منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11 - 04 - 2014, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 71 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

ما أحسن حبك يا أختي العروس. كم محبتك أطيب من الخمر. وكم رائحة أدهانك أطيب من كل الأطياب




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"ما أحسن حبك يا أختي العروس. كم محبتك أطيب من الخمر. وكم رائحة أدهانك أطيب من كل الأطياب" (نش٤: ١٠)
يفتتح الروح القدس سفر النشيد بكلمات العروس التي وجهتها إلى عريسها "لأن حبك أطيب من الخمر.. نذكر حبك أكثر من الخمر" (١: ٢، ٤).. وها هو العريس يناجى عروسه بنفس هذه الكلمات "ما أحسن حبك يا أختي العروس. كم محبتك أطيب من الخمر".. إن مصدر هذه المحبة هي العريس. ومصدر محبتنا لله مصدرها المسيح. وبقدر ما تزداد شركتنا واتصالنا به بقدر ما تزداد هذه المحبة.
لقد تعجب رؤساء اليهود وشيوخهم في معجزة شفاء مُقْعَدْ باب الهيكل الجميل عندما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا وشجاعتهما في الشهادة للمسيح مع أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان. لكنهم عرفوا "أنهما كانا مع يسوع" (أع٤: ١٣). فإن كنا في صحبة المسيح فلابد وأن تظهر صورته في حياتنا.. إن محبتنا ليست سوى انعكاس لمحبته لنا.. إن محبتنا لله لا تقارن بمحبته لنا، ومع ذلك فإن محبتنا له تنعش قلبه وتحرك عواطفه.
· أما عن رائحة أدهانها التي هي أطيب من كل الأطياب.. نقول من أين لها رائحة الأدهان الطيبة؟ لقد كانت بحسب الطبيعية ميتة روحيًا ورائحتها نتنة { حنجرتهم قبر مفتوح} (رو3: 13),لكن نعمة ربنا المخلّصة قد غيرتها وصيرتها خليقة جديدة..في شركتنا المقدسة والحلوة مع المسيح نكتسب رائحة أدهانه الطيبة فتظهر رائحة المسيح الذكية في حياتنا المقدسة, وهذا هو عمل الروح القدس فين..
· ويرى غريغوريس النيسي أن هذه الرائحة التي تفوح والتي هي أطيب من كل الأطياب, إنما إشارة سمو كنيسة العهد الجديد التي فاقت بعبادتها رائحة كل عبادة قُدمت قبل ذلك.. لم تعد الكنيسة تقدم ذبائح حيوانية بل الذبيحة الفريدة التي يشتمها الآب رائحة رضا. فأنه خلال هذه الذبيحة يشتم الله كل عبادتنا وكل جهادنا الروحي كرائحة طيبة أفضل من كل الأطياب..
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 72 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

شفتاك يا عروس تقطران شهدًا. تحت لسانك عسل ولبن، ورائحة ثيابك كرائحة لبنان



· " شفتاكِ يا عروس تقطران شهدًا. تحت لسانكِ عسل ولبن, ورائحة ثيابكِ كرائحة لبنان" (4: 11).

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
ماذا يرى العريس في عروسه؟ إنه يراها كالنحلة التي قيل عنها "النحلة ضئيلة بين الطير وشهدها أعذب من يُستساغ من الطعام" (ابن سيراخ 11: 3). إن الشهد والعسل هما ثمرة المثابرة على العمل في صبر وجهاد, فالنحلة تنتقل من زهرة إلي زهرة لتمتص رحيقها حتى تمتلئ وتحوله في داخلها إلي شهد يُشبع الآخرين.
· ماذا يرى العريس في عروسه.. إنه يرى تحت لسانها لبنًا وعسلًا.. وكأنه يراها الأرض المقدسة التي تفيض لبنًا وعسلًا (خر3: 8، 17).. إن الأرض التي تفيض لبنًا وعسلًا التي وعد بها الرب شعبه لتكون لهم موضع راحة جسدية وشبع جسدي ومركز للعبادة إنما هي رمز للنفس البشرية التي تصير موضع راحة للرب يستريح فيها, وتفيض – لا لبنًا وعسلًا – بل من ثمر الروح لبنًا وعسلًا روحيًا يشتهيه الله وملائكته ويفيض على الآخرين.
· أما عن الشهد الذي يقطر من شفتيها, فيشير إلي كلمات النعمة التي تصدر عنها. أما العسل فكالكنز المخفي تحت اللسان, إنه كلمة الله.. حينما أكل حزقيال كلمة الله صار في فمه كالعسل حلاوة (حز3: 3), ويقول داود "إن كلماتك حلوة في حلقي, أفضل من العسل والشهد في فمي" (118 ف113).. وهي "أحلى من العسل والشهد" (مز 19: 10). ويقول سليمان في الأمثال: "الكلام الحسن, شهد عسل حلو للنفس وشفاء للعظام" (أم16: 24).
· "رائحة ثيابكِ كرائحة لبنان"
إن الثياب تشير إلي الصورة الخارجية, وكون رائحة ثياب العروس كرائحة لبنان العلي المرتفع, معنى ذلك إن حياتها الظاهرة أمام الآخرين هي حياة السمو والارتفاع الروحي..
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:55 PM   رقم المشاركة : ( 73 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

أختي العروس جنة مغلقة




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
· العروس جنة مغلقة, عين مقفلة, ينبوع مختوم لأنها لله وحده دون سواه. إنها جنته,. وهذا ما يجعلها جميلة في عينيه, وهذا ما يجب أن نراعيه في حياتنا, أن تكون حياتنا له وحده.. إن جنته ليست حديقة عامة كل من يريد أن يدخله.. إنها مغلقة لتكون له وحده..
وهكذا يتم فبنا قول الرسول "لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2كو11: 2). هذه الكلمات يوجهها الرسول للمؤمنين جميع.. فالعذراوية هنا ليست عذراوية الجسد, بل عذراوية الروح. فالعذراء هي التي لم تعرف رجلًا معرفة الزواج. وهكذا النفس العذراء هي التي لم تعرف العالم معرفة الزواج أيضًا, فالزواج من شأنه أن يجعل الاثنين واحدًا, والزواج بالعالميات يجعل الإنسان والعالم شيئًا واحدًا, والسيد المسيح يريد أن نكون له وحده ومن خلاله نحب الناس. فتكون محبة مسيحية, ولكن أية محبة بدون المسيح ربما تنحرف هذه المحبة.
· عندما كان يموت إنسان ما من إسرائيل في خيمته, فكل غناء مفتوح ليس عليه سدادة بعصابة يكون نجسًا. (عدد19: 15).. ونحن موجودون في عالم ساده الموت الروحي, وقد غشى فساده ورائحته المنتنة كل شيء, فلكي نكون طاهرين يجب أن نكون أواني محكمة القفل.. المسيحي يحتاج في هذه الأيام الصعبة أن يكون مقفلًا ومغلقًا ومختومًا. وإن كان العالم في هذا يعتبرنا ضيقين ولكن ما أعظم الفرح الذي نناله حينما نحفظ حياتنا للمسيح وحده!!
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 74 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

أختي العروس عين مقفلة، ينبوع مختوم




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
· " عين مقفلة".. لا يستطيع أن يرتوي من مياهها إلا صاحبها.
· " ينبوع مختوم".. العروس بجملتها لعريسها وله وحده. إنها قانعة بذلك. والمسيح كفايتها. وهي ينبوع مختوم له دون الآخرين.
إن الكلمات " مقفلة, مغلقة, مختوم" توحي بضرورة انفصال المؤمن عن العالم انفصالا مطلق.. فالمسيحي الحقيقي وإن كان في العالم ولكنه ليس منه " ليسوا من العالم كما إني أنا لست من العالم" (يو17).
إن العريس لا يمكن أن يرضى بغير ذلك " أسمعي يا أبنني وانظري وأميلي أذنيك وأنسي شعبك وبيت أبيك فإن الملك قد أشتهى حسنك" (مز45).
والعريس يريد عروسه له وحده -لا لشعبها- ولا لبيت أبيها!!
هذا ما نراه في رفقة التي تركت الكل من أجل اسحق. لقد نسيت شعبها وبيت أبيها وسارت في برية قاحلة بقلب ملئ بالمحبة والإخلاص لعريسها الذي لم تره ولا عرفته. وإذ رأته من بعيد نزلت عن الجمل وتغطت بالبرقع دليل الحياء والخضوع. لذا أشتهى اسحق حسنها وأحبه.. هذا هو واجبنا كأفراد وككنيسة
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 75 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

أغراسك فردوس رمان مع أثمار نفيسة فاغية وناردين. ناردين وكركم. قصب الذريرة وقرفة مع كل عود اللبان. مرّ وعود مع كل أنفس الأطياب




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
" أغراسك فردوس رمان مع أثمار نفيسة:
فاغية (حناء)،
وناردين (هو طيب كثير الثمن يستخلص من نبات صغير الحجم به دهنت مريم أخت لعازر قدميّ المخلص (يو 12: 13)، كما سكبته هي أو غيرها على رأسه قبل الفصح بستة أيام (مر 14: 3) علامة حبها للرب)،
ناردين وكركم (الكركم هو نبات أصفر اللون يُطحَن ويختلط بزيت الزيتون ليستخدم طبيًا. يستخدم في الطعام والأدوية).
قصب الذريرة (عود له رائحة ذكية يُستخرَج منه زيت يستخدم في الأمور الخاصة بالذبيحة (إش 43: 24؛ إر 6: 20)
وقرفة (نوع من الخشب له رائحة طيبة، استخدم كأحد المركبات الخاصة بالزيت المقدس لتقديس هارون وبنيه (خر 20: 22). ولا يزال يُستخدَم كأحد عناصر زيت الميرون عند طبخه. ويستخدم كنوع من الأدوية)، مع كل عود اللبان. مّر وعود مع كل أنفس الأطياب" (4: 13, 14).
بالرجوع إلي (خر30: 23-25), نجد أن نفس هذه الأطياب هي أهم الأطياب العطرية التي عمل منها دهن المسحة المقدسة الذي مسح به هارون رئيس الكهنة وبنية. إنه إلي ما ينشئه الروح القدس في المؤمنين من صفات روحية مقدسة.
يذكر بولس الرسول في (غل5), قائمة مباركة لثمر الروح القدس " محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف".. كما إن الرب قد أعدّ فردوسًا لشعبه في السماء هكذا يريد أن في كل قلب مؤمن فردوسًا ملئًا بالثمار التي تفرح قلبه.. فردوسًا مليئًا بالمحبة والطهارة والصلاح والوداعة واللطف والشفقة.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 76 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

ينبوع جنات، بئر مياه حية وسيول من لبنان. استيقظي يا ريح الشمال، وتعالي يا ريح الجنوب. هبّي على جنتي فتقطر أطيابها. ليأت حبيبي إلى جنته ويأكل ثمره النفيس



" ينبوع جنات بئر مياه حية وسيول من لبنان. استيقظي يا ريح الشمال وتعالي يا ريح الجنوب. هبّي على جنتي فتقطر أطيابها. ليأتِ حبيبي إلي جنته ويأكل ثمره النفيس" (4: 15, 16).

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
يصف العريس عروسه مرة أخرى بأنها "ينبوع", "بئر مياه حيه" في هذا إشارة واضحة لعمل الروح القدس في الإنسان المؤمن.. نادى الرب يسوع في أخر يوم من عيد المظال وقال" إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب. من أمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حيّ. قال هذا عن الروح القدس الذي كان المؤمنين به مزمعين أن يقبلوه. لأن الروح القدس لم يكن قد أعطى بعد, لان يسوع لم يكن قد مُجد بعد" (يو7: 37-39).
لقد أًعطي الروح القدس من السماء ليسكن في المؤمنين ليكونوا كجنات مثمرة – والجنات لم تأتي بالثمار النفيسة بدون " ينبوع.. وبئر مياه حية".. وإلا جفت وصارت بلا ثمر.. " وسيول من لبنان" إنها إشارة إلي الروح القدس المنسكب من السماء.
كلمة " ريح" في اللغة اليونانية هي بذاتها كلمة " روح".
ربما يكون المعنى أن العروس تطلب من عريسها أن يرسل لها روحه القدوس ليحيطها من كل جانب, فتعطي ثمرًا متكاثرًا يفرح به العريس.
ربما كانت ريح الشمال وريح الجنوب إشارة إلي التجارب.. إنها لا تخاف مما يحيط بها لأن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله (رو8: 28), [ريح الشمال تشير الخطية, وريح الجنوب إشارة إلي البر الذاتي]. والعريس في هذه كلها لا يحفظها فقط بل يخرج من الأكل أُكْل ومن الجافي حلاوة!!
النفس تدعو قلبها " جنتي" أي خاصة بي, لكن سرعان ما تدعو عريسها قائلة "لينزل حبيبي إلي جنته".. إنها كرمه من عمل يديه وتحت رعايته, وهو في وسطها فلن تتزعزع.. إن القلب هو له, والثمر منسوب إليه " ثمره النفيس".
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 77 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

قد دخلت جنتي يا أختي العروس. قطفت مُرّي مع طيبي. أكلت شهدي مع عسلي. شربت خمري مع لبني. كلوا أيتها الأصحاب. اشربوا واسكروا أيها الأحباء


" قد دخلتُ جنتي يا أُختي العروس. قطفت مُرَي مع طيبي.
أكلت شهدي مع عسلي. شربت خمري مع لبنى. كلوا أيها الأصحاب. اشربوا واسكروا أيها الأحباء" (1:5)

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
كانت آخر عبارة في الأصحاح السابق, قول العروس لعريسها " ليأتِ حبيبي إلى جنته ويأكل ثمره النفيس".. وما لبث العريس أن أسرع بتلبية هذه الدعوة بلا أدنى تردد – لماذا؟
*لأن هذه الدعوة جاءت مطابقة لمشيئته "إن طلبنا شيئًا حسب مشيئته يسمع لنا".
*لأن هذه الدعوة تخص جنته – إنها إشارة إلى حياة التسليم الكامل.. فبعد أن قالت العروس لريح الشمال وريح الجنوب " هبّي على جنتي"، أردفت قائلة " ليأتِ حبيبي إلى جنته ويأكل ثمره النفيس"..إنها جنته هو. فكل الغروس في هذه الجنة هي من صُنعه هو دون سواه, وهي ثمار روحه القدوس.
*يقول العريس "قد دخلت جنتي". ويرى البعض أن هذه الجنة ليست شيئًا آخر سوى الموضع الذي صُلبَ فيه الرب!! لأن العريس يقول "قطفت مّري.. شربت خمري". أي انه شرب الخمر ممتزجًا بالمر الذي قُدمَ للرب وقت الصْلب.
* لكننا نتساءل: من هو هذا الذي تدعوه العروس لوليمتها؟
هو ذاك الذي " منه وبه وله وكل الأشياء" (رو 36:11) هو الذي يفتح يده ويشبع كل حيّ رضى (مزمور 16:145)..هو ذاك الذي وضعه هو في ثديها, وحملته على ذراعيها بالقوة التي كانت تسرى فيها بإِرادته " إن كنا نتكلم فكأقوال الله, وإن كنا نعمل فمن نعمة يعطيها الله".
*إن المائدة التي دعت العروس عريسها إليها هي جنة مغروسة أشجار حية وهي نحن وثمرها هي نفوسنا كما يقول المسيح " طعامي أن أعمل مشيئة أبي الذي أرسلني " هذا هو طعامه!!
*إن العريس الملك ينزل إلى القلب ويسكن فيه ويستريح, يقطف مّره مع طيبه أي يجني ثمار الصليب (= الّمر), مع بركات قبره المقدس (= الأطياب).. يرانا حاملين صليبه ومدفونين معه عن العالم!!
*في داخلنا يأكل شهده وعسله وكأنه دخل ارض الميعاد التي تفيض لبنًا وعسلًا!! يأكل ذات النوعين من الطعام الذي أكل منهما مع تلاميذه بعد قيامته المجيدة مبرهنا أنه حي قائم من بين الأموات.. وكأنه يجد كل ما في قلبنا حلو وشهي كالشهد والعسل.
ويشرب خمره أي حبه الذي سكبه في قلوبنا بروحه القدوس مع لبنه الذي يشير إلى البساطة (= الطفولة) والنقاوة.
*والعريس يدعو أصحابه وأحباءه أن يدخلوا معه جنته لكي يفرحوا ويشبعوا. من يكون هؤلاء الأصحاب..؟ إنهم السمائيون الذين يفرحون بخاطئ واحد يتوب.. إنهم أصدقاء العريس "مَنْ له العروس فهو العريس. وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحًا من اجل صوت العريس" (يو 29:3).
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 78 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

أنا نائمة وقلبي مستيقظ. صوت حبيبي قارعًا. افتحي لي يا أختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي، لأن رأسي قد امتلأ من الطلّ، وقصصي من ندى الليل. قد خلعت ثوبي فكيف ألبسه؟! قد غسلت رجليَّ فكيف أوسخهما؟!



"وأنا نائمة وقلبي مستيقظ. صوت حبيبي قارعًا افتحي لي يا أختي حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي, لأن رأسي قد امتلأ من الطلّ وقصصي من ندى الليل. قد خلعت ثوبي فكيف البسه. قد غسلت رجليّ فكيف أوسخهما" (3:2:5).
"أنا نائمة وقلبي مستيقظ".. تأتي بأكثر من معنى:
ربما كان النوم هنا يعني الانصراف عن الله، والقلب المستيقظ يشير إلى الإنسان على قيد الحياة بحسب الجسد..

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
فمنذ البدء خلق الله الإنسان وأعطاه ناموسًا طبيعيًا (الضمير) يحضّه على فعل الخير وينهاه عن فعل الشر ويقوده لمعرفة الإله الحقيقي..لكن البشر " لما عرفوا الله لم يمجدوه ويشكروه كإله بل حمقوا في أفكارهم واظلم قلبهم الغبي. وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء، وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة إنسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات" (روا: 23:21).
وفي مرحلة تالية أعطاهم الناموس المكتوب لكن الناموس كشف لهم خطاياهم وشرورهم وقبح صورتهم الروحية دون أن يكون له القوة على تخليصهم.
وأرسل الله أنبياءه, لكن كان نصيبهم القتل والرجم " يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها. كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا " (مت 27:23).
أخيرًا يأتي "كلمة الله".. "صوت حبيبي قارعًا".. يقرع باب قلب الإنسان ويقف راجيًا النفس أن تفتح له.. أتى شمس البر ليُنّر الظلمة التي اخترناها لأنفسنا ولكننا فضلنا الليل على النهار الذي تُشرق فيه شمس البر.. " استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح" (أف 14:5).
+ وربما كان هنا النوم فتور المحبة.. في الأصحاح السابق كانت العروس " جنة مغلقة".."عين مقفلة".. "ينبوع محتوم".. تتدفق منها عواطف المحبة القوية, لكنها الآن نائمة.. إنه اختبار محزن، فبعد الوليمة العظيمة إذا بالعروس تقول " أنا نائمة".. إن هذه النفس لم تقدر أن تسهر معه الليلة آلامه.. لقد فترت محبتها التي يريدها الله قبل كل شيء.. يقول القديس يوحنا ذهبي الفم " لا شيىء أعظم من المحبة أن يساويها. ولا حتى الاستشهاد نفسه الذي هو قمة الأعمال الصالحة. فالمحبة بدون استشهاد تُصيّر تلاميذ المسيح. لكن الاستشهاد خلوًا من المحبة يعجز عن ذلك. وليس ذلك فقط، بل حتى أولئكَ الذين يستشهدون من غير محبة, فإن الاستشهاد لا يفيدهم شيئًا" [ في مديح شهداء رومية 1:1] وهناك عينة من ذلك في كنيسة الرسل.. فهناك فارق كبير بين مؤمني افسس الذين كتب إليهم بولس يقول " كذلك أنا أيضًا إذ قد سمعت بإيمانكم بالرب يسوع ومحبتكم نحو جميع القديسين لا أزال شاكرًا لأجلكم ذاكرًا إياكم في صلواتي" (افسس 16،15:1). وما وجهه المسيح إلى خادم كنيسة أفسس في سفر الرؤيا " لكن عندي عليك أنك تركت محبتك الأولى.
فأذكر من أين سقطت وتب واعمل الأعمال الأولى" (رؤيا 5,4:2).
جدير بالملاحظة أن العروس هنا في حالة فتور في حبه.. هي لا تُرى في حالة شر ودنس ولكنها فقدت قوتها الروحية " أنا نائمة وقلبي مستيقظ". إنها في حالة قلق.. هي تحن إلى المسيح لكنها لا تميل لأن تجهد نفسها من أجله.. إنها في حالة البلّد والخمول الروحي التي معها تصبح الوجبات الروحية تُشكل عبئًا على كاهله.
معنى قول العروس " أنا نائمة وقلبي مستيقظ" إنها لا هي نائمة ولا هي مستيقظة.. ضميرها نائم ولكن قلبها في حال يقظة. ومن ثُم لا تجد لذاتها راحة!!
كان هذا هو موقف العروس: فماذا عن العريس؟!
إزاء تصرف العروس هل تغيرت مشاعر العريس بعد أن تغيرت مشاعرها؟
إن محبة المسيح لعروسة لم تتغير رغم فتور محبتها " صوت حبيبي قارعًا".. إن كلماته كلها تدل على ذلك " افتحي لي يا أختي حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي " إنه ما من مرة قبل هذه خاطبها بألفاظ وألقاب مثل هذه تدل على الإعزاز.
- قوله " افتحي لي ي.." إنما يشير إلى حرية إرادة الإنسان كما يقول في سفر الرؤيا " هوذا أنا واقف على الباب وأقرع.." (رؤ 3: 20). حتى عندما تقدم إلى تلاميذه ماشيًا على البحر وسط هياج الأمواج لم يقتحم سفينتهم بل يقول يوحنا " فرضوا أن يقبلوه في السفينة" (يو 6: 20) .
- إنه يدعوها " حبيبتي " نظرًا للعلاقة الخاصة. ويدعوها " حمامتي " إذ تحمل الروح القدس الذي نزل على شكل حمامة. ويدعوها " كاملتي " أي التي بلا عيب.
- إنه يتوسل إليها أن تفتح " لأن رأسي امتلأ من الطلّ وقصصي من ندى الليل " وكأنه يتوسل إليها بما احتمله من آلام وأحزان في جثيماني والجلجثة.. لقد دخل المسيح جثيماني ليلًا، وها هو يأتي إلى عروسه في الليل، ورأسه امتلأ من الطل وقصصه من ندى الليل..
لكن العروس قدمت اعتذارات واهية " قد خلعت ثوبي فكيف ألبسه. قد غسلت رجلي فكيف أوسخهما".. ما أوهى ما تقدمه النفس من اعتذارات في وقت فتوره.. لقد تشبهت بالذين قدموا أعذارًا لكي لا يحضروا العرس في مثل عرس ابن الملك (مت 22: 5).. إن كانت قد خلعت ثوبها فالمسيح هو ثوب البرً الذي يسترنا " قد لبستم المسيح" (غل 3: 27).. " البسوا الرب يسوع المسيح" (رؤ 13: 14). إنه هو الذي يلبس الضال بعد عودته الحلة الأولى (لو 15: 22).. إنه الثوب الذي قال عنه زكريا النبي " قد أذهبت عنك إثمك، وألبستك ثيابًا مزخرفة" (زك 3: 4).
إن كانت قد غسلت رجليها ولا تريد أن توسخهما، فلتعلم العروس أن القارع على الباب هو سيدها الذي تمنطق وغسل الأقدام.. هي غسلت رجليها جسديًا أما غسل الرب فهو من نوع آخر على نحو ما قال لبطرس حينما امتنع عن أن يغسل المعلم رجله " إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب" (يو 13: 8).. (إن غسل الأرجل رمز للتطهر مما يلحق الإنسان من خطايا طالما هو يعيش في الجسد. لأن ذرات التراب اللاصقة رمز للخطايا التي تلحق بنا دون أن نشعر).
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:01 PM   رقم المشاركة : ( 79 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

حبيبي مدّ يده من الكوّة، فأنَّت عليه أحشائي. قمت لأفتح لحبيبي، ويداي تقطران مرًّا، وأصابعي مرّ قاطر على مقبض القفل

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"حبيبي مدّ يده من الكوة فأنّت عليه أحشائي. قمت لأفتح لحبيبي، ويداي تقطران مرًا وأصابعي مرُ قاطر على مقبض القفل" (نش 5: 4، 5).
كانت نتيجة عدم إنصات النفس إلى صوت حبيبها، الذي أعلن حبه لها بطرق متنوعة ، أنه مدّ يده من الكوة (فتحة الباب The Hole of the door) -يده التي بها أثر مسمار الصليب- حتى ما ترى آثار جراحات الحب التي احتملها من أجلها، وكانت النتيجة أن أحشائها أنّت عليه..
حينما دخل الرب إلى التلاميذ في العلية والأبواب والنوافذ مغلقة "أراهم يديه وجنبه" (يو 20: 20).. وذلك لكي يثبت إيمانهم بقيامته، وليذكرهم بحبه لهم وبذله نفسه عنهم. إن هذه الكوة ليست سوى جنب الرب المفتوح بالحربة وجراحاته.. من خلالها يمد الرب يدّ محبته ليكشف عن حبه حتى ما تئن أحشاؤنا وإذا كانت الكوة هي فتحة الباب، أليس المسيح نفسه هو الباب؟!
ثم ماذا؟! حالما أنّت أحشاء العروس قامت لتفتح.. ألا يذكرنا ذلك بالابن الضال الذي بعد أن رجع إلى نفسه، قام وجاء إلى أبيه؟! يداها تقطران مرًا وأصابعها مرّ قاطر – إشارة إلى أن حياتها تفيح الآن برائحة موت المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 80 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

فتحت لحبيبي، لكن حبيبي تحوَّل وعبر. نفسي خرجت عندما أدبر. طلبته فما وجدته. دعوته فما أجابني. وجدني الحرس الطائف في المدينة. ضربوني، جرَّحوني. حفظة الأسوار رفعوا إزاري عني. أحلفكن يا بنات أورشليم إن وجدتن حبيبي أن تخبرنّه بأني مريضة حبًا. ما حبيبك من حبيب أيتها الجميلة بين النساء. ما حبيبك من حبيب حتى تُحلِّفينا هكذا!



" فتحت لحبيبي، لكن حبيبي تحول وعبَر. نفسي خرجت عندما أدبر. طلبته فما وجدته. دعوته فما أجابني. وجدني الحرس الطائف في المدينة. ضربوني جرحوني. حفظة الأسوار رفعوا إزاري عني. أحلفكن يا بنات أورشليم إن وجدتن حبيبي أن تخبرنه بأني مريضة حبًا. ما حبيبك من حبيب أيتها الجميلة بين النساء. ما حبيبك من حبيب حتى تُحلّفينا هكذا" (5: 6-9).
قامت العروس تفتح لعريسها بعد تهاون فوجدته قد تركها وتحوّل عنها وعبر. والسؤال: لماذا فعل هكذا؟!
- من ناحية هو تأديب لتأخر الإنسان في الاستجابة.. إن حكمة الله من ذلك أن يعرّف الإنسان ضعفه، وهذا يكون حافزًا له على تلاشي هذا الضعف..

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
- ومن ناحية أخرى هو بمثابة امتحان للإنسان في المثابرة.. حتى إذا ما نال الإنسان السعادة الروحية يحرص عليها فالأشياء التي يحصل عليها الإنسان بسهولة يُفرط فيها.
- يقول داود النبي "لا تتركني إلى الغاية" (مز 119: 8).. والمعنى أن داود يقول لله: أنا أعلم أنك تترك قديسك لأجل فائدتهم من أجل امتحانهم، وأنا لا أسألك ألا تتركني فذلك ليس لصالحي. إنه في موضع آخر يقول " خير لي أنك أذللتني حتى أتعلم حقوقك".. إن الامتحان هو فرصة للتدرّب.
- إن ترك الله لنا بعض الوقت هو لخير الإنسان (الطفل الذي يعلموه المشي).
" طلبته فما وجدته. دعوته فما أجابني".
طلبته العروس فما وجدته مع أنه ليس فقط واقفًا إلى جوارها، بل هو داخلها ينتظر أن يرى جهادها (ورد بقصة الأنبا أنطونيوس خلال جهاده مع الشياطين – أنهم تركوه مرة بين حيّ وميت. وحينما أفاق وجد مجد الرب يملأ المغارة. فقال أين كنت يا رب. أجابه كنت معك. ولماذا لم تتقدم لنجدتي. قال لأرى جهادك!!).
من هم الحرس الطائف في المدينة الذين ضربوها وجرحوها.
ومن هم حفظة الأسوار الذين رفعوا إزارها عنها؟
- الضرب والجرح ورفع الإزار لعله نوع من الاختبار القاسي والتأديب حينما يفشل التأديب السهل.
- وربما أشار هؤلاء الحرس وحفظة الأسوار إلى اليهود الذين لم يؤمنوا الذين أتعبوا الكنيسة بالضرب والتجريح كما حدث مع استفانوس أول شهداء المسيحية (أع 7: 57؛ 8: 1)
- مريضة حب.. لقد نسيت العروس جراحها التي جرحها بها حرس المدينة فلا تطلب من بنات أورشليم أن يخبرن حبيبها بما قاسته لأجله من جراح وآلام بل أن يخُبرنه بأنها " مريضة حبًا".. إنه مرض جميل، دليل الصحة الروحية.. وخير لنا أن نكون مرضى بحب المسيح من أن نكون أصحاء في محبة العالم.
- ما حبيبك من حبيب، أيتها الجميلة بين النساء. ما حبيبك من حبيب حتى تُحلّفينا هكذا. وكأن بنات أورشليم يقلن لها:
- إنك جميلة ولا ينقصك شيء، فمن هو هذا الحبيب الذي تنشغلين به.
- ومن هو هذا الحبيب الذي تحلفينا هكذا من أجل بقاء محبتك معه؟!!
- إن هذا الكلام يثير سؤالًا هامًا – كم يساوي المسيح في نظرك؟!
في نظر يهوذا الإسخريوطي كان يساوي 30 من الفضة وأنت كم يساوي في نظرك؟!
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الاستشهاد في المسيحية الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
السيدة العذراء مريم أم جميع القديسين - المتنيح الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب إيماننا الأقدس - الأنبا يوأنس أسقف الغربية
تأملات فى عيد الميلاد المجيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب المسيحية والألم - الأنبا يوأنس أسقف الغربية


الساعة الآن 03:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025