منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 - 04 - 2014, 05:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

الحكمة الروحية والبساطة

العقل هو الملك الرقيب على الحواس والأفكار، والإفراز هو الحكمة الروحية والرأى السديد الصائب الذى يتعلمه الإنسان من علاقته بالله والكتاب المقدس كما يتعلمه من كثرة المشورة وسؤال العقلاء والحكماء الروحانيين والشيوخ المختبرين.
الإفراز يوصل الإنسان إلى الإعتدال، والإعتدال فى الحياة الروحية وفى الممارسات النسكية هو الطريق الوسط الملوكى الهادئ الذى يوصل إلى الهدف بسلام. وتوجد حكمة مشهورة عند الآباء الرهبان يرددونها كثيرًا قائلين "الطريق الوسط خلص كثيرين" أي أن الإعتدال والبعد عن التطرف والمغالاة يوصل كثيرين إلى طريق الخلاص والحياة الأبدية.

كتاب الحكمة والإفراز في الجهاد الروحي
لذلك كان المرنم يصلى لله بحرارة أن يهدى خطواته فى الطريق المستقيم فلا ينحرف ولا يتطرف يمينًا ولا يسارًا فيقول "عرفنى يارب الطريق التى أسلك فيها لأنى إليك رفعت نفسى. علمنى يا رب أن أصنع مشيئتك لأنك أنت هو إلهى. روحك القدوس فليهدنى إلى الطريق المستقيم" (مز 143: 8-10) والطريق المستقيم هو الطريق الوسط. والخط المستقيم هو أقصر الطرق للوصول إلى الهدف.
الفضيلة دائمًا هى الطريق الوسط بين رذيلتين، والإنسان الذى يمارس الفضائل بحكمة وإفراز يسير دائمًا فى الطريق الوسط المعتدل المستقيم عالمًا أن الإفراط (المغالاة والتطرف اليمينى فى الفضيلة) مثل التفريط (التهاون اليسارى فى الرذيلة) وكلاهما له نتيجة واحدة هى ضياع الفضيلة وفقدانها.
ينصحنا ربنا يسوع المسيح قائلًا "كونوا حكماء كالحيات بسطاء كالحمام" (مت 10: 16) أى إمزجوا الحكمة بالبساطة فتكون لكم الحكمة البسيطة والبساطة الحكيمة، لا تتطرفوا فى الحكمة فتتحول إلى خبث ومكر ولا تتطرفوا فى البساطة فتصل إلى البلاهة. سيروا فى الطريق الوسط الملوكى كما قال موسى عظيم الأنبياء "فى طريق الملك نمشى، لا نميل يمينًا ولا يسارًا" (عدد 20: 17).
والذى يسير فى الطريق الوسط المعتدل المستقيم فى ممارسة الفضيلة يسير بخطى ثابتة متمكنة فينجو من الهزات والشطحات ويكمل مسيرته الروحية بسلام وأمان. ويقول فى ذلك إشعياء النبى "ذو الرأى الممكن تحفظه سالمًا سالمًا" (أش 26: 3) كما يقول "طريق الصديق إستقامة (أى إعتدال)" (أش 26: 7).
وكان القديس العظيم الأنبا أنطونيوس أب الرهبان معتدلًا فى نسكه فنقرًا عنه أنه أمضى عشرين سنة فى المغارة فى الصوم والنسك وخرج منها لا نحيفًا ولا بدينًا، وهذا كنتيجة لإعتداله وإتزانه فى النسك والصوم والعبادة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجهاد الروحي Mary Naeem قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 0 11 - 06 - 2016 12:38 PM
الجهاد الروحي بنت معلم الاجيال أقوال الأباء وكلمة منفعة 4 18 - 10 - 2014 05:10 PM
ارتباط الحكمة والإفراز بلوم النفس Mary Naeem كلمة الله تتعامل مع مشاعرك 0 05 - 03 - 2014 02:14 PM
أهمية الحكمة والإفراز Mary Naeem قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 0 04 - 01 - 2014 04:26 PM
الجهاد الروحى محتاجه لايدك ياربى ركن أرشيف المواضيع 1 22 - 07 - 2012 06:31 AM


الساعة الآن 11:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025