منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 04 - 2014, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 61 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد



"شعرك كقطيع معز رابض علي جبل جلعاد ".

الشعر يشير إلي التكريس والطاعة كما في حالة النذير.. "إلي كمال الأيام التي انتذر فيها للرب يكون مقدسا ويربي خصل شعر رأسه.. إنه كل أيام انتذاره (تكريسه) مقدس للرب" (عدد 6: 5, 8)..
كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
وكم هي جميلة في عيني المسيح صورة هذا التكريس!!
+ والشعر له مدلول آخر في الكتاب المقدس.. إنه غطاء. وشعر المرأة الطويل الذي يماثل شعر النذير يعبر عن الخضوع.. وجميل أن نقدم ذواتنا في خضوع تام للرب.. إنه الوسيلة الوحيدة التي نعلن بها سلطان المسيح أمام العالم.
+ إن كان السيد المسيح هو رأس الكنيسة, فكما يقول القديس أمبروسيوس – فإن الكنيسة هي الشعر المحيط بالرأس الذي يعيش عليه. بدون الرأس لا يساوي هذا الشعر شيئا, ولا يكون له وجود.
+ وكون شعر العروس هو "كقطيع المعز"، فإنه يرسم أمامنا صورة جميلة لوحدة المؤمنين وارتباطهم معا. إن خضوع المؤمنين الفردي للرب وتكريس حياتهم له يؤول إلي اتحادهم وارتباطهم معا. إن كلمة قطيع تصور القديسين لا كأفراد بل جماعة (قطيع), رعية واحدة لراع واحد.
+ وماذا عن جبل جلعاد؟ إنه الجبل حيث المرعي الدسم ووفرة العشب, فصار مثلا لحياة الشبع.. فحينما وعد الرب شعبه قديما أن يخلصهم من بابل وضيقها وعنفها, وعدهم أن يدخل بهم إلي الشبع فقال لهم "أرد إسرائيل إلي مسكنه فيرعي كرمل وباشان وفي جبل أفرايم وجلعاد تشبع نفسه" (إر 50: 19).. وقال في سفر ميخا " لترع في باشان وجلعاد كأيام القدم" (ميخا 7: 14).
+ وقديما كان البلسان ينبت في جلعاد. وكان يعرف برائحته العطرة واستخدمه الأطباء في شفاء الجروح والأمراض..
لهذا قال إرميا " حزنت أخذتني دهشة . أليس بلسان في جلعاد أم ليس هناك طبيب. فلماذا لم تعصب بنت شعبي" (إرميا 8: 21, 22). وكأنه علي جبل جلعاد يعصب الطبيب الحقيقي الرب يسوع جراحات نفوسنا ويشفي أمراضنا ببلسانه..
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 62 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

أسنانك كقطيع الجزائر الصادرة من الغسل، اللواتي كل واحدة مُتْئِم، وليس فيهن عقيم




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
الأسنان تشير إلي القدرة علي فهم كلمة الله والتغذي بها.. إن اللبن هم طعام الأطفال الذين ليست لهم أسنان بها يمضغون الطعام القوي. ولكننا إذ ننمو في النعمة تصير لنا القدرة علي تناول طعام البالغين, أي الاغتذاء بالمسيح ذاته.
+ ولماذا يشبه الأسنان بقطيع الجزائر؟! (= الغنم المجزوزة) teeth are like a flock of shorn sheep
الصوف في الكتاب المقدس يشير إلي حياة الجسد. لذا كان محظورا علي الكهنة في العهد القديم أن يدخلوا القدس بثياب مصنوعة من الصوف, إنما تكون ثيابهم من الكتان النقي إشارة إلي بر المسيح الذي نناله بالروح القدس.. والغنم المجزوزة أي التي يقض صوفها- أي يقطع الإنسان عن نفسه أفكار الجسد وأعماله بالروح القدس الذي لنا بالمعمودية المقدسة وهي التي أشار إليها بقوله " الصادرة من الغسل".. كما أكدت الشريعة الموسوية بعدم لبس الثياب الصوف مختلط بكتان. "لا تلبس ثوبا مختلطا صوفا وكتانا معا" (تث 22: 11). لأنه كما يقول بولس " اية خلطة للبر والإثم, وأية شركة للنور مع الظلمة. وأي اتفاق للمسيح مع بليعال. وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن" (2 كو 6: 14, 15).
+ أخيرًا تتميز الغنم بالثمر الكثير "كل واحدة متئم وليس فيهن عقيم".. أي أن كل واحدة من الغنم تلد توأمين – أي اثنين.. إن في هذا إشارة إلي كثرة الثمر.
يري أغسطينوس في عبارة "كل واحد متئم" إشارة إلي الوصيتين المتكاملتين معا محبة الله ومحبة القريب, فيهما يكمل الناموس والأنبياء (مت 22: 40). ويري القديس كيرلس الأورشليمي إنها تشير إلي النعمة المزدوجة التي يتكمل الإنسان بها أعني الماء والروح وخلال النعم التي أشار إليها العهدان: القديم والجديد.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 63 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

شفتاك كسلكة من القرمز


كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
" شفتاك كسلكة من القرمز scarlet، وفمك حلو"
إن كانت أسنان العروس تشير القدرة علي التغذي بالطعام القوي، وإلي ما يدخل من طعام, فإن شفتيها تشيران إلي ما يخرج منها. وما يخرج من شفاهنا هو ثمر ما تناولنا من طعام. فالإنسان الذي يتغذي علي الطعام الروحي يظهر جمالها في كلامها الحلو. إنه بقدر ما يتغذي الإنسان الداخل بقدر ما يتغير ذلك الإنسان إلي صورة المسيح. وتكون الشفاه العبر عما في الداخل " الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح. والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشرور. فإن من فضلة القلب يتكلم فمه" (يو 6: 45).
إن أسنان العروس تعبر عن النضوج ولا علاقة لها بحالة الطفولة..
ومتي تغذ ت النفس في الداخل بالطعام الروحي فإن الشفاء تلهج بما في باطنه..
+ إن كل صفة من صفات الجمال التي للعروس اكتسبتها من المسيح لأنها: من لحمه ومن عظامه " علي نحو ما كانت حواء من ادم من لخمه ون عظامه.. نقرأ عن المسيح "انسكبت النعمة علي شفتيه" (مز 45:2) (انظر نص السفر هنا في موقع الأنبا تكلا).." كلمات النعمة الخارجة من فمه" (لو 4: 22) (=مشابهين صورة ابنه).
+ "شفتاك كسلكة (=خيط) من القرمز".. وسلكة القرمز تشير إلي أمرين:
* إنها تشير إلي الفداء كما يظهر من قصة راحاب التي علقت حبلا من القرمز في كوة بيتها (يش 2: 21).
* و تشير إلي جلال الملوك – إن القرمز هو اللون الملوكي "فعروه وألبسوه رداء قرمزيا وضفروا إكليلًا من شوك ووضعوه علي رأسه وقصبة في يمينه وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود" (مت 27: 28، 29).
* وهذا كله يشير على أن حياة العروس قد تطهرت من ناحية، ومن ناحية أخرى أن شفتيها خاضعتان لمليكها وعريسها.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 64 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

خدك كفلقة رمانة تحت نقابك




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"خدك كفلقة رمانة تحت نقابك"
الخد رمز للجمال، والخدود لها دور في إظهار الجمال. كما أنها جزء من الوجه يكشف انفعالات الفرح والحزن والغضب.. فكل هذه الانفعالات تظهرها بوضوح تعبيرات الوجه.
والمقصود بفلقة الرمانة، أن الرمانة قد فتحت وصار باطنها مرئيًا وظاهر.. والرمان في الكتاب المقدس يشير إلى الحياة الغنية بسبب وفرة بذوره المكتنزة بالعصير الحلو الأحمر.
إن سرّ جمالها هو دم المسيح الأحمر القاني الذي يقدسها فلا يكون للدنس أثر في داخلها. كما يشير الاحمرار إلى احتشام النفس وحيائها وهى صفة ممدوحة. إنها لا تشابه أهل العالم في العجرفة.. إن هذا الجمال تحت نقابها لأنه من الداخل.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 65 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

عنقك كبرج داود المبني للأسلحة. ألف مجن عُلق عليه كلها أتراس الجبابرة





كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"عنقك كبرج داود المبنى للأسلحة. ألف مجن عُلق عليه كلها أتراس الجبابرة"
العُنُقْ رمز لإرادة الإنسان. وما يفعله الإنسان بإرادة ذاتية مما يجعله متكبرًا وغير خاضع لله يسميه الكتاب صلابة عنق (إش ٣: ١٦). لكن عنق العروس لا يدل على صلابة بل على إرادة مخضعة لإرادة الرب وهذا ما يجعلها جميلة في عيني العريس.
لقد شبه عنقها بالبرج وهذا يعنى أنها مستقيمة وليست محدبة ومحنية كما نقرأ عن المرأة المنحنية التي لم تكن تستطيع أن تنتصب، تلك التي ربطها الشيطان ثماني عشرة سنة. لقد كانت منحنية إلى أسف لا تبصر شيئًا إلا الأرض. أما العروس فهي منتصبة ليست مقيدة من الشيطان ولا تنظر إلى الأرضيات.
إن تشبيهها بداود (برج داود) إنما يذكرنا بداود الذي كان حسب قلب الله الذي صنع كل مشيئته (أع ١٣: ٢٢).. لقد قتل داود هذا جليات حينما قال له "أنت تأتى إلىّ بسيف وبرمح وبترس، وأنا آتى إليك باسم رب الجنود" (١صم١٧: ٤٥).
إن هذا البرج كان مبنيًا للأسلحة وعُلق عليه ألف مجن.. إن عدد الدروع (ألف) يشير إلى طبيعة هذه الأسلحة رقم ١٠٠٠ يشير للحياة السماوية. وهكذا يتضح أن أسلحة الكنيسة سماوية روحية "أسلحة محاربتنا ليست جسدية، بل قادرة بالله على هدم حصون" (٢كو١٠: ٤). إن استفانوس مثل للعنق الذي كالبرج وهو يحاج أما مجمع اليهود (أع ٧: ٨-٦٠).
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 66 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

ثدياك كخشفتي ظبية، توأمين يرعيان بين السوسن




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"ثدياك كخشفتيّ ظبية (توأم من الغزلان الصغيرة) توأمين يرعيان بين السوسن".
الثديان هما رمز للتطور والنضوج والنمو وهما هنا رمز للنضوج والنمو الروحي وهما أيضًا رمز التغذية، أي تغذية الآخرين ونموهم.
إن السيد المسيح يظهر للكنيسة متمنطقًا عند ثدييه بمنطقة من ذهب (رؤ١: ١٣) إذ يقدم العهدين القديم والجديد كثديين ترضع منهما الكنيسة وتتقوت بهما. فإن الكنيسة أيضًا صار لها العهدان كثديين يتقوت بهما أولادها.
تظهر كلمة الله الواردة في العهدين القديم والجديد كتوأم من الغزلان الصغيرة ولدا من أم واحدة، وفى ذلك إشارة إلى تكامل العهدين معًا دون أدنى تمييز بينهما. فالعهد القديم تنبأ عن العهد الجديد، والجديد كشف القديم ووضّحه. والسوسن يشير إلى جماعة المؤمنين.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 67 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

إلى أن يفيح النهار وتنهزم ظلال الليل، أذهب إلى جبل المر وإلى تلّ اللبان



يبدو أن هذه الكلمات هي كلمات العروس.. فبعد أن مدحها العريس مظهرًا نواحي الجمال فيها، تعلن العروس لعريسها أن سر هذا كله هو صليب العريس وقيامته. لهذا تتعهد أمامه أن تذهب معه إلى جبل المرّ تدخل معه حياة الألم، وتُدفَن معه في القبر كما تذهب معه إلى تل اللُبان لتحيا كل أيام غربتها في صلاه دائمة حتى يفيح نهار الأبدية وتنهزم ظلال الزمان.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 68 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

كلك جميل يا حبيبتي، ليس فيكِ عيبة



وكانت إجابة العريس:
"كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة" (نش٤: ٧)
إنه وكأنه يختم حديثه بالقول: إنه يطول الحديث عن وصف جمال من خرجت معه إلى شركة آلامه (جبل المرّ) ودخلت معه في حياة الصلاة والشركة.. إن حبي لك يخفى كل ضعفاتك. ودمى يستر كل خطاياك. مبرزًا كل جمال أزينك به، فلا أرى فيك عيبًا قط.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 69 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

هلمي معي من لبنان يا عروس، معي من لبنان. انظري من رأس أمانة، من رأس شنير وحرمون، من خدور الأسود، من جبال النمور

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"هَلُّمي معي من لبنان يا عروس معي من لبنان. انظرى من رأس أمانة، من رأس شنير وحرمون من خُدورالأسود من جبال النمور" (نش٤: ٨).
رأينا فيما سبق كيف يتحدث العريس إلى العروس مظهرًا محبته العميقة لها وإعجابه بها وبجمالها وأنه ليس فيها عيبة.. ولكنه في نفس الوقت إذ يرى الأخطار المحدقة بها يدعوها لتصحبه "هَلُّمي معي" حيث النجاة والأمان. وفى نفس الوقت يدعوها العريس لحياة الجهاد الروحي الجهاد الذي يسميه بولس الجهاد القانوني "لا نكلل إن لم نجاهد قانوني".. إن النفس أمامها أعداء روحيين يشبههم بالأسود والنمور!! والرب يحارب عنكم وأنتم تصمتون.. أما هذه الحرب التي يكون فيها الله معنا فنلاحظ عليها:
• إن خرجت النفس محتمية في الرب فإنها بالضرورة تغلب وتنتصر وبدونه تنهزم "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيء".
• إن الله يدعو عروسه أن تخرج من لبنا، حيث حياة السهولة والتنعم لتصارع مع قوات الشر، وهى بصحبة عريسها لتقهر الأسود والنمور.
• مبدأ الخروج هو من رأس أمانة (= الإيمان) فنحن بالإيمان نحيا "أما البار فبالإيمان يحي".
• إن مباهج هذا العالم التي تجتذبنا تخفى وراءها أشد أعدائنا. فلبنان يخفى وراءه الأسود والنمور!! كم من أولاد الله جذبتهم الرغبة الملحة في التشبه بالعالم، وأشياء تبدو أنها بريئة، وسلكوا الطريق التي تظهر مستقيمة في أعينهم.. لكن الرب يكشف الخطر وصوته ينادينا أن نبتعد عن مواطن الخطر.. من رأس الإيمان ومن رأس شنير وحرمون، ينادينا "هلموا إلىّ".
• ونلاحظ أن العريس حين ينذر عروسه من مخاطر الأسود والنمور لا يقول لها "اذهبي وابعدي لأن الخطر قريب منك" بل يقول لها "هلمي معي" هذا هو أسلوب الله. وفى القرب منه كل الأمان. إن كلمة "هلمي" فيها معنى الشركة، وكلمة "اذهبي وابعدي" فيها معنى الانفصال!!
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 70 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

قد سبيت قلبي يا أختي العروس، قد سبيت قلبي بإحدى عينيك، بقلادة واحدة من عنقك




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
هنا يخاطب الرب خاصته بلقب جديد. كان يدعوها قبلًا "حبيبتي" و"عروسي" لكنه يدعوها الآن "أختي العروس".. هذان اللقبان نجدهما في هذا الإصحاح والإصحاح الذي يليه.. وهذا اللقب يعبر أن الرب له بخاصته علاقتين فهو ليس عريسًا فقط، بل صار أخًا لخاصته لأنه "إذ تشارك الأولاد في اللحم والدم، استرك هو أيضًا كذلك فيهم" (عب٢: ١٤) وهو "البكر بين أخوة كثيرين" و"القدوس والمقدسين جميعهم من واحد فلهذا السبب لا يستحى أن يدعوهم أخوة قائلًا أخبر باسمك أخوتي" (عب٢: ١١، ١٢). والمسيح بعد قيامته المجيدة من بين الأموات يعلن تلك العلاقة المباركة في حديثه مع مريم المجدلية "اذهبي إلى أخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم" (يو٢٠: ١٧).
يقول العريس للعروس "قد سبيت قلبي يا أختي العروس قد سبيت قلبي". إن لبنان بمناظرها الطبيعية الخلابة لم تستطع أن تلهيه عن محبة عروسه، بل إن العروس هي التي سبت قلبه سبيًا..!! إن مباهج جنة عدن في نظر آدم لم تكن شيئًا بمقارنتها بسروره من وجود حواء معه.. لقد كانت هي جزء من كيانه "عظم من عظامي ولحم من لحمى".. لقد ألقى على آدم سبات وخرجت حواء من جنبه، وهكذا آدم الثاني نام على الصليب وخرجت الكنيسة من جنبه الذي طعن بالحربة!! كم تكون النفس البشرية عزيزة في عيني عريسها!! (قيمة التجسد، حين اشترك معنا ابن الله في الجسد الواحد).
إن المحبة هي التي "سبت قلب العريس" المحبة وحدها التي هي أقوى من الموت. ومن هو الإنسان الذي يأسر قلب المسيح الكبير؟! إنه الخاطئ الذي خلصته نعمة الله المجانية.. لقد بذل حياته فداءً عنه، فكيف لا يكون محبوبًا إلى قلبه محبة تفوق العقل؟! وإذا كان المسيح دفع ثمنًا لا يقدر، فإن قيمة نفس الإنسان بالتالي لا تقدر.. إن المسيح هو التاجر الذي مضى وباع كل ما كان له واشترى اللؤلؤة الواحدة الكثيرة الثمن!! لا نعجب إذن إن كان العريس يقول لمحبوبته العروس "قد سبيت قلبي"، فداود بروح النبوة قال "الملك قد اشتهى حسنك" (مز٤٥: ١١) (انظر نص السفر هنا في موقع الأنبا تكلا). وهو عما قريب سيراها في المجد "كعروس مزينة لرجله" (رؤ٢١: ٢).
ماذا يقصد العريس بقوله لعروسه "قد سبيت قلبي بإحدى عينيك". بإحدى عينيك يقصد بها البصيرة الداخلية والعين الداخلية. لأن الإنسان له بصيرتان خارجية يرى بها الأمور المنظورة، وداخلية يعاين بها الله وهى القلب. إن ما يأسر قلب الله هي دموع البصيرة الداخلية.
فى رسالة بعث بها القديس جيروم إلى كاهن ضرير بأسبانيا تحدث عن العين التي تسبى قلب الله قائلًا "يليق بك ألا تحزن بسبب حرمانك من العينين الجسديتين اللتين يشترك فيهما النمل والذباب والزحافات كسائر البشر، بل افرح بالحرى لأن لك العين التي قيل عنها في نشيد الأناشيد قد سبيت قلبي بإحدى عينيك" إن هذه العين هي التي تعاين الله.
أما قوله "بقلادة واحدة من عنقك".. إنها القلادة التي تزين العنق الداخلية. وهى ليست شيئًا آخر سوى حمل نير المسيح وطاعة الوصية الإلهية كما جاء في سفر الأمثال "اسمع يا ابني تأديب أبيك ولا ترفض شريعة أمك، لأنهما إكليل نعمة لرأسك وقلائد لعنقك" (أم١: ٨، ٩).. فالعروس تتزين بقبولها تأديبات الله بفرح وسرور وحفظها شريعة أمها أي الكنيسة..
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الاستشهاد في المسيحية الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
السيدة العذراء مريم أم جميع القديسين - المتنيح الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب إيماننا الأقدس - الأنبا يوأنس أسقف الغربية
تأملات فى عيد الميلاد المجيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب المسيحية والألم - الأنبا يوأنس أسقف الغربية


الساعة الآن 03:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025