كثيرون لا يعبئون بمشاكل الآخرين . لا يثير اهتمامهم احتياجات الناس . كثيرون لا يفكرون الا في ذواتهم . يهربون من التضحية من اجل الغير . يظنون ان الراحة تكمن في الابتعاد عن المتاعب التي تجلبها خدمة الآخرين . كثيرون يعيشون لانفسهم فقط . لا يكترثون بما يصيب غيرهم من آلام . يكتفون بتحليل المواقف وابداء الرأي والنقد ، وربما ينطقون ببضعة كلمات ٍ للمشاركة التي لا تكلفهم شيئا ً . لكن الذي عرف حقا ً حب الرب يسوع لا يقدر ان يظل واحدا ً من أولئك . الذي عرف حب الرب يسوع وسمح له ان يهيمن على كل حياته هو بالفعل شخص ٌ مختلف ، لا يعرف الا ان يبذل ويبذل ويبذل من اجل خير الناس وراحتهم . الرب يسوع في مركز حياته ، يشع فيها من نوره ليعكس حبه للناس ، والروح القدس الذي يسكن فيه يعطيه القدرة على العطاء بسخاء . وكل مشكلة او صعوبة نساهم في حلها من اجل الغير تحمل لنا غمرا ً من الفرح ، وكل دمعة ٍ نمسحها من عين باكية تعود لنا بفيض ٍ جديد ٍ من البهجة ، وكلما زاد عطائنا زادت افراحنا بالملك الذي علّمنا طريق الحب .