلام الله باعتباره كلمة الله المتجسد.
حفظهم التسليم الرسولي "الإنجيل الشفوي" ومحافظتهم عليه بكل ورع.
وجود كل أسفار العهد الجديد، الإنجيل المكتوب، مع جميعهم وإيمانهم المطلق بأنها كلمة الله ووحي الروح القدس.
إيمانهم الكامل بأن تلاميذ المسح ورسله، هم رجال الروح القدس وسفراء المسيح وأن تعاليمهم ووصاياهم هي تعاليم ووصايا المسيح التي سمعوها منه بأنفسهم والتي تكلم بها فيهم ومن خلالهم، وأوحى بها لهم بروحه القدوس الساكن فيهم.
وبالرغم من أن كل واحد منهم اقتبس واستشهد ببعض الأسفار دون الأخرى فهذا لا يدل على عدم وجود هذه الأسفار الأخرى معه لأنه لم يصلنا كل ما كتبوه في مواضيع معينة استخدموا فيها آيات معينة.
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 65 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,375

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة القديس إكليمندس الروماني لوحي الإنجيل



القديس أكليمندس الروماني (30-100م):
أسقف روما (43) وأحد مساعدي القديس بولس والذي قال عنه أنه جاهد معه في نشر الإنجيل (44) وتعرف على الكثيرين من رسل المسيح واستمع إليهم، ويقول عنه إيريناؤس أسقف ليون أنه "رأى الرسل الطوباويين، وتحدث معهم وكانت كرازتهم لا تزال تدوي في أذنيه وتقليدهم ماثل أمامه (45)".

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
هذا القديس أشار إلى الأناجيل الثلاثة الأولى واقتبس منها على أساس أنها أقوال المسيح، كلمة الله التي يجب أن تتبع وذلك في رسالته إلى أهل كورنثوس :
"تذكروا أقوال الرب يسوع كيف قال " ويل لذلك الإنسان (الذي به تأتى العثرات) كان خيرًا له أن لا يولد من أن يكون حجر عثرة أمام مختاري، كان خيرًا أن يعلق (في عنقه) حجر رحى ويغرق في أعماق البحر من أن يعثر أحد مختاري (46)".
"لنذكر على وجه الخصوص أقوال الرب يسوع التي قالها عندما كان يعلم الوداعة وطول الأناة لأنه تكلم هكذا: ارحموا ترحمون. اغفروا يغفر لكم. وكما تفعلون يعطى لكم، وكما تدينون تدانون، وكما تعطفوا يظهر لكم العطف (47)".
وفى ف 8:46 يقول "تذكروا ربنا يسوع القائل.." ويقتبس أقوال السيد المسيح التي وردت في متى 24:26، لوقا 1:17،2.
ويقتبس عن الرسالة إلى العبرانيين قوله "الذي هو بهاء مجده.. صار أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث أسمًا أفضل منهم (48)".
وأقتبس في ف 46 معظم ما جاء في الفصل الأول من نفس الرسالة إلى العبرانيين. كما اقتبس من الأناجيل الكثير عن أحداث الميلاد وظهور النجم وأحداث الصلب.
وإلى جانب هذا فقد أشار إلى رسائل القديس بولس إلى كورنثوس (الأولى) وإلى أفسس وإلى تيموثاوس (الأولى) وإلى تيطس، وإلى رسالة يعقوب ويدل محتوى رسالته على معرفة واضحة بالإنجيل للقديس يوحنا.
ثم يقول لأهل كورنثوس مشيرًا إلى رسالة القديس بولس الأولى إليهم :
"انظروا إلى رسالة بولس الطوباوي. ماذا كتب لكم في بداية الكرازة بالإنجيل؟ في الواقع فقد كتب لكم بوحي من الروح القدس رسالة تتعلق به وبكيفا (بطرس) وأبولوس (49)". وهو هنا يؤكد بصورة كاملة ومطلقة إيمانه وإيمان الكنيسة الأولى بوحي وقانونية أسفار العهد الجديد. فقد تعلم ذلك من الرسل أنفسهم الذين كانوا واثقين أنهم رجال الروح القدس.
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 66 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,375

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة القديس أغناطيوس الأنطاكي لوحي الإنجيل



St. Ignatius of Antioch Theophoros أغناطيوس الأنطاكى (30-107 م.):

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
أسقف إنطاكية وتلميذ بطرس الرسول والذي يقول عنه المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصرى "أغناطيوس الذي اختبر أسقفًا لإنطاكية خلفًا لبطرس، والذي لا تزال شهرته ذائعة بين الكثيرين (50)". وقد كتب سبع رسائل استشهد فيها بما جاء في الإنجيل للقديس متى والإنجيل للقديس لوقا وما جاء في رسائل القديس بولس إلى كورنثوس (الأولى) وإلى فليمون وما جاء في سفر أعمال الرسل، وكانت آيات الإنجيل للقديس يوحنا في عقله وقلبه وفكره ويبدو أنه كان السفر المفضل لديه إلى جانب الإنجيل للقديس متى.
وفيما يلي أهم ما تأثر به وأخذه عن الإنجيل للقديس يوحنا:
"يسوع المسيح الكائن قبل الأجيال مع الآب والذي ظهر في آخر الأجيال (51)".
"يسوع المسيح الذي خرج من الآب الواحد وهو معه وذهب إليه (52)".
"يسوع المسيح ابنه (الآب) الوحيد (53)".
كما أخذ منه اللقب الذي لقب به السيد إبليس "رئيس هذا العالم (54)" وتعبير "ماء حي (55)". كما أن قوله "الروح الآتي من الله: لأنه يعرف من أين يأتي وإلى أين يذهب" يعكس حديث السيد المسيح مع نيقوديموس عن الروح والريح (56).
وشهد لكل رسائل القديس بولس من جهة وحيها ووجودها كلها في كنيسة أفسس: "وقد اشتركتم في الأسرار مع القديس بولس الطاهر الشهيد المستحق كل بركة.. الذي يذكركم في كل رسائله بالمسيح يسوع (57)".
ومن أهم ما قاله عن الإنجيل:
"سمعت من يقول إذا لم أجد ذلك عند الأقدمين لا أؤمن بالإنجيل. وعندما أقول لهم: أن ذلك مكتوب، يجيبونني: هذا هم الموضوع، الوثائق بالنسبة لي هي يسوع المسيح، الوثائق هي صليبه وموته وقيامته والإيمان الذي من عنده (58)".
"لكن الإنجيل يمتلك كل شيء فائق (فوق التدبير السابق) يعنى ظهور ربنا يسوع المسيح وآلامه وقيامته. لأن الأنبياء المحبوبين أعلنوه ولكن الإنجيل هو كمال الخلود (59)".
ويعلق العلامة وستكوت على الفقرة الأولى بقوله "يسوع المسيح هو جوهر كل السجلات، وسجلاتي المقدسة (المنيعة) هي صليبه وموته وقيامته والإيمان به (60)".
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 67 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,375

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة القديس بوليكاربوس أسقف أزمير لوحي الإنجيل

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
القديس بوليكاربوس أسقف أزمير (65-155 م.):
كان تلميذًا للقديس يوحنا وبعض الرسل الذين أقاموه أسقفًا على أزمير بآسيا الصغرى، كما يقول إريناؤس أسقف ليون والمؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري (61) وجيروم سكرتير بابا روما (62)، واستلم من الرسل التقليد الرسولي. هذا الرجل كتب رسالة قصيرة (فيما بين 108-110 م.) استشهد فيها بآيات ونصوص من معظم أسفار العهد الجديد (الإنجيل)، خاصة الإنجيل للقديس متى والإنجيل للقديس لوقا وسفر الأعمال ورسائل بولس الرسول إلى رومية و1و2 كورنثوس وغلاطية وأفسس و1و2 تسالونيكى و1و2تيموثاؤس ورسالتا بطرس الأولى والثانية ورسالة يوحنا الأولى. وقد ذكر أيضا، مثل إكليمندس واغناطيوس، رسائل بولس الرسول كأسفار مقدسة وموحى بها: "فلا أنا ولا أي إنسان آخر قادر أن يصل إلى حكمة المبارك والممجد بولس الذي كان قائمًا يعلم بين الذين عاشوا في تلك الأيام، وعلم الحق بدقة وثبات، وبعد رحيله ترك لكم رسائل إذا درستموها صرتم قادرين على أن تبنوا إيمانكم الذي تسلمتموه (63)".
واقتبس في فقرة واحدة آيتين من سفر المزامير ومن رسالة بولس الرسول إلى أفسس بقوله "كما قيل في الكتب المقدسة: أغضبوا ولا تخطئوا (مز 5:4)، لا تغرب الشمس على غيظكم (أف 46:4) (64)". وهو في هذا الاقتباس يساوى بين سفر المزامير والرسالة إلى أفسس على أساس أن كليهما سفران مقدسان وموحى بهما من الله. ويقتبس من رسالة يوحنا الأولى قوله "كل من لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد، هو ضد المسيح (65)".
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 68 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,375

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة الديداكية (تعليم الرسل الاثني عشر) لوحي الإنجيل


كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
الدياديكية (تعليم الرسل الاثني عشر) (100م):
كتب هذا الكتاب في نهاية القرن الأول واقتبس كثيرًا من الإنجيل للقديس متى وأشار إلى الإنجيل ككل، سواء الإنجيل الشفوي أو المكتوب بقوله: "كما هي عندكم في الإنجيل (66)"، "كما أمر الرب في إنجيله (67)"، "حسب ما جاء في الإنجيل (68)"، "كما يقول الإنجيل (69)"، ويقتبس من الإنجيل للقديس متى بقوله: "لا تصلوا كما يصلى المراؤون، بل كما أمر السيد في إنجيله، فصلوا هكذا: أبانا الذي في السموات.. إلخ (70)" "لأن الرب قال لا تعطوا الخبز للكلاب (71)".
ويُختتم الكتاب بالقول "ولكن كما كُتب: سيأتي الرب ومعه القديسون" (زك 5:14) ثم يضيف "وسينظر العالم مخلصًا آتيًا على سحب السماء" (متى 3:24).
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 69 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,375

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة رسالة برنابا لوحي الإنجيل




كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
رسالة برنابا Epistle of Barnabas (حوالي 100 م.):
يجمع العلماء على أن هذه الرسالة كُتبت في نهاية القرن الأول وأن كاتبها مستقيم الرأي (أرثوذكسي). وهي رسالة بحثية أكثر منها رسالة رسولية، تقع في 21 فصلًا. غالبًا يُظَن أن برنابا المذكور في سفر أعمال الرسل هو الكاتب، ولكن البعض يظن أن كاتبها هو شخص آخر بهذا الاسم من آباء الإسكندرية، أو معلم مسيحي في بدايات المسيحية.
ويقتبس الكاتِب من الإنجيل للقديس متى 16:20 باعتباره كتاب مقدس وموحى به بقوله "كما هو مكتوب: كثيرون يُدعون وقليلون يُنتخبون (72)". وصيغة "مكتوب"، كما استخدمها السيد المسيح وتلاميذه عن أسفار العهد القديم تعنى "سفر مقدس" وموحى به، ومكتوب بالروح القدس، ومعترف بقانونيته (73)، كما اقتبس الكاتب من رسالتي بولس الرسول الأولى والثانية إلى تيموثاؤس.
كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
وهذه الرسالة بالطبع هي بخلاف إنجيل برنابا المزعوم Gospel of Barnabas.
ويقول قداسة البابا شنوده الثالث: "ومن الجدير بالذكر أن رسالة برنابا هذه ذكرها إكليمندس الإسكندري وأوريجانوس وإيريناوس، وبها بعض الكلام عن معنى العهد القديم، وتعليم رمزي، ولكن قد لا يقبله الكثيرون من جهة إيماننا الأرثوذكسي من جهة المعاني الرمزية.. حتى وإن كان يُعتبر من الآباء الرسوليين، ولكننا لا نعرف مَنْ برنابا هذا، ولا تاريخه، وموجه إلى رعية مجهولة.. فالكلام الذي قاله عن رموز العهد القديم في الذبائح، التطهير، الختان، معنى الخنازير.. كلام لا يمكن قبوله لاهوتيًا بسهولة"..
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 70 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,375

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة رسالة إكليمندس الثانية لوحي الإنجيل




كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
الرسالة الثانية المنسوبة لإكليمندس (بداية القرن الثاني) :
يجمع العلماء على أن هذه الرسالة المنسوبة لإكليمندس ترجع لبداية القرن الثاني، وترجع قيمتها، في دراستنا ههنا، لكونها معبرة عن فكر إحدى الجماعات المسيحية في بداية القرن الثاني الميلادي وشهادتها للإنجيل، ووحيه وقانونيته، فهي تقتبس من الإنجيل بأوجهه الأربعة كثيرًا تحت عبارات "لأن الرب يقول في الإنجيل (74)"، "يقول كتاب مقدس آخر (75)". ويؤكد استخدام الكاتب للفعلي المضارع "يقول" على الإشارة للإنجيل المكتوب والذي يؤكد إيمان الكنيسة في عصره "بوحيه" وكونه "كتاب مقدس" أي "موحى به ومكتوب بالروح القدس" والإيمان بأنه "سفر قانوني". وفيما يلي بعض ما اقتبسه من الإنجيل للقديس متى (23:10، 5:12، 16:10) والإنجيل للقديس لوقا (21:8، 3:10، 10:16-12).
"الذي يعترف بي قدام الناس سأعترف به قدام أبى"، "أخوتي هم الذين يعملون إرادة أبى" "يقول الرب ستكونون مثل حملان في وسط ذئاب" (78).
"يقول الرب في الإنجيل: إذا لم تحفظوا القليل فمن يعطيكم العظيم ؟ الأمين في القليل جدًا أمين أيضًا في الكثير (79)".
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لقد وصل الإنجيل إلينا فخلُصنا بدم المسيح الكفاري
«الإنجيل» أول كتاب تمت طباعته في العالم
الإنجيل، كيف كتب، وكيف وصل إلينا؟
كيف كُتِبَ الإنجيل؟ وكيف وصل إلينا؟
ما معنى قول الرب في الإنجيل: "أحبوا أعداءكم" (مت 44:5).. وكيف يمكن تنفيذ ذلك..؟


الساعة الآن 04:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025