منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 04 - 2014, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 41 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

هوذا آت طافرًا على الجبال، قافزًا على التلال. حبيبي هو شبيه بالظبي أو بغفر الأيائل



ومع أن العريس لم يأت بعد -إنه مجرد صوته الذي سمعته العروس- إلا أن قلبها قد امتلأ شوقًا إليه، وحنينًا إلى لقائه، ويقينًا بأن مجيئه أصبح قريبًا جد.. إن هذا الحنين وهذا اليقين هما بعمل الروح القدس الساكن فين.. "الروح والعروس يقولان تعال" وهو له المجد يجيب على القلوب المشتاقة إليه "أنا أصل وذرية داود كوكب الصبح المنير.. أن آتى سريع" (رؤ22: 16-20)، "لأنه بعد قليل جدًا سيأتي الآتي ولا يبطئ" (عب10:37).. ولا يمكن أن يتباطأ الرب عن وعده. وإن كان قد ما يقرب من ألفي عام من وقت أن وعد الرب "أنا آتي سريع" ولكن لا يفوتنا أن (يومًا واحدًا عن الرب كألف سنه وألف سنة كيوم واحد".

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
إن المتحدث هنا هي كنيسة الأمم – تكلم الشعب اليهودي في عتاب جاء متجسدًا خلال اليهود، تعرفت على "كلمة الله" [=واقفًا وراء حائطنا]، يتحدث معنا مباشرة.. لقد تقبلت رسالة تجسده خلال كوى الشريعة وشبابيك الأنبياء..
يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص "لقد بلغ بهاء (الكلمة) إلى الكنيسة أولًا عن طريق الأنبياء. أخيرًا بإعلان الإنجيل زالت ظلال الرموز بتمامها، وانهدام الحائط، واتصل جو البيت الداخلي بنور أعالي السموات. لم تعد هناك حاجة لنور الشبابيك مادام النور الحقيقي قد أضاء كل الداخل بأشعة الإنجيل".
إن النفس التي تريد أن تلتقي مع "كلمة الله" الظافر على الجبال القافز على التلال في كمال الحرية يلزمها أن تلتقي به على جبال أسفار العهد الجديد وفوق تلال أسفار العهد القديم.
في سفر أرميا نرى الرب يرسل قانصين وصيادين ليقتنصوا البشر على كل جبل وفوق كل تل (أر16:16) إنها نبوة على العمل الكرازي الذي للكنيسة، حيث تصطاد الكنيسة النفوس خلال الكتاب المقدس لتتمتع ببركات الخلاص.
على هذه الجبال المقدسة تلتقي النفوس بكلمة الله. فتراه الخاطب الذي يطلب يدها. هناك تسمع صوت دعوته لها فتختبر حبه وتتكشف أسراره الإلهية وتعاين مجده.
وكأن النفس ترتفع مع موسى النبي على جبل حوريب فترى العليقة المتقدة نارًا دون أن تحترق (خر3: 2)، فتدرك سر التجسد الإلهي، إذ ترى العذراء مريم وقد حملت جمر اللاهوت دون أن تحترق.. هي تصعد مع موسى على الجبل لتتسلم الشريعة: ليست منقوشة على لوحين من حجر، بل إن الكلمة ذاته يسكن في قلبه.. إنها تجلس مع الجموع لترى يسوع يفتح فاه ويعلم الناس مباشرة دون حواجز. إنها ترتفع معه على جبل تابور في التجلي وتدرك مجده وتسمعه يتحدث مع موسى وإيليا عن الأمور المختصة بخلاص البشر.. وكأنها ترتقي مع جبل التجربة لتراه يجرب ويغلب من أجلها!!
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:09 PM   رقم المشاركة : ( 42 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

هوذا واقف وراء حائطنا يتطلع من الكوى، يوصوص من الشبابيك




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"هوذا واقف وراء حائطنا"..
قد يكون ذلك الحائط رمز لضعفنا وتهاوننا وفتورنا – إنه حائطنا نحن وليس حائطه هو.. إنه يمنع تمتعنا بالرب كما ينبغي، ومع ذلك فهو واقف وراء حائطنا.. إن عين الإيمان تستطيع أن تراه والأذن الروحية تستطيع أن تسمعه "هأنذا واقف على الباب أقرع" (رؤ3: 20).
وقد تكون هذه العبارة "واقف وراء حائطنا.." وصفًا لحالة مؤمني العهد القديم – عهد الناموس والظلال – فلم يكن لهم امتياز النظر إلى مجد الرب بوجه مكشوف.. لقد كانوا يرونه من خلال كوى الرموز والطقوس والفرائض – ولقد كان الحجاب الذي يفصل بين قدس الأقداس والقدس بمثابة الحائط الذي من ورائه ينظر الرب إلى قديسيه في ذلك العهد.. ولكنه لم يكن لهم نور الإنجيل ولا معرفة الخلاص الكامل – ذلك الخلاص الذي فتش وبحث عنه أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلنا.. الذين أعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور التي أخبرنا بها نحن الآن بواسطة الذين بشرونا في الروح القدس المرسل من السماء التي تشتهي الملائكة أن تطلع عليها (1بط1:10-12).
والمسيح أوضح الفارق الكبير بين ما رآه وسمعه أبرار العهد القديم وما رأته وسمعته خاصته "طوبى للعيون التي تنظر ما تنظرونه. لأني أقول لكم إن أنبياء كثيرين وملوكًا أرادوا أن ينظروا ما أنتم تنظرون ولم ينظروا وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا" (لو10:23، 24).
ويرى البعض أن "حائطنا" هنا إشارة إلى حالتنا الحاضرة، أعني وجودنا في هذه الأجساد الضعيفة بالمقابلة مع ما ستكون عليه عند مجيء الرب في مجيئه الثاني، وتغيير أجسادنا لنكون على صورة جسد مجده "فإننا ننظر الآن في مرآة في لغز" – إننا نراه الآن بالإيمان فقط، كما من كوى وشبابيك، ولكن بعد قليل "سنراه كما هو" سنراه "حينئذ وجهًا لوجه. الآن أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرف كما عرفت" (1كو13:12).. على أنه من امتيازنا أننا وإن كما لا نراه الآن (بالجسد) ولكننا نحبه. ذلك وإن كنا لا نراه الآن لكن نؤمن به فنبتهج بفرح لا ينطق به ومجيد (1بط 1:8).
كذلك فإن أسفار العهد القديم المقدسة تعتبر بمثابة الكوى والشبابيك بما تتضمنه من مواعيد ورموز وذبائح وتقديمات ونبوات، منها يمكن رؤية المسيح، وبواسطتها يعلن هو ذاته لكل قلب متيقظ. وإنه من تلك الكوى لعيون مؤمنة تقية أن تراه كرئيس الكهنة بثياب المجد والجلال المسربل بهما وتراه كحمل الله المرفوع على صليب الجلجثة، وكالملك الممسوح في أمجاد ملكه العتيد.
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 43 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

أجاب حبيبي وقال لي: قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي. لأن الشتاء قد مضى والمطر مرّ وزال. الزهور ظهرت في الأرض. بلغ أون القضب

"أجاب حبيبي وقال لي قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي. لأن الشتاء قد مضى والمطر مَرّ وزال. الزهور ظهرت في الأرض. بلغ أوان القصب (تقليم الكرم) وصوت اليمامة سمع في أرضنا. التينة أخرجت فِجّها (البراعم الصغيرة) وقعال الكروم (العنب الذي لم ينضج) تُفيح رائحتها. قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي" (2: 10- 13).
أجاب.. نلاحظ أن العروس لم تكلم العريس.. لكن هذه الإجابة، إجابة على مشاعرها فهو العالم بكل شيء على نحو ما نقرأ عن يسوع مرارًا كثيرة "فعلم يسوع أفكارهم".. في أحيان كثيرة تكفي مشاعرنا والرب يجيب.

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
قومي.. إنها دعوة للقيام والتبعية على نحو ما قال الرب يسوع للمفلوج "قم أحمل سريرك وأمشي".
يا حبيبتي – يا جميلتي.. إذا كانت حبيبته فهي جميلة!! إن الحب يرى كل شيء جميلًا. ما أعجبك أيتها المحبة، إنك ترين كل شيء حسنًا (كل شيء طاهر للطاهرين) ومن ثمّ فهو جميل..
تعالي.. إنها دعوة للسير في طريق الكمال كما يقول غريغوريوس أسقف نيصص.. إن هذه الكلمة تحمل في طياتها القوة.. تعالي.. إنها تعّبر عن الرغبة - رغبة النفس - هو سيصحبها الطريق كله - إنما تحتاج هي أن تخطوا الخطوة الأولى. وهكذا بالنسبة للشهداء وما احتملوه من عذاب يجلّ عن الوصف نجد أنهم بمجرد أن كانوا يعلنون عن رغبتهم في التمسك بالسيد المسيح يحمل هو عنهم الآلام.
ولدينا قصة استشهاد فليسيتاس Felecitas - وهي أمه من قرطاجنة - مثالًا لذلك: فحينما شعرت بآلام المخاض وهي في السجن استعدادًا للاستشهاد قال لها أحد الحراس "إذا كنت لا تستطيعين احتمال هذا الألم فكيف إذن ستحتملين أنياب الوحوش ومخالبه" فقالت فليسيتاس "إني أتألم الآن. أما غدًا فيتألم عني آخر هو سيدي يسوع المسيح. اليوم القوه الطبيعية وفي الغد تنتصر فىّ النعمة الإلهية على أشد ما أعددتم لي من التعاذيب".. الله هو يسير معنا ويقودنا للسير من قوة إلى قوة – هو يكمل نقائصنا..
قومي، وتعالي.. هذا ترتيب منطقي – لا يمكن أن تسبق الخطوة الثانية الخطوة الأولى.
لأن الشتاء قد مضى والمطر مّر وزال .. لأن الأولى تعليلية.. فلا يمكن للنفس البشرية أن تتبع الحبيب وتسير في طريق الكمال ما لم يكن الشتاء قد زال. والمقصود بالشتاء الاضطرابات الشخصية وعواصف الرذائل فلا تعود تهتز بعواصف الشهوات (صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت – متى 24:20).
وعندما تهرب عن النفس أمثال هذه العواصف يمكن لزهور الفضائل أن تبدأ في الظهور (الزهور ظهرت في الأرض) – ويحين أوان القضب (تقليم العنب) – قال الرب يسوع "كل غصن فيَّ لا يأتي بثمر ينزعه. وكل مت يأتي بثمر أكثر" (يو15:2).. النفس في كمالها تقبل كل ما يأتي عليها من تجارب وآلام – هذا هو قضب الكروم.
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 44 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

وصوت اليمامة سُمِع في أرضنا. التينة أخرجت فجّها، وقعال الروم تفيح رائحتها




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
صوت اليمامة سمع في أرضنا.. إن الحمامة رمز للروح القدس ورموز لأمور كثيرة كالسلام (حمامة نوح) والوداعة.. فحين تبدأ النفس تزهر الفضيلة تستمع النفس جيدًا ما يقوله الروح القدس.
صوت اليمامة سُمع.. كانت الحمامة موجودة لكن صوتها لم يكن يسُمع بسبب الانشغالات والانهماكات الأرضية والجسدية.. أما الآن وقد توقفت أصوات عواصف الشهوات، حينئذ يستطيع الإنسان أن يسمع لصوت الحمامة الذي هو صوت الروح.
"التينة أخرجت فجها، وقعال الكروم تُفيح رائحته"..
الأشجار على اختلاف أنواعها تفهم بشكل عام كرمز لنفوس المؤمنين إذ كتب عنهم (كل غرس لم يغرسه أبى السماوي يقلع) (مت15:13)..
ويقول بولس (أنا غرست وأبلوس سقى) (1كو 3: 6) والرب نفسه يقول (اجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيدًا) (مت12: 33).
+ التينة ترمز للإنسان الروحي يثمر أثمار الروح "محبة وفرح وسلام.." (غل 5: 22). هذا الإنسان بدأ يحمل الفج أي البراعم الصغيرة – وبدأت قعال الكروم (العنب الصغير الذي لم ينضج) تفيح رائحتها.
فطالما الأمور هكذا في بدايتها فيجب أن الإنسان يتشجع ويجاهد أكثر ويتبع الحبيب. لذا فهو يقول لها "قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالى"..
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 45 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

يا حمامتي


كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"يا حمامتي في محاجئ (الشقوق) الصخر في ستر المعاقل (الحصون) أريني وجهك. أسمعيني صوتك. لأن صوتك لطيف ووجهك جميل"
(2: 14)..
"الصخرة كانت المسيح"
(1كو 10: 4).
"يا حمامتي .." إنه يدعو حمامته – هكذا يدعو الله النفس البشرية، وهذا يطمئن المؤمن أنه صار ملكًا للرب (أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدى. أبى الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبى) (يو10: 28،29).
أنت حمامتي فلقد (أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها.. لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن وشيء من مثل ذلك، بل تكون مقدسة وبلا عيب) (أف 5).
إذ كان المسيح وديعًا "لا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف. وفتيلة مدخنة لا يطفئ" فحمامته وديعة (حمامة نوح).. (كونوا بسطاء كالحمام"(مت 10: 16).
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 46 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

في محاجئ الصخور، في ستر المعاقل




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"في محاجئ الصخر، في ستر المعاقل أريني وجهك أسمعيني صوتك"
مع أن الحمامة ضعيفة في ذاتها، وليس باستطاعتها أن تحمى نفسها وصغارها من الطيور الكاسرة الجارحة، لكنها يمكنها أن تجد خلاصها ونجاتها في محاجئ الصخر أي في جراحات المسيح. هناك تستقر النفس هادئة آمنة في ذلك الجنب المطعون- هناك تجد مكانًا أمينًا إلى جوار ذلك القلب الكبير الذي فاض منه دم وماء غفرانًا لكل العالم.. في ذلك المكان لا يمكن لأجناد الشر الروحية أن تدركها وتلحقها.. يتكلم سليمان في الأمثال عن الوبار ويقول "الوبار طائفة ضعيفة ولكنها تصنع بيوتها في الصخر"(أم 30: 26)
و ليس في محاجئ الصخر تجد أمانها بل هناك ما هو أدعى للأمان والاطمئنان "في ستر المعاقل – في ستر الحصون".. إنها تشير إلى مكان الشركة السرية مع الله.
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 47 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

أريني وجهك. أسمعيني صوتك. لأن صوتك لطيف ووجهك جميل




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"أريني وجهك، أسمعيني صوتك"
"أريني وجهك" لقد صرنا ننظر مجد الرب بوجه مكشوف "ونحن معًا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد" (2كو 3: 18).. لا أثر للقناع القديم الذي كان يوضع على الوجه، بل صار لها أن تتأمل مجد الله بدون خوف "ورأينا مجده مجدًا كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحق" (يو 1: 14).
"أسمعيني صوتك" وإذ تصير مستحقة أن يقال عنها ما قيل عن موسى "موسى يتكلم والله يجيب" (خر 19:19), يتحقق فيها قوله "أسمعيني صوتك".
"لأن صوتك لطيف ووجهك جميل".. وهذا تعبير عن محبة العريس لعروسه..
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 48 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

خذوا لنا الثعالب الصغار المفسدة الكروم، لأن كرومنا قد أقعلت



"خُذُوا لَنَا الثَّعَالِبَ، الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ، لأَنَّ كُرُومَنَا قَدْ أَقْعَلَتْ (أزهرت)".
نلاحظ هنا، العريس يربط نفسه بالعروس في أمر العناية بالكروم فيقول "خذوا لنا", لأن (كرومنا) – كأن فرح العريس مرتبط بفرح العروس، وأن ما يؤلمها ويؤذيها يؤلمه ويؤذيه.. قال الرب يسوع لشاول "أنا يسوع الذي أنت تضطهده" (أع 9: 5). لذا نراه مهتمًا بسلامتها وصيانتها من كل أذى وضرر.. إنه لا يريد لأيّ شيء أن يعطل الشركة المقدسة.

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
ما هى الثعالب الصغيرة؟
(1) قد تكون إشارة للخطايا التي تبدو صغيرة ولا نحترس منه.. يقول القديس مرقس الناسك "يقدم لنا الشيطان خطايا صغيرة تبدو كأنها تافهة في أعيننا. لأنه بغير هذا لا يقدر أن يقودنا إلى الخطايا العظيمة".. لنتذكر كلمات الرسول "امتنعوا عن كل شبه شر"(1تس 5:22).
ويرى أوريجانوس أن الثعالب الصغيرة هي قوى الشياطين المضادة والشريرة التي تحطم زهور الفضائل في النفس وتبدد ثمر الإيمان خلال الأفكار الفاسدة والمفاهيم المضللة التي تبثها.
نحن محتاجون للاحتراس حتى إن كنا كاملين في جهادنا. فالاحتراس فضيلة مسيحية هامة. لقد رأت الشهيدة بربيتوا في حلم سلما كبيرًا ذهبيًا يصل الأرض بالسماء. كان ضيقًا بحيث لا يتسع إلا لشخص واحد. وعلى جانبيه آلات التعذيب. ومن أسفل تنين مرعب، عند الدرجات الأولى لهذا السلم، متحفز لاقتناص من يحاول الصعود للسماء. وفى الحلم رفعت بربيتوا رأسها، فرأت معلمها ساتروس saturus وهو يصعد. وحينما وصل إلى نهاية السلم من أعلى قال لها (بيربيتوا.. إني في انتظارك. ولكن احذري لئلا يلتهمك التنين) حينئذ قالت بربيتوة "باسم يسوع سأصعد. ولن أخاف التنين) وبجرأة وضعت رجلها على التنين وكأنه الدرجة الأولى من درجات السلم، ثم ابتدأت تصعد مسرعة.
(2) وعلى حسب رأى أوريجانوس أيضًا قد تكون الثعالب الصغيرة هي التعاليم الفاسدة والهرطقات. وهى إشارة إلى مقاومة المعلمين المنحرفين. ويجب مقاومة التعاليم الفاسدة وهى بعد صغيرة ومبتدئة.
لقد علمنا الكتاب المقدس أن نحذر الثعالب الصغيرة لكن لا نخافها، فقد أعطانا الله سلطانًا أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو (او 10: 19).. إننا نقول بنعمة المسيح "يا بنت بابل الشقية طوبى لمن يمسك أطفالك ويدفنهم عند الصخرة" والصخرة هي المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 49 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

حبيبي ليَّ، وأنا له



"حبيبي لي وأنا له الراعي بين السوسن. إلى أن يفيح النهار وتنهزم الظلال أرجع وأشبه يا حبيبي الظبي أو غفر الأيائل على الجبال المشبعة"
(2: 16, 17).
بالتجسد الإلهى نزل ابن الله الكلمة إلى النفس البشرية ليخطبها لذاته.. وبقيامته المقدسة دعاها للقيام معه وبه وبلا خوف من سلطان الخطية, لكنه طلب إليها أن تحذر الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم.. استجابت العروس لدعوة العريس "قومي.. وتعالى"، وهكذا دخلت وليمة عرس الصليب والقيامة لتنعم بالاتحاد معه، فأخذت تناجيه قائلة "حبيبي لي وأنا له".

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
في الكنيسة القبطية يسمى سر الزواج "عقد أملاك وزواج". أما السبب، فلأن في هذا السر يقدم كل منهما نفسه ليصير ملكًا للأخر كقول الرسول "ليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل، وكذلك الرجل أيضًا ليس له تسلط على جسده بل للمرأة" (1كو 7: 4). ومن هنا فلا يطلب أحدهما ما لنفسه بل ما هو للأخر، متخليًا عن الكثير من رغباته من أجل الطرف الآخر. وفى نفس الوقت يقدم كلا منهما ما يملك للأخر.
هذا السر تراه النفس البشرية والكنيسة في أكمل صورة على الصليب حيث قدم الرب دمه مهرًا لها ليدخل كلا منهما في ملكية الآخر.. وهكذا تقول العروس "حبيبي لي وأنا له"..
رأته على الصليب معلقًا فأدركت بحق مفهوم العرس السماوي، فقد اشتراها بحبه الكامل، وقدم حياته فدية لحياتها. لهذا فهي أيضًا تلتزم بتقديم حياتها له بفرح حتى أنها في الحياة الأبدية في السماء تتغنى وتقول "لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة" (رؤ 5: 9) هذه هي الحقيقة يعلنها الرسل فيقول بطرس "عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة وبذهب.. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح"(1بط1:18،19). ويقول بولس "قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيدًا للناس إنكم لستم لأنفسكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم وفى أرواحكم التي هي لله" (1كو 7: 23 ؛6: 19،20).. ويؤكد على هذه الحقيقة يوحنا في سفر الرؤيا على نحو ما أعلنت له "هؤلاء هم الذين يتبعون الخروف حيثما ذهب، هؤلاء اشتروا من بين الناس باكورة لله وللخروف"(رؤ 14: 4).
"حبيبي لي وأنا له"
اختبر القديس أغسطينوس هذه الحياة فيقول في مناجاته لله:
"إلهي. إنني إذ أتأمل ضميري، أراك ناظرًا نحوى دائمًا، ومنتبها إلى نهارًا وليلًا بجهد عظيم ، حتى كأنه لا يوجد في السماء ولا على الأرض خليقة غيري. تسهر على وكأنك قد نسيت الخليقة كلها! تهبني عطاياك، كأني وحدي موضوع حبك!" ويقول أيضا.. "أتوسل إليك أخبرني أين أنت؟! أشتهى الموت لكي أراك. إنني لا أريد العيش بعد لكي أحيا بك. امتلكني بكليتي فألتصق بك تماما"!!
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 50 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

الراعي بين السوسن




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
في أول هذا الإصحاح الثاني تكلم العريس عن نفسه"كسوسنة الأودية".. ولكنه صار هنا الراعي (السوسن) بين السوسن. وكأن كل الذين أحبوه صاروا سوسنا!! وكأن العروس تقول "أيها السوسنة المتألمة، لقد أثمرت شجرة صليبك اتحادًا عجيبًا فجعلت من نحن أيضًا "سوسن" على مثالك.. إن النفس التي أحبتك صارت على مثالك، وكنيستك حملت سماتك وشاركتك حتى في اسمك"!!
ويرى القديس إيرونيموس أن السوسن يشير إلى البتولية، وكأن الرب البتول قد صار راعيًا للبتوليين الذين لم يدنسوا أنفسهم ولا ثيابهم.
لقد اتحد البتول بنا فصار كل منا فينا بتولا ً. لقد صار لنا الفكر البتولي والقلب البتولي والحواس البتولية..إلخ.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الاستشهاد في المسيحية الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
السيدة العذراء مريم أم جميع القديسين - المتنيح الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب إيماننا الأقدس - الأنبا يوأنس أسقف الغربية
تأملات فى عيد الميلاد المجيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب المسيحية والألم - الأنبا يوأنس أسقف الغربية


الساعة الآن 03:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025