صوت حبيبي
"صوت حبيبي, هوذا آتٍ ظافرًا على الجبال قافزًا على التلال. حبيبي هو شبيه بالظبي وبغُفْر الأيائل (الغزلان الصغيرة). هوذا واقف وراء حائطنا من الكوى يوصوص من الشبابيك (أي يظهر ذاته من خلف الشبابيك والستائر)" (2: 8، 9).
"صوت حبيبي".. إن ما يميز خراف المسيح عمن ليسوا من خرافة هو أنها "تعرف صوته" (يو10 :4)، ومن ثم تتبعه (يو10: 27)، وأما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه لأنها لا تعرف صوت الغرباء (يو10: 5).. وبمجرد أن تسمع العروس صوت عريسها تمتلئ فرحًا وتهتف "صوت حبيبي".. حقًا ما أغبط النفس التي تجلس عن قدميه لتسمع كلامه..
عندما ظهر الرب القائم من بين الأموات لمريم المجدلية التي كانت واقفة عن القبر تبكي،، قال لها "يا مريم" عرفته وعرفت صوته وقالت له "ربوني".. كذلك عندما أظهر ذاته لبعض تلاميذه عن بحر طبرية وتحدث إليهم قال يوحنا حبيب الرب "هو الرب" فما أحوجنا إلى شركة أعمق حتى تكون لنا (الحواس مدربة) على الإصغاء إلى صوت الحبيب، فبقدر ما تزداد شركة خاصته معه ومحبتها له تستطيع أن تقول بحق "صوت حبيبي".