منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 04 - 2014, 04:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

مزمور 130 (129 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
الرجاء وسط الضيق



في المزمور السابق قدم لنا المرتل صورة للكنيسة التي تحمل الصليب مع رب المجد يسوع، فتكون كالتربة التي تُحرث بالمحراث، وإن بدا الأمر فيه ضيق، لكنه يهبها ثمرًا متزايدًا. على عكس هذا الذين يسعون وراء الطريق الواسع والحياة السهلة والمظاهر الخارجية، يصيرون كعشب السطوح، الذي يظهر ثم يذبل وييبس قبل أن يقتلع.
الآن ونحن في رحلة الصليب نتمتع بالرجاء، فتنتظر نفوسنا الرب، ونترجى وعوده الإلهية الصادقة. نصير كالتلاميذ بعد صلب السيد المسيح ودفنه يترقبون قيامته في فجر الأحد، فتتحول أحزانهم إلى أفراح، ويتذوقون قوة الفداء وبهجة الخلاص.

1. الصليب وصرخة الأعماق
1-2.
2. الحاجة إلى المغفرة
3-4.
3. الرجاء وبهجة القيامة
5-8.
من وحي المزمور 130
مزمور 130 (129 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - الرجاء وسط الضيق
1. الصليب وصرخة الأعماق

تَرْنِيمَةُ الْمَصَاعِدِ
مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ [1].
لعل أول ثمر للصليب أو الضيق أن تصدر صلاة المتألم من قلبه، من أعماقه الداخلية، بلغة لا يسمعها أحد سوى الله. وهو وحده يستجيب للغة الأعماق.
رفع يونان صلاته وهو في أعماق البحر، وفي أحشاء الحوت، بل وقدم ذبيحة تسبيح مقبولة ومرضية أمام الله.
صرخ قلب حنة إلى الله، ولم يفهم عالي الكاهن طلبتها، ولا شعر بحالها، لكن الله أمال أذنه وسمع لها.
صرخ أيضًا موسى قبل أن يحرك شفتيه، وسمع صوت الرب: "ما لك تصرخ إليّ" (خر 14: 15).
وصرخ قلب هابيل وهو يحتضر، وسمع الرب لصرخات دمه المسفوك بيد أخيه قايين.
وسط الضيق إذ يصرخ المؤمن من أعماق قلبه تتحول مرثاته إلى تسبحة مملوءة بالرجاء المفرح.
* صرخ يونان من الأعماق، من بطن الحوت (يون 2: 2). لم يكن فقط تحت الأمواج، بل وفي أحشاء الوحش. ومع هذا فإن الأمواج والجسم لم يمنعا صلاته من بلوغها إلى الله. لم يستطع بطن الوحش أن يحبس صوت صلاته. لقد اخترقت كل الأشياء، واندفعت بقوة عبر كل الأشياء، وبلغت أذني الله، لأن أذني الله كانتا في قلب ذاك الذي صلى[1].
* من أين يصرخ؟ من الأعماق. إذن من هو هذا الذي يصرخ؟ خاطئ. وبأي رجاء يصرخ؟ لأن الذي جاء لكي يغفر الخطايا يعطي رجاءً للخاطي حتى الذي في الأعماق[2].
القديس أغسطينوس
* "من الأعماق صرخت إليك يا رب" (مز 130: 1). ما معنى من الأعماق؟ إنها ليست من الشفتين، أو من مجرد تحريك اللسان التي تخرج منه دون أن يكون للفكر أو القلب نصيب فيها.
إنها صلاة عمق القلب، ومن أساسات النفس بحرارة شديدة وغير متقدة.
مثل هذه الصلاة تستقيم صاعدة أمام الله بشدة وبأس، ولا يمكن أن تتزعزع أو تطيش، حتى ولو هاجمها الشيطان بكل ما أوتي من جرأة ووقاحة. لكن تلك الصلاة الهزيلة التي تخرج من الفم فقط، التي يكون بدايتها اللسان ونهايتها الشفتين. هذه لن تصل إلى الله، لأن القلب لا يشترك فيها. وكل من يصلي هكذا تتحرك شفتاه، وقلبه فارغ، وعقله بليد متكاسل[3].
* من أعماق قلبي، بغيرةٍ عظيمة وحماسٍ، من أعماق ذهني. هكذا كما ترون هي نفوس المحزونين: يثيرون قلوبهم ذاتها بكمالها، يدعون الله في ندامة عميقة، ولهذا السبب تمامًا يُسمع لهم.
الصلاة بهذه الكيفية بالحقيقة لها قوة مهولة، فلا تسقط ولا تضعف، حتى وإن هاجمها الشيطان بقوة عظيمة.
إنها مثل شجرة قوية تضرب جذورها إلى أعماق عظيمة في الأرض، فإنها تقاوم أي هبوب للريح، أما تلك التي تقوم على السطح فتسقط بأقل نفخة تهب عليها، وترتمي على الأرض.
هكذا الصلوات التي تصدر عن أعماقٍ لها جذور دفينة تبقى قوية لا تهتز ولا تسقط، مهما هاجمتها تشتيتات بلا حصر، أو أثار إبليس معركة منظمة ضدها.
أما الصلاة الصادرة من الفم واللسان، دون أن تصدر من الأعماق، فتعجز عن الصعود إلى الله، لأن القلب فارغ والذهن أبله[4].
* يقول: "من الأعماق صرخت"، وعندئذ "فاستجبت"؛ تلك الصلاة الحارة التي ترافقها دموع الندامة لها قوتها العظيمة لدى الله ليوافق على طلباتنا[5].
* موسى النبي كان متألمًا وصلى بهدوء وتواضعٍ، فسمع الله له، ولهذا قال له الله: "ما لك تصرخ إليَّ" (خر 14: 15).
وحَنَّة أيضًا لما كان صوتها غير مسموع، تحقق لها كل ما أرادت. "وإذ كان قلبها يصرخ" (1 صم 1: 13).
وهابيل لم يصلِّ وهو صامت بل وهو يحتضر! وكان صراخ دمه أقوى وأشد من صوت البوق (تك 4: 10). فهل تئنون أنتم أيضًا مثل هذا القديس. أرجو ألا يكون جوابكم بالنفي. ومثلما يأمرنا النبي: "مزقوا قلوبكم لا ثيابكم" (يؤ 2: 13). عليكم أن تصرخوا من الأعماق إلى الله، لأنه مكتوب: "من الأعماق صرخت إليك يا رب" (مز 130: 1).
إذن من العمق من القلب أخرج صوتًا واجعل صلاتك سرية. ألا تعلمون أنه في قصر الملك الأرضي تسكن كل جلبة، ويرنو صمت في المكان العظيم. أنتم أيضًا، تصرَّفوا هكذا بلياقة عظيمة وأنتم تدخلون إلى قصر ليس على الأرض، بل هو مهيب أكثر، الذي هو في السماء. أجلّ، لأنكم منضمُّون إلى طغمات الملائكة ورؤساء الملائكة وتشتركون مع السيرافيم، وكل هذه الطغمات تُظهر نظامًا صالحًا جدًا، مرنمة في رعدة عظيمة ذلك اللحن السري (الصوفي) وترانيمها المقدسة لله ملك الجميع، فامتزجوا إذن مع هؤلاء حينما تصلون واقتدوا بترتيبهم السري.
لأنكم لا تصلون للناس بل إلى الله، الحاضر في كل مكان، الذي يسمع حتى قبل خروج الصوت، الذي يعرف أسرار ذهنكم. فإن صليتم هكذا، فما أعظم ما تنالونه من أجر، "فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية" (مت 6: 6). ولم يقل: "سيعطيك مجانًا"، بل قال: "سيجازيك". أجل، لأنه قد جعل نفسه مدينًا لك، وبهذا كرَّمك تكريمًا عظيمًا. فلأنه هو نفسه غير منظور، سيجعل صلاتك هكذا تكون أيضًا[6].
القديس يوحنا الذهبي الفم
يَا رَبُّ اسْمَعْ صَوْتِي.
لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي [2].
إذ يصرخ المتألم من الأعماق يلقي برجائه على الرب وحده، طالبًا أن تميل أذني الرب وتصغيان إلى صلاته. فإنه وحده يعرف أعماق القلب وبحنو ويترفق.
مزمور 130 (129 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - الرجاء وسط الضيق
2. الحاجة إلى المغفرة

إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ الآثَامَ يَا رَبُّ،
يَا سَيِّدُ فَمَنْ يَقِفُ؟ [3]
حين يصرخ المتألم من أعماق قلبه لا يشكو إلى الرب من الضيق، ولا يلقي باللوم على الآخرين أو الظروف المحيطة به، إنما يعترف بخطاياه، ويشعر بعجزه عن الوقوف أمام القدوس. وفي نفس الوقت لا يرى الله مترصدًا له، لكي يعاقبه على كل ضعفٍ أو خطيةٍ، إنما يترقب خلاصه.
* إنه يكشف من أي عمقٍ يصرخ. إنه يصرخ من تحت الأثقال والأمواج المتلاطمة... لم يقل: "ربما أقف" بل "فمن يقف؟" لقد رأى كأن كل الحياة البشرية تقريبًا من كل جانب تئن بسبب خطاياها، لأن كل الضمائر موضع اتهام من أفكارها نفسها، فلا يوجد قلب طاهر يثق في برِّه الذاتي.
القديس أغسطينوس
* "فمن يقف": بمعنى آخر، كمن يقول: "أنا خاطي، أنا مملوء بالخطايا التي بلا حصر، لا أستطيع أن اقترب وأصلي وأدعو الله"... إنه يستحيل لأي شخص أن يكون موسوسًا في أموره وينال رحمة أو رأفة. نقول هذا لا لكي نجعل النفوس في عدم مبالاة، إنما لكي نعطي راحة للساقطين في اليأس، تذكروا: من يفتخر بأن قلبه نقي أو من يثق أنه متحرر من الخطايا...؟
"فمن يقف؟" لم يقل "فمن يهرب؟"، وإنما "فمن يقف؟" يقول إنه لم يعد قادرًا أن يقف بسرعة[7].
القديس يوحنا الذهبي الفم
لأَنَّ عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ.
لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ [4].
إذ يشعر المرتل بثقل خطاياه وعجزه التام عن تبرير نفسه، لا يجد له ملجأ إلا مراحم الله، فهو الإله القدوس المخوف، لكنه رحوم غافر الخطايا ومحب البشر.
* إنه ليس من أجل أعمالٍ صالحة، بل من أجل صلاحك يمكن الهروب من العقوبة، بمعنى تجنب الدينونة يتوقف على رأفتك. فإن لم ننتفع بها لا تكفي مجهوداتنا على انتزاعنا من الغضب القادم[8].
القديس يوحنا الذهبي الفم
* ما هذه الكفارة (المغفرة) إلا الذبيحة؟ وما هي الذبيحة إلا تلك التي تُقدم من أجلنا؟ سفك الدم البريء يزيل كل الخطايا التي للمذنبين.
إنه ثمن عظيم دُفع لتحرير الأسرى من يد العدو الذي سباهم.
"عندك المغفرة". فإنه لو لم توجد رحمته عندك، وأردت أن تكون ديانًا فحسب ولا ترحم، فإنك تعلم كل آثامنا، وتطلب الحساب عنها. فمن يقف أمام هذا؟ من يقف أمامك ويقول: "أنا بريء". من يقدر أن يقف في يوم دينونتك؟[9]
القديس أغسطينوس
مزمور 130 (129 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - الرجاء وسط الضيق
3. الرجاء وبهجة القيامة

انْتَظَرْتُكَ يَا رَبُّ.
انْتَظَرَتْ نَفْسِي،
وَبِكَلاَمِهِ رَجَوْتُ [5].
الصلب مع السيد المسيح لا يدفع إلى اليأس أو الإحباط أو صغر النفس، وإنما إلى الرجاء، فتنتظر النفس الله مخلصها بفرحٍ وتثق بكلامه ووعوده الصادقة والأمينة.
لقاؤنا مع المصلوب يكشف لنا عن حب الله الفائق، ويدفعنا إلى الالتصاق والاتكاء على صدره.
يلقي المتألم بخطاياه عند قدمي المخلص، ويذوب قلبه حبًا بذلك الذي قدم حياته مبذولة لأجله. وتتهلل نفسه أنها وسط الآلام في رفقة ذاك العجيب في حبه.
بالصليب لم تعد كلمة الله أو ناموسه خصمًا أخشاه، إنما به تمت المصالحة، وصارت كلمة الله سرّ عذوبة في أعماقي.
* من أجل رأفتك، ومن أجل شريعتك أتطلع إلى الخلاص، فإنني إن تطلعت إلى قدراتي سقطت طويلًا في اليأس... على أي الأحوال، إذ أصغي إلى شريعتك، إلى كلمتك، أمتلئ بالرجاء الصادق. أية كلمة؟ كلمة الرأفة. أنتم ترون إنه يقول: كما علت السماوات عن الأرض،هكذا علت طرقي عن طرقك وأفكاري عن أفكاركم" (إش 55: 9). وأيضًا: "لأنه مثل ارتفاع السماوات فوق الأرض، قويت رحمته على خائفيه"، وأيضًا: "كبُعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا" (مز 103: 11-12). بمعنى: لست أخلص فقط الفضلاء، وإنما أيضًا أغفر للخطاة وأقدم شهادة عن عوني ورعايتي وسط خطاياكم[10].
القديس يوحنا الذهبي الفم
* "وبكلامه رجوت"... لم يُعطَ الناموس لكي يقدر أن يهب حياة (غل 3: 21)، إنما لكي يُظهِر للخاطي خطاياه. فقد نسي الخاطي نفسه، ولم يرَ نفسه.
لقد أُعطي له الناموس لكي يرى (الخاطي) نفسه. لقد جعله الناموس مذنبًا، ومُعطي الناموس حرره، لأنه هو صاحب السلطان الأعظم... لذلك يوجد ناموس رحمة الله، ناموس الله للكفارة. ناموس للخوف، وآخر للحب. ناموس الحب يهب المغفرة للخطايا، يمحو الماضي، ويحذر بخصوص المستقبل، لا ينسى المرافقة في الطريق، بل يصير في صحبة ذاك الذي يقوده في الطريق.
لكن يلزم أن ترضي الخصم مادمت معه في الطريق (مت 5: 25). كلمة الله هي خصمك مادمت لا ترضيها. لكنك ترضيها عندما تبدأ أن تكون مسرتك في عمل وصية كلمة الله. فمن كانت خصمًا لك تصير صديقة لك. وإذ ينتهي الطريق لا يوجد من يسلمك للقاضي[11].
القديس أغسطينوس
نَفْسِي تَنْتَظِرُ الرَّبَّ أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ.
أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ [6].
يبدو المرتل أنه قضى الليل كله في الهيكل، يصرخ من أعماق قلبه، فجاءه العون مع الفجر. استجاب الرب لصرخات قلبه.
يرى القديس أغسطينوس أننا ننتظر الرب في رجاء قيامته مثل المراقبين الصبح، فإذ قام من بين الأموات نقوم نحن معه.
* ليس شيء له فاعليته على خلاصنا مثل الترقب المستمر والمعتمد على هذا الرجاء، حتى وإن أزعجتنا مشاكل بلا حصر لتسحبنا نحو اليأس... يلزمكم أن تترجوا الرب في كل الأوقات، كل أيامكم، في كل حياتكم[12].
القديس يوحنا الذهبي الفم
لِيَرْجُ إِسْرَائِيلُ الرَّبَّ،
لأَنَّ عِنْدَ الرَّبِّ الرَّحْمَةَ،
وَعِنْدَهُ فِدًى كَثِيرٌ [7].
يدعو المرتل المؤمنين أن يمتلئ قلبهم بالرجاء المفرح، فعوض الارتباك بالآلام يتأملون مراحم الله وعمله الخلاصي.
* ماذا يعني: "لأن عند الرب الرحمة"؟ ينبوع الرأفة وكنزها موجود هناك، يفيض بلا توقف! الآن، حيث توجد الرحمة يوجد الفداء أيضًا، ليس فقط الفداء، وإنما الفداء الكامل، محيط من الرأفة بلا حدود! حتى وإن تحطمنا بسبب خطايانا يلزمنا ألا نفتر ولا نيأس حيث توجد الرحمة والرأفة لا ينظر إلى الخطية في وسْوسة، فإن الديّان ينظر من حيث رحمته العظيمة ونزوعه إلى الرأفة...
إذ نفكر في هذا ليتنا نستمر في مناشدته والتماسه ولا نتوقف، سواء نلنا ما سألناه أو لم ننل. فانه في سلطانه أن يعطي، وفي سلطانه عندما يعطي أن يعرف بدقة الوقت المناسب. لهذا فلنستمر في الطلب والتوسل، وليكن لنا ثقة في رحمته ورأفته ولن نيأس قط من خلاصنا بل نساهم فيما لنا وما هي إرادته تتحقق في كمالها، فإن رحمته من جانبه فوق كل تعبير، ورأفته بلا حدود[13].
القديس يوحنا الذهبي الفم
وَهُوَ يَفْدِي إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ آثَامِهِ [8].
في حبه يفدي المؤمنين من كل آثامهم، ويحملون يرَّه.
مزمور 130 (129 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - الرجاء وسط الضيق
من وحي المزمور 130

تتهلل نفسي بك أيها المصلوب!


* تسبحك نفسي وتشكرك،
وسط الآلام، أعماقي تصرخ إليك.
أذناك تميلان إليّ،
وتسمعان صرخات قلبي.
أنت وحدك تعرف لغة القلب وتستجيب لها.
حوّلت صرخات يونان في الأعماق إلى تسبحة مفرحة.
* وسط آلامي أتطلع إلى صليبك.
تبتهج نفسي بشركة الآلام معك.
وينفتح قلبي للاعتراف بخطاياي.
لا أستطيع أن أتبرر أمامك.
إنما أرجو مراحمك ومغفرتك.
* أراك، فتمتلئ نفسي بالرجاء.
يلتهب قلبي بالغيرة المتقدة،
أن ألتصق بك على الدوام.
أتمسك بكلمتك، فهي روح وحياة،
وبوعودك الإلهية الصادقة والأمينة.
أدعو كل إخوتي للقاء معك.
يتمتعون بأمجاد الفداء!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 138 (137 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - التسبيح وقت الضيق
مزمور 138 (137 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
مزمور 137 (136 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
مزمور 70 (69 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
مزمور 27 (26 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير


الساعة الآن 10:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024