منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 05 - 2014, 03:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

نظريات وافتراضات لتبرير الاتفاق والتمييز بين الأناجيل

حاول النقاد الذين يعتمدون على أسلوب النقد الأدبي فقط إيجاد حلول تبرر الاتفاق والتميز في الأناجيل الثلاثة الأولى، وتبعهم في ذلك كثيرون من العلماء ودارسي الكتاب المقدس، وافترضوا حلولًا ونظريات لا حصر لها ويصعب تجميعها في مجرد كتاب واحد، وهى ترهق العقل والذهن وتبعد عن الحق الإنجيلي، وقد بدأ العلماء والنقاد أنفسهم يتخلون عنها في السنوات الأخيرة والرجوع إلى التسليم الرسولي والاهتمام بدراسته بجدية أكثر باعتباره الأساس الذي برهنت الدراسات الحديثة على مصداقيته.
وفيما يلي نقدم أهم ما افترضوه واجمع عليه عدد كبير:
1- افتراض الاستخدام المتبادل:

نظريات وافتراضات لتبرير الاتفاق والتمييز بين الأناجيل
والذي يفترض اعتماد الأناجيل الثلاثة على بعضها البعض، أي أحد الأناجيل كان هو المصدر للآخرين. وما بيناه في الدراسات السابقة لا يتفق مع هذا الافتراض ولم يعد يدافع عنه الكثيرون الآن.
2- افتراض الجزيئيات:
والذي يقول أن تلاميذ المسيح سجلوا كلمات السيد المسيح في ملحوظات أو مذكرات صغيرة، جمع فيها أحدهم مجموعة من المعجزات، وجمع آخر الأقوال، وجمع ثالث روايات الآلام، وهكذا. ويؤيد هذا الافتراض ما جاء في مقدمة الإنجيل للقديس لوقا. وعندما دون الإنجيل استخدمت هذه المجموعات. وقد اعترض البعض على هذا الافتراض على أساس انه لا أثر لهذه المجموعات إلى جانب أن الأناجيل الثلاثة اتفقت في تتابع الأحداث وليس في المفردات فقط.
3- افتراض التقليد الشفوي:
والذي يؤكد أن التعليم الرسولي شكل نفسه في تقاليد شفوية، شكلت الإنجيل الشفوي بصورة جوهرية، هذا الإنجيل الشفوي حفظ في اللغة الآرامية الأصلية ومع احتياج الأمم ترجم إلى اليونانية، وكان هذا التقليد الشفوي سواء في صورته الآرامية أو ترجمته اليونانية هو المصدر الرئيسي عند تدوين الإنجيل، وما تميز به كل واحد من كتاب الإنجيل راجع لميله الخاص وطبيعة من كتب إليهم. ويدافع العلامة وستكوت (1851م) عن هذا الافتراض هكذا:
سلم اليهود تقاليدهم في صورة شفوية غير مكتوبة وقد تبعتهم الكنيسة في ذلك واستمد التسليم الرسولي ينقل شفويًا حوالي 20 سنة.
كانت الدائرة الرسولية مكونة بالدرجة الأولى من معلمين وليس كُتاب، كما أن عمل الكرازة استغرق الرسل برغم أنهم كانوا مؤهلين للتدوين كيهود سابقين كانوا يعرفون القراءة والكتابة، وكان غالبيتهم يتكلمون اليونانية وكان الروح القدس يعمل فيهم وبهم. ومن ثم فقد اتخذ الإنجيل شكله وتقرر فقط بخبرة التعليم.
ولأن الأناجيل كُتبت بسبب حاجة الجماعات المسيحية إليها، فقد تم التركيز على الأعمال والأقوال التي كانت مستخدمة بصورة شبة متكررة في التعليم الرسولي. وهذا ما يبرهن عليه التركيز بالدرجة الأولى على أحداث الآلام والصلب والقيامة، كما يبرهن عليه كرازة الرسل المدونة في سفر أعمال الرسل وما جاء في رسائل العهد القديم.
ويبرهن الإنجيل للقديس مرقس ببساطته الشديدة وتركيزه على أحداث الآلام والصلب والقيامة التي تشكل ثلث ما دون فيه من أعمال وأقوال، على أنه كان ممثلًا مباشرًا لهذا التقليد الإنجيلي، الذي كان الأساس المشترك. ويرى وستكوت أن ما دونه كل من القديس متى والقديس لوقا يمثل النموذجين الآرامي واليوناني، إذ احتفظ القديس متى بالشكل العبري للتقليد وقدم القديس لوقا الشكل اليوناني. ويرى أنت الإنجيل الشفوي الأصل حفظ في الآرامية واليونانية.
ويعترض البعض على هذا الافتراض بأن الأحداث مدونة بصورة متتابعة وبترتيب دقيق إلى جانب وجود كلمات دقيقة حفظت شفويًا في أشكالها التي دونت في الإنجيل، وهناك حقيقة هامة هي أن كل من القديس متى والقديس لوقا اتبعوا نفس ترتيب القديس مرقس وعندما يبتعدان عنه فدائمًا يعودا إليه، وهذا يبرهن على أنهم استخدموا وثائق مكتوبة أكثر منها شفوية. وذلك إلى جانب وجود الأعمال والأقوال التي اتفق فيها كل من القديس متى والقديس لوقا ولا توجد في الإنجيل للقديس مرقس.
4- افتراض الوثائق المكتوبة:
والذي يقول باعتماد كل من القديس متى والقديس لوقا عند التدوين على مصدرين مكتوبين هما الإنجيل للقديس مرقس، ثم المصدر المشترك بينهما والذي يُقصد به العمال والأقوال التي اتفق فيها واشترك في تدوينها كل من القديس متى والقديس لوقا والتي ذكرناها بالتفصيل في هذا الفصل تحت عنوان "ما يتفق فيه القديس متى والقديس لوقا"، وقد رمز له بالحرف Q من كلمة (Quell) الألمانية والتي تعنى مصدر. ولكن وجود أقوال وأعمال خاصة بالقديس متى وحده ولم تدون في الإنجيلين الآخرين، وكذلك بالنسبة للقديس لوقا أدى إلى ظهور افتراض المصادر الأربعة.
5- افتراض المصادر الأربعة:
والذي يقول باعتماد كل من القديس متى والقديس لوقا على أربعة مصادر هي: الإنجيل للقديس مرقس، والمصدر Q الذي يمثل ما اشتركا في تدوينه وحدهما ثم اعتماد كل منهما على مصدر خاص به وحده هو ما تميز بتدوينه كل واحد منهم وحده، رمز له بحرف M بالنسبة لما دون في الإنجيل للقديس لوقا وحده. والرسم التالي يوضح هذا الافتراض:
ولكن عدم استخدام القديس لوقا لقسم كبير من الإنجيل للقديس مرقس (مر 45:4، 26:8) يدل على أنه لم يرى هذا الإنجيل ولم يعتمد عليه، وكذلك القديس متى الذي لم يدون كل ما جاء في الإنجيل للقديس مرقس.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | نظريات وحقائق
فالمتكبر كثير الجدل والنقاش لتبرير ذاته
نظريات داروين
نظريات خلق الكون
نظريات السلوك الاجرامى


الساعة الآن 09:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024