منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 04 - 2014, 10:40 AM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ 3


( 3 )
هل كان المسيح حقاً هو
«الله»؟

المسيح شخصية تاريخية
وقبل أن نتعمق في دراسة قضية لاهوت المسيح، نرى لزاماً علينا أن نفند ادعاء القائلين بأن شخصية المسيح شخصية خرافية، والواقع أن ادعاء من هذا الطراز يعلن عن جهالة قائلة. ليس فقط من الناحية الدينية، بل من الناحية العلمية التاريخية كذلك.

ونقول أولاً إن المسيح الذي وُلد في بيت لحم من مريم العذراء، لم يظهر هناك بغير مقدمات، وإنما سبق ظهوره الكثير من النبوات التي ملأت صفحات العهد القديم من سفر التكوين إلى سفر ملاخي، وقد أشاعت هذه النبوات بصراحة ألفاظها، والتحديد الكامل لمعالم الشخصية التي تحدثت عنها روح انتظار هذه الشخصية الفريدة التي حددت النبوات أنها ستولد من عذراء، وستولد في «بيت لحم» بالذات .

والمسيح حين وُلد في العالم وُلد في «ملء الزمان» كما قال بولس الرسول في رسالته إلى أهل غلاطية:
«وَلٰكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ ٱلّزَمَانِ، أَرْسَلَ ٱللّٰهُ ٱبْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ ٱمْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ ٱلنَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ ٱلَّذِينَ تَحْتَ ٱلنَّامُوسِ، لِنَنَالَ ٱلتَّبَنِّيَ»
(غلا 4: 4 و5).

وتعني الكلمة «ملء الزمان» الوقت الذي تهيأ فيه العالم لاستقبال المسيح، ويؤيد التاريخ أنه في وقت ولادة المسيح كان في العالم شعوب ثلاثة هي صاحبة النفوذ في ذلك العصر:
الرومان، واليونان، واليهود.
وقبيل ميلاد المسيح هيأ الرومان عالماً مشتبكاً، فبدلاً من وجود شعوب منفصلة متباعدة تتبادل الريب والشكوك ألفى المسيح عالماً ممهداً خلواً من الحواجز والعقبات، إذ كانت روما قد أدمجت الدول المتنافسة في أمبراطورية واحدة، وشقت الطرق الرومانية كل رقاع العالم المتمدن، وصانت قوة القياصرة السلام العالمي، وهكذا تهيأت الطريق لمجيء الملك السماوي، وتهيأت الطرق لرسله ليحملوا رسالة حبه للعالم الفسيح.

أما اليونان فعند اقتراب اليوم الذي جاء فيه المسيح فقد قاموا وهم لا يدرون بنصيبهم في إعداد الطريق أمام الملك الآتي، وذلك لأن اللغة اليونانية الجميلة اللينة كانت قد أصبحت اللغة الرئيسية في الأمبراطورية فتعلمت كل الشعوب المحيطة بحوض البحر الأبيض اللغة اليونانية، وصارت اليونانية هي اللغة الرسمية في كل العالم المتمدن فتهيأت الأداة لنقل إنجيل المسيح الجليل.

أما اليهود فقد كان عملهم هو الاحتفاظ بأقوال الله والنبوات التي تتحدث عن مجيء المخلص الموعود كما قال بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية:
«إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ ٱلْيَهُودِيِّ، أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ ٱلْخِتَانِ؟ كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَّوَلاً فَلأَنَّهُمُ ٱسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ ٱللّٰهِ»
(رو 3: 1 و2)،
ولقد كان سبي اليهود إلى بلاد العالم هو الطريق لنقل هذه النبوات إلى سائر الشعوب، وهكذا تهيأ العالم لمجيء المسيح الكريم.

وإنه لمما يدعو إلى التفكير أن نرى هذه الشعوب الثلاثة وقد اتحدت وهي لا تدري لإعداد الطريق قبيل مجيء المسيح، وفي هذا أقوى دليل على وجود يد إلهية تسيطر على أحداث التاريخ لتصيغ منها ما يتفق مع البرنامج الإلهي للعالم.

وهناك أكثر من دليل يرضى عنه العقل، ويصادق عليه المنطق السليم، لتأكيد أن المسيح شخصية حقيقية عاشت على مسرح التاريخ.

فالمسيح شخصية تاريخية حقيقية لأن كتاب العهد القديم وهو الكتاب المقدس عند اليهود الذين رفضوا المسيح في مجيئه الأول، يعلن بوضوح عن ميلاده ويرسم معالم شخصيته التي نراها في جلالها في كتابات العهد الجديد:
عشرات النبوات جاءت عن المسيح في العهد القديم متحدثة بدقة متناهية عن ميلاده، ورسالته، وطريقة موته، وقيامته، وصعوده إلى السماء، ومجيئه الثاني ليملك على هذه الأرض.

وكانت معاني هذه النبوات واضحة تماماً في صيغتها ومفهومها للدارسين لها، لنأخذ على سبيل المثال نبوة منها وهي الخاصة بمكان ميلاد المسيح.. فتعال معي لنقرأ ما ذكره
إنجيل متى:
«َلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ ٱلْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ ٱلْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ ٱلْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: أَيْنَ هُوَ ٱلْمَوْلُودُ مَلِكُ ٱلْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي ٱلْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ. فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ ٱلْمَلِكُ ٱضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ. فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ ٱلشَّعْبِ، وَسَأَلَهُمْ: أَيْنَ يُولَدُ ٱلْمَسِيحُ؟ فَقَالُوا لَهُ: فِي بَيْتِ لَحْمِ ٱلْيَهُودِيَّةِ، لأَنَّهُ هٰكَذَا مَكْتُوبٌ بِٱلنَّبِيِّ: وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ ٱلصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ»
(مت 2: 1 - 6).

والنبي الذي ذكر اسم المدينة التي سيولد فيها المسيح هو
ميخا النبي الذي عاش قبل ميلاد المسيح بسبعمائة سنة، وهذه بالحرف كلمات نبوته:
«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي ٱلَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ ٱلْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ ٱلأَزَلِ»
(ميخا 5: 2).

هذه واحدة من النبوات التي تمت بحرفيتها في المسيح، وليس يعقل كما أنه ليس من المستطاع أن يرسم كُتّاب العهد الجديد، وهم في غالبيتهم شرذمة من غير العلماء أو المثقفين، وصورة تنطبق كل الانطباق على الصورة التي تنبأ بها العهد القديم، لو لم يكن المسيح شخصية حقيقية رأوها، وعاشروها ولمسوها، ولهذا تحدثوا عنها بيقين كما قال يوحنا الرسول تلميذ المسيح الحبيب:
«اَلَّذِي كَانَ مِنَ ٱلْبَدْءِ، ٱلَّذِي سَمِعْنَاهُ، ٱلَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، ٱلَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ ٱلْحَيَاةِ... ٱلَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ»
(1 يو 1: 1 و3).

ومع هذا كله فإننا نجد ظاهرة جديرة بالعناية والتفكير في الكتاب المقدس هي ظاهرة الكلمات الصريحة التي تتحدث عن اختيار الله لإسرائيل وتفضيلهم على الشعوب الأخرى التي عاصرتهم، ثم الحديث عن اللعنات والغضب الإلهي الذي أدركهم، فلماذا اهتم الكتاب المقدس بالتاريخ اليهودي، والديانة اليهودية، والشعب اليهودي. وما علة اختيار الله لهم، ثم تشتيتهم وصب اللعنات عليهم بسبب عصيانهم؟
(تثنية 28: 15 - 68)
والجواب الوحيد الذي نجده في الكتاب المقدس ويرضى عنه العقل بارتياح:
هو أن الله قد اختار هذا الشعب في القديم، وكرمهم هذا التكريم، لأن المسيح مخلص العالم كان مزمعاً أن يأتي منهم كما كتب بولس الرسول قائلاً:
«إِنَّ لِي حُزْناً عَظِيماً وَوَجَعاً فِي قَلْبِي لاَ يَنْقَطِعُ! فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُوماً مِنَ ٱلْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ ٱلْجَسَدِ، ٱلَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ، وَلَهُمُ ٱلتَّبَنِّي وَٱلْمَجْدُ وَٱلْعُهُودُ وَٱلاشْتِرَاعُ وَٱلْعِبَادَةُ وَٱلْمَوَاعِيدُ، وَلَهُمُ ٱلآبَاءُ، وَمِنْهُمُ ٱلْمَسِيحُ حَسَبَ ٱلْجَسَدِ، ٱلْكَائِنُ عَلَى ٱلْكُلِّ إِلٰهاً مُبَارَكاً إِلَى ٱلأَبَدِ. آمِينَ»
(رو 9: 2 - 5).

فلكي يتمم الله ما قاله بخصوص المسيح، اختار هذا الشعب، وتحفظ عليه، وأحاطه بالعناية حتى جاء منه المسيح مخلص العالم، وفي هذا أصدق دليل على أن المسيح شخصية حقيقية.
بنعمة الرب سنكمل الباقي وسنصل الى جواب ...
هل كان المسيح حقاً هو
«الله»

؟
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً.. وأبداً.. آمين



خادم الرب...

رد مع اقتباس
قديم 16 - 04 - 2014, 01:17 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
emy gogo Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية emy gogo

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122121
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
العــــــــمـــــــــر : 39
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 8,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

emy gogo غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ 3

مشاركة جميلة ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2014, 12:02 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بيدو توما غير متواجد حالياً

Cross_ch رد: هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ 3

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة emy gogo مشاهدة المشاركة
مشاركة جميلة ربنا يباركك

شكراً لمرورك الجميل
الرب يباركك ويبارك حياتك وأعمالك ويفرح قلبك
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح آمين
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ ( 12)
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ ( 8 )
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ 6
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ 5
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ 1


الساعة الآن 10:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025